فريق موسيقى شاب يجمع بين موسيقى أصحاب البشرة السمراء فى أمريكا مثل «الراب» و«الهيب هوب» والجاز:وبين الموسيقى والغناء النوبى، يقدم حفلاته لجمهور النخبة فى الأوبرا ومكتبة الإسكندرية وساقية الصاوى، لكنه يتفاعل مع جمهور الشباب وسيتوحى أغنيات المطرب الأسمر «محمد منير»،والملحن النوبى الراحل «أحمد منيب» لكن دون أن يقع فى دائرة التقليد.. إنه فريق «بلاك تيما» الذى يتكون من 11 عضوًا، بينهم ثمانية عازفين، واثنان من شعراء الأغنية، وهما رامى يحيى، و«ميدو زهير»، بالإضافة إلى ملحن الفريق الرئيسى «أحمد بحرى»، ومن أشهر أغنيات الفريق «كن سعيدًا» «لسه قادر على الغناوى» كل مرة، رئيس بحاره، أما مطربو الفريق فهم الثلاثى أحمد بحر، محمد عبده، وأمير صلاح الدين.. ثلاثة أصوات نوبية شابة تجيد الغناء على السلم الخماسى، فضلًا عن أداء الجازون الهيب هوب، ولذلك أسموا أنفسهم من بلاك تيما. ويقول «أحمد بحر» أحد أعضاء الفريق: إن أول حفلة لهم كانت فى سافيه الصاوى، ورغم أن عدد الجمهور كان قليلًا حوالى 200 فرد فإن رد فعلهم كان مشجعًا لهم، وأقاموا حفلة ثانية قدموا فيها عددًا من الأغانى الجديدة ووصل عدد الجمهور إلى نحو 300 فرد لأن مصمم بوستر الحفلة هو «الفنان تيودور» صمم بوستراً جذابًا ومميزًا واستمروا فى تقديم حفلة كل شهرين أو ثلاثة، إلى أن جاءت حفلة «sos» التى كانت نقطة إنطلاق حقيقية وأصبح يأتى إلى حفلاتهم الآلاف بعد أن كانوا ينفقوا من أموالهم الخاصة لتأجير الاستوديوهات ودفع أجور العازفين، وأصبح هناك فريق اسمه «بلاك تيما»، أما عن سبب تسمية الفريق «بلاك تيما» يقول بحر إن سبب التسمية يرجع إلى تقديم مزيج من موسيقى أصحاب البشرة السمراء فى العالم مثل «راب وهيب هوب وريجيه وجاز إلى جانب الموسيقى النوبية، وهدفنا الأساسى هو تقديم أغانى مختلفة عن الأغانى الموجودة على الساحة الغنائية. وتقديم كلمات تمس معاناة الناس بموسيقى مصرية. أما عن تقليدهم لمحمد منير فيقول « محمد عبده» إنهم يقدمون حالة مختلفة فيستمدوا الحان أغانيهم من ألحان أحمد منيب وصوت محمد منير ولا يستطيع أحد أن يلقد محمد منير لأنه من أصوات الجنوب الخبيرة ومن سيقلد منير فسيكون مجرد صورة ولن يجد نفسه ولكن ما يسعى إليه الفريق هو تقديم ذاتهم الخاصة لأن التقليد عمره قصير. أما عما يميز فريق «بلاك تيما» عن غيره من الفرق كفريق « وسط البلد» أو فريق «عشرة غربى» فيقول أمير صلاح الدين: إنهم حالة مختلفة لأنهم يغنون للشارع المصرى كله وأن لديهم ثقافة مختلفة تعلموها من منير ومنيب وكلماتهم غير مستهلكة وتحفز الشباب على العمل والسعادة والأمل، أما عن ثورة 25 يناير فأضاف صلاح الدين إنهم رفضوا المشاركة فى الثورة بالغناء لرفضهم المتاجرة بالحدث، ولكنهم قدموا عددًا من الأغانى السياسية قبل الثورة مثل أغنية «متضايق من?الحكومة».