ملامحها حصرتها فى البداية فى أدوار الفتاة الارستقراطية، لكنها سرعان ما خرجت من هذه الشرنقة وقدمت شخصيات متنوعة ودورها فى المسلسل الكوميدى «شبراتى فى» تعتبره نقلة فى حياتها الفنية.. إنها الفنانة الشابة هيدى كرم تحدثنا عن مشروعاتها الفنية الجديدة من خلال هذا الحوار. *من الذى رشحك لمسلسل «شبرا تى فى»؟ **رشحنى المخرج عبد العزيز حشاد فى ثالث تعاون لنا معا بعد مسلسل «اللص والكتاب» وفيلم سينمائى، وأنا سعيدة جداً بأنه رشحنى لدور خاف منه مخرجون ومنتجون كثيرون، بسبب ملامحى الارستقراطية وهى دور بنت البلد، أو «وردة» وهى فتاة من حى شعبى تزوجت شخص ثرى يلعب دوره الفنان أحمد رزق فى سن صغيرة للغاية وليس لها أى خبرات سابقة وتغار من زوجها لأنه صاحب قناة شبرا تى فى وله علاقات كثيرة. *وهل تشعرين بالفعل أن ملامحك ظلمتك؟ ** نعم، فالبعض يتعامل معى على أننى لست مصرية رغم إننى ولدت ونشأت فى القاهرة وعشت فى حى شبرا عدة سنوات. *وما هو سر تعاونك المستمر مع المخرج عبد العزيز حشاد؟ **هو نوع من أنواع التوافق، لأن عبد العزيز يرى بداخلى أشياء قد لايراها آخرون، فعلى سبيل المثال جعلنى أقدم مشهد لفتاة من الشارع تدخل السجن لاستجواب إحدى الفتيات فى مسلسل «اللص والكتاب» وهذا المشهد أرهقنى جداً وأعتبره «مستر سين» المسلسل الذى اعتبره نقلة فنية فى حياتى. *هل تعتقدين أن الفترة كافية للحاق برمضان؟ **نعم المخرج طلب منا أن نكثف ساعات التصوير والتى ستصل إلى 16 ساعة يومياً وكلنا كفريق عمل متحمسين للورق وللعمل. *هل المسلسل له علاقة بأحداث الثورة؟ **ليس بشكل مباشر ولكن سيتطرق لها من خلال الأحداث، وأعتقد أن الجمهور مل الأعمال التى لها علاقة مباشرة بالثورة، ويحتاج إلى نوعية مختلفة من الأعمال الترفيهية وأرى أن الثورة أرخت لنفسها ولاتحتاج لمن يؤرخ لها والناس محتاجة تضحك وتنسى الأحداث المؤلمة. *لكنك سبق أن صرح بأنه لاتوجد أعمال كوميدية راقية؟ **مسلسل «اللص والكتاب» كان من الأعمال الكوميدية الراقية وهذا ليس رأيى وحدى، وإنما رأى الجمهور وأيضاً مسلسل «شبرا تى فى» ينتمى إلى نفس النوعية، وهناك أعمال ومسلسلات كوميدية كثيرة هادفة وراقية مثل راجل وست ستات وتامر وشوقية، ولكن معظم الأعمال الكوميدية بصراحة تستخف بعقول الناس. *ألم يقلقك منافسة كبار نجوم الكوميديا فى رمضان؟ **لا.. لاغم أننى أعرف أن هناك مجموعة من المسلسلات الكوميدية المعروضى فى رمضان وهذا شئ جيد وكل عمل سيكون مختلف فى مضمونه عن الآخر ونحن فى حاجة إلى الأعمال الكوميدية كى نخرج الناس من جو الشحن والتوتر بعد أحداث الانفلات الأمنى والاعتصامات والبلطجة. *وهل صحيح أن هناك مشروع لفيلم سينمائى قريب؟ **نعم هناك فيلم جديد رشحت لبطولته من تأليف تامر عبده، وهو كاتب روايات قصيرة.. وهذا الفيلم سيكون أول تجربة له فى السينما والفيلم اجتماعى رومانسى. *هل هناك خطوط حمراء لايجب تجاوزها بالنسبة لك فى السينما؟ **ليس كذلك ولكن مثلاً لو عرض على فيلم به مساحة من الإغراء فلن أوافق إلا إذا كان الإغراء مثل إغراء النجمة هند رستم أو إغراء الرائعة هدى سلطان أو العظيمة شادية.. أما لو كان إغراء مبتذل فأنا أرفضه وظروفى لاتسمح، فلدى إبن عمره الآن إحدى عشر عاماً، ونحن كمجتمع شرقى نرفض الإغراء.