عندما طالب جمال أبو ضيف الخبير الاقتصادى- أثناء جلسات مؤتمر اتحاد الصناعات - بغلق ملفات الفساد ونهب الأراضى التى تمت أيام النظام السابق ثار الحاضرون وطالبوا بنزوله من على المنصة مؤكدين تبعيته لفلول الحزب الوطنى. وعندما تفاقمت الأمور تدخل جلال الزوربا رئيس الاتحاد وهدأ الحاضرين، مطالبا إياهم باحترام الرأى والآخر خاصة أن المؤتمر على شرف مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق. وعن التحديات التى تواجه رجال الأعمال قال الزوربا: لابد من توفير أراض مرفقة لرجال الأعمال بأسعار زهيدة وتخصيص 01 ملايين متر فى المنطقة الصناعية، ودعم الطاقة، ومحاولة حل مشاكل المستثمرين وديا مثلما حدث مع الوليد بن طلال. بعيدا عن حكاية سحب الأراضى أو توقيع الجزاءات. فيما دعا محمد المصرى نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية إلى وجود آلية جديدة عند منح التراخيص بعيدا عن الروتين الحكومى، مطالبا إعادة النظر فى الشكاوى الكيدية التى تقدم لجهاز الكسب غير المشروع وعدم تشويه صورة رجال الأعمال لمساهمتهم بنسبة 66% فى موازنة للدولة. وفى نفس السياق ربطت د. ماجدة قنديل رئيس المركز المصرى للدراسات الاقتصادية مظلة الحماية الاجتماعية بإعادة الأمان والاستقرار الاقتصادى ودعت إلى مزيد من العمل لتراجع تحويلات المصريين فى الخارج وإيراد قناة السويس بعد الثورة. ومن جانبه أبدى مهاتير محمد إعجابه بالثورة المصرية معتبرا إياها جرس إنذار لكل من تسول له نفسه خيانة الأوطان والشعوب، متوقعا أن يصل قطار التجربة المصرية إلى ما حققته هونج كونج وتركيا وماليزيا خلال السنوات القليلة القادمة. جاء هذا فى المؤتمر الذى عقده اتحاد الصناعات مؤخرا بقاعة المؤتمرات وحضره صفوان ثابت ورامى لكح ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين.