ضياء رشوان: الحوار الوطني يطالب بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين (فيديو)    عمرو أديب معلقاً على واقعة مدرس الجيولوجيا:" تكلفة الحصة مليون و200.. توم كروز مابيخدهاش"    آخر تحديث.. سعر الذهب اليوم الاثنين 10-6-2024 في محلات الصاغة    خالد البلشي: تحسين الوضع المهني للصحفيين ضرورة.. ونحتاج تدخل الدولة لزيادة الأجور    بدء عمل لجنة حصر أملاك وزارة التضامن الاجتماعي في الدقهلية    مستعدون لاستلام السلطة، أول تعليق من لوبان على فوز اليمين الفرنسي    الاحتلال يداهم عددا من المنازل في مدينة قلقيلية    شقيقة كيم تتوعد برد جديد على نشر سيول للدعاية بمكبرات الصوت    التشكيل المتوقع لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026    ميدو: مباراة بوركينا فاسو نقطة تحول في مسيرة حسام حسن مع المنتخب    ليفربول يعلن إصابة قائده السابق ألان هانسن بمرض خطير    مديرة مدرسة في المنوفية تتخلص من حياتها بحبة الغلة السامة    مواعيد امتحانات الدور الثاني لطلاب المرحلة الإعدادية بالإسكندرية    «لا تنخدعوا».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم في مصر (موجة حارة شديدة قادمة)    «كنت مرعوبة».. الفنانة هلا السعيد عن واقعة «سائق أوبر»: «خوفت يتعدي عليا» (خاص)    ضياء رشوان ل قصواء الخلالي: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسُحقنا    دعاء رابع ليالي العشر من ذي الحجة.. «اللهم اهدني فيمن هديت»    «الإفتاء» توضح حكم صوم الحاج لأيام العشر من ذي الحجة.. شرط وحيد    سورة في القرآن احرص على قراءتها بالعشر الأوائل من ذي الحجة.. «اكسب أجرها»    وصفة سحرية للتخلص من الدهون المتراكمة بفروة الرأس    عددهم 10 ملايين، تركيا تفرض حجرًا صحيًا على مناطق بالجنوب بسبب الكلاب    برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في القاهرة والمحافظات (رابط متاح للاستعلام)    تحرير 36 محضرا وضبط 272.5 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بمدينة دهب    عمر جابر ساخرًا: انضمامي للمنتخب بسبب صداقتي بمحمد صلاح "يحدث في عالم سمسم"    الفنانة التونسية لطيفة في حوار خاص مع "البوابة": والدتي كانت مصدر قوتي إلهامي.. أختار أغنياتي بناءً على شعوري الشخصي    خلاف بين كولر ولجنة التخطيط بسبب نجم الأهلي    بمساحة 3908 فدان.. محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط التفصيلي للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة    استطلاع: 54% من مؤيدي بايدن يدعمونه فقط لمعارضة ترامب في انتخابات الرئاسة    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    عمر جابر يكشف كواليس حديثه مع لاعبي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية    "صحة الشيوخ" توصي بوضع ضوابط وظيفية محددة لخريجي كليات العلوم الصحية    أمر ملكى سعودى باستضافة 1000 حاج من ذوى شهداء ومصابى غزة استثنائياً    مقتل مزارع على يد ابن عمه بالفيوم بسبب الخلاف على بناء سور    سقوط 150 شهيدا.. برلمانيون ينددون بمجزرة النصيرات    رئيس منظمة مكافحة المنشطات: رمضان صبحى ما زال يخضع للتحقيق حتى الآن    لميس الحديدي تعلن إصابتها بمرض السرطان منذ 10 سنوات.. التفاصيل    القطاع الديني بالشركة المتحدة يوضح المميزات الجديدة لتطبيق "مصر قرآن كريم"    المستشار محمود فوزي: أداء القاهرة الإخبارية مهني والصوت المصري حاضر دائما    حلو الكلام.. إنَّني أرقص دائمًا    «بنضم للمنتخب عشان صاحب صلاح؟».. عمر جابر يخرج عن صمته بتعليق ناري    رسالة غامضة من الممثل التركي كرم بورسين لجمهوره.. وهذا ما كشفه    اتحاد الكرة يكشف تطورات أزمة مستحقات فيتوريا    صافرات الإنذار تدوى فى عكا وبلدات عدة شمالى إسرائيل    نقيب الصحفيين: نحتاج زيادة البدل من 20 إلى 25% والقيمة ليست كبيرة    تعرف على فضل مكة المكرمة وسبب تسميتها ب«أم القرى»    البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم    الحج السياحي | 1298 شركة تتنافس لتقديم خدمات مميزة للحجاج    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    بعد وفاة 40 مواطن لارتفاع الحرارة.. نائبة تطالب بوقف تخفيف الأحمال في أسوان    