(المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين).. مثل شائع نعم كتاب كل منا مكتوب لن يستطيع أى إنسان أن يبدل فيه أو يغيره.. وصاحبة هذه الرسالة أم وربة منزل.. تجاوزت الستين من عمرها عاشت لتربى أولادها وتقف بجوار زوجها من أجل تعليم الأبناء.. رزقها الله بالبنات والبنين.. سنوات طويلة وهى تقف كصخرة.. وخلال رحلة الكفاح الطويلة بدأت تشعر بالتعب والألم والوهن.. كان فى أول الأمر تعبا محببا لنفسها، خاصة أنه من أجل الأولاد والزوج.. ولكن التعب اقترن بالألم، بل بآلام شديدة كانت تحاول أن تتحملها.. ولكن مع الأيام أصبحت لا تستطيع تحملها.. وكانت ليلة صعبة طويلة.. بدأت بآنات فى أول الليل وتحولت إلى آهات وفى النهاية كانت صرخات قاسية.. حملها الزوج إلى المستشفى وبعد الفحص أكد الطبيب أنه مغص كلوى ليس إلا.. أعطاها دواء لتسكين الألم وعادت إلى المنزل ولم تمر ساعات إلا وعاودتها الآلام مرة أخرى.. وأصيبت بارتفاع بدرجة الحرارة مع نوبة قىء وكان الألم شديدا لا يحتمل.. واضطر الزوج إلى حملها مرة أخرى للمستشفى وطلب الأطباء سرعة إجراء تحاليل وأشعة لتحديد أسباب هذه الأعراض وكانت صدمة للزوج والأولاد فقد اكتشف الأطباء أنها مصابة بفشل كلوى وتحتاج إلى إجراء جلسات غسيل دموى بمعدل جلسة يوما بعد يوم وتبدل حال الأسرة بمرض الأم التى تحمل مسئوليات المنزل على رأسها.. ارتبك حال المنزل فهى العمود الفقرى للأسرة.. الزوج لا يستطيع أن يقدم شيئا سوى 500 جنيه هى كل معاشه الذى يحصل عليه.. وهو غير قادر على توفير احتياجات الزوجة من غذاء وأدوية ومصاريف انتقال.. ومعاشه يكفى الأسرة بالكاد، فهل تجد من يقف بجانبها ويساعدها؟ من يرغب فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.