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    شعبة الدواجن: حرارة الجو السبب في ارتفاع أسعارها الأيام الماضية    انتحار مديرة مدرسة بحبة حفظ الغلال بالمنوفية    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    "ابدأ": 70% من المشكلات التي تواجه المصنعين تدور حول التراخيص وتقنين الأوضاع    دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة    الطالبات يتصدرن.. «أزهر المنيا» تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2024    زيادة أكثر من 200 جنيه، ارتفاع سعر دواء شهير لعلاج مرضى الصرع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هؤلاء.. يواجهون أوباما
نشر في أكتوبر يوم 26 - 06 - 2011


مَنْ منهم سينجح فى منافسة أوباما؟
هم ثمانية من المرشحين من الحزب الجمهورى يتنافسون فيما بينهم لنيل دعم حزبهم، لاختيار مرشح يمكن أن يقف فى وجه أوباما فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012، ولأن الحزب الجمهورى يفتقد حتى الآن لمرشح بارز يواجه الخصم الديمقراطى، تشتد المنافسة بين المرشحين، وقد بدأت المناظرات والحملات الانتخابية والتصريحات والوعود من قبل المرشحين الذين يمثلون تيارات مختلفة داخل الحزب الجمهورى من أجل استقطاب الناخبين.
وفى هذا التقرير نعرض تاريخ هؤلاء المرشحين، ومواقفهم السياسية، واتجاهاتهم الفكرية وفرص نجاحهم فى الانتخابات التمهيدية للحزب.
ميت رومنى الحاكم السابق لولاية ماساتشوستى يعد من أقوى المرشحين الجمهوريين، وتشير معظم الاستطلاعات إلى أن رومنى أكثر مرشحى الحزب الجمهورى حصولا على التأييد، ففى استطلاع للرأى أجراه معهد « راسموسين» أظهر أن نصف الناخبين المحتملين من الحزب الجمهورى يعتبرون رومنى الوحيد المؤهل للوصول إلى منصب الرئاسة، كما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «ايه بى سى» نتائج استطلاع تفيد بأن ميت رومنى يتفوق على أوباما بنسبة 49% مقابل 46% من أصوات الناخبين فى حال إجراء الانتخابات فى الفترة الراهنة.
ويعد رومنى وجها معروفا فى المشهد السياسى الأمريكى، إذ خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى فى 2008، ولكنه خسر ترشيح الحزب الجمهورى لصالح السيناتور جون ماكين، بعدها أمضى السنوات الماضية فى محاولة إعادة بناء الثقة داخل الحزب استعدادا لانتخابات 2012.
وبالإضافة لخبرته السياسية، يعد رومنى رجل أعمال ناجحاً، بدأ مشواره المهنى فى بوسطن بعد أن حصل على شهادة فى القانون والأعمال من جامعة «هارفارد»، حيث ساعد فى إنجاح شركته « باين اند كومبانى» المتخصصة فى الاستشارات الإدارية عندما تولى قيادتها عام 1990، وأمضى معظم عقد التسعينات كرئيس لشركة « باين كابيتال» وهو صندوق استثمارى، ثم طلب منه أن يتولى رئاسة لجنة « سولت ليك سيتى» لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، وفى عام 2002 فاز بمنصب حاكم ولاية ماساتشوستى ذات الميل الصريح للحزب الديمقراطى. ويتمتع رومنى بالعديد من نقاط القوة، منها سجله الناجح بين رجال الأعمال، وشعبيته فى العديد من الولايات الغربية ذات النسبة الكبيرة لطائفة المرمونية «وهو المذهب الذى يعتنقه»ويتسم بملامحه التى تعبر عن عزيمة قوية وأناقة ملبسه، إلا أنه فى المقابل لديه نقاط ضعف أبرزها عدم قدرته على إلهام واقناع القاعدة الشعبية للجمهوريين، ولاسيما أن تصنيفه بين أتباعه يضعه فى مصاف الليبراليين بين الجمهوريين، ومن ضمن السياسات التى اتبعها وتؤرق القاعدة الشعبية، وضعه لنظام رعاية صحية على مستوى ولاية ماساتشوستى، والذى يشبه إلى حد كبير برنامج أوباما للرعاية الصحية الشاملة والذى ينتقده الجمهوريون، بالإضافة لعدم تأييده لحيازة حمل السلاح، وهو الأمر الذى تعارضه القاعدة العريضة من الجمهوريين، كما أن انتماءه لطائفة المرمون يمثل مشكلة أخرى، إذ أن هذه الطائفة يزدريها معظم الجمهوريين، وعلى الرغم من أن رومنى صرح سابقا أثناء انتخابات 2008 قائلا ( دعونى أؤكد لكم أنه لن يكون لسلطات الكنيسة التى أنتمى إليها أو أية كنيسة أخرى أى تأثير على قراراتى الرئاسية) ولكن هذه الكلمة لم توقف الأسئلة العديدة عن معتقده الدينى، ووفقا لاستطلاع جديد أجراه مركز « بيو» للأبحاث قال 25% إنه من غير المرجح أن يصوتوا من أجل اختيار شخص يعتنق المرمونية.
سارة بالين
ثانى الأسماء المطروحة بقوة هى سارة بالين، الحاكمة السابقة لولاية ألاسكا، والمرشحة السابقة نائب الرئيس فى انتخابات عام 2008، وعلى الرغم من عدم إعلانها رسميا الترشح للانتخابات، فإنها بدأت مؤخرا حملة إعلامية واسعة النطاق للتمهيد لترشحها، اللافت فى هذه الحملة هو اتباعها أسلوبا ترويجيا واستعراضيا أكثر منه سياسيا، فقد قامت بجولة لمناطق الساحل الشمالى الشرقى للولايات المتحدة على متن حافلة مزينة بمقاطع من الدستور الأمريكى، كما ظهرت وهى تتناول البيتزا فى محل شهير في نيويورك برفقة الجمهورى «دونالد ترامب» وأخيرا شاركت فى استعراض بالدراجات النارية برفقة أفراد عائلتها، وتعليقا على هذا قال أحد الصحفيين فى محطة «فوكس نيوز» إن سلوك سارة بالين أقرب إلى نجمة بوب تمزج بين أنجلينا جولى والليدى جاجا.
إذا تتبعنا حياة بالين منذ البداية، نجد أنها ولدت فى بلدة صغيرة اسمها «ساندبونيت» بولاية «آيداهو» الريفية فى شمال غربى الولايات المتحدة، وكانت والدتها تعمل سكرتيرة فى مدرسة، أما والدها فكان معلم علوم ومدرب سباق الشاحنات، انتقلت أسرتها إلى ولاية ألاسكا، حيث أمضت طفولتها ومراهقتها فى هذه الولاية، وحرصت على ممارسة العديد من الرياضات منذ الصغر، خاصة الجرى وكرة السلة وتسلق الجبال والصيد، ولكن اهتماماتها الرياضية لم تنسها الاهتمام بجمالها وأنوثتها، إذ خاضت مسابقة ملكة جمال « واسيلا» البلدة التى استقر أهلها فيها، وانتقلت بعد ذلك لتحتل مرتبة الوصيفة الأولى فى مسابقة ملكة جمال ألاسكا، كذلك حرصت على تعلم الموسيقى، وأيقنت العزف على الفلوت.
حصلت بالين على شهادة فى علوم الاتصال الإعلامى عام 1987، وبعد تخرجها عملت كصحفية رياضية بقناة تليفزيونية محلية، وتزوجت من تود بالين صديقها منذ أيام المدرسة، وأنجبت منه خمسة أبناء أكبرهم جندى فى الجيش، وأصغرهم مصاب بإعاقة ذهنية.
بدأت اهتمامات بالين السياسية عام 1992، عندما انتخبت فترتين متتاليتين بالمجلس المحلى واسيلا لبلدتها، وجاءت نقطة التحول فى حياة بالين السياسية عندما عينها حاكم ألاسكا السابق « فرانك موركوسكى» رئيسة للجنة حماية البترول والغاز بألاسكا، والتى استقالت منها بعد عام واحد احتجاجا على ما وصفته ب «انعدام الأخلاق» فى أوساط الأعضاء الجمهوريين، وبعد الاستقالة وعلى مدى عامين شنت سارة حملة للكشف عن فساد المسئولين الجمهوريين بالولاية، وهو ما ساعد فيما بعد على انتخابها حاكمة لولاية ألاسكا عن الحزب الجمهورى، لتصبح أصغر حاكمة لولاية أمريكية، وأول حاكمة لولاية ألاسكا، وفى عام 2008 قام مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهورى جون ماكين بترشحها لشغل منصب نائب الرئيس حال انتخابه رئيسا لأمريكا، وبعد هزيمتها ابتعدت عن الأضواء لفترة، لكنها عادت بقوة لتتصدر عناوين الصحف بعد الحديث عن احتمال ترشيحها.
تصنف سارة بالين ضمن تيار المحافظين المتشددين فى الحزب الجمهورى، وهى من المعارضين للإجهاض، وتدافع عن عقوبة الإعدام، وهى من المتحمسين لامتلاك السلاح فى أمريكا، وتملك عضوية مدى الحياة فى لوبى الأسلحة المعروف باسم «اتحاد السلاح القومى».
وأظهرت نتائج أحدث استطلاعات الرأى- أجراه مركز جالوب وصحيفة « يو اس اي توداى»- حصول بالين على تأييد 16% من أنصار الحزب الجمهورى الحالى، لذا تسعى بالين فى الفترة الحالية لتحسين صورتها التى تضررت كثيرا فى السابق بسبب ضعف ثقافتها السياسية، عبر تسويق فيلم يروى قصة حياتها لمدة ساعتين، والذى ينتظر نزوله قريبا إلى الأسواق.
ميشيل باشمان
وإذا كانت سارة بالين لم تعلن بعد ترشحها، فإن ميشيل باشمان النائبة الجمهورية عن ولاية مينيسوتا أعلنت رسميا خوضها الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهورى، وفى المناظرة التليفزيونية التى جرت بين المرشحين الجمهوريين قبل نحو أسبوعين، كانت باشمان الأكثر بروزا، حيث انتقدت أوباما بعنف قائلة إنه رئيس لولاية واحدة فقط.
ويذهب الكثيرون إلى مقارنتها بسارة بالين، بسبب تشابهما فى العديد من الأشياء، حيث إنهما ينتميان إلى التيار المحافظ داخل الحزب الجمهورى، وتحظى كلتاهما بدعم حركة الشاى، مما يعنى أنهما تتقاسمان ذات القاعدة الجماهيرية، لذا فإن مصير باشمان يعتمد بدرجة كبيرة على ما ستقرره بالين.
تبلغ باشمان من العمر 55 عاما، وقد ولدت في ولاية ايوا، ثم انتقلت أسرتها إلى ولاية مينيسوتا ، وبعد طلاق والديها انتقل والدها لكاليفورنيا، وقامت والدتها بتربيتها، وكانت والدتها متدينة جدا، ويعتقد أنها السبب فى تدين ابنتها، و في المدرسة الثانوية، درست باشمان اليهودية، وبعد انتهاء دراستها الثانوية قضت عدة أشهر متطوعة فى «كيبوتز» إسرائيلى.
درست باشمان القانون في جامعة وينونا بولاية مينيسوتا، وفى الجامعة تعرفت على زوجها ماركوس باشمان، ولدى الزوجين ثلاث بنات هن إليزا، كارولين وصوفيا، وولدان هما لوكاس وهاريسون، وتعمل باشمان حاليا محامية لدى مصلحة الضرائب المركزية.
دخلت باشمان الكونجرس عام 2008، وكانت من أوائل الذين أيدوا قرارات بوش بغزو أفغانستان، ثم العراق والحروب ضد الإرهاب، ومنذ تولى أوباما رئاسة الولايات المتحدة، دأبت على انتقاده باستمرار، فعندما أعلن أوباما ترشحه قالت في مقابلة تليفزيونية عن أوباما «لابد للإعلام أن يدقق فى سجلات مثل هؤلاء الناس، ولا بد أن نعرف هل هم مخلصون للولايات المتحدة». كان واضحا أنها تشكك في ولاء أوباما لأن والده من كينيا. وأغضب هذا كثيرا من الجمهوريين وليس فقط الديمقراطيين، مثل الجنرال كولن باول. وقال باول في وقت لاحق: «كجمهوري، كنت سأصوت مع السيناتور جون ماكين، لكن مثل هذه التصريحات، ولأن الحزب الجمهوري لم يدنها إدانة كافية، جعلتني أقرر التصويت لأوباما». لكن مع ذلك، لم تغير باشمان من آرائها المتطرفة نحو أوباما، ومرات كثيرة اتهمته بأنه «اشتراكى، إن لم يكن شيوعيا».
تيم باولنتى
يعد تيم باولنتى أحد الذين أعلنوا منذ فترة ترشحهم، وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأى تشير إلى تخلفه عن منافسين محتملين فى الحزب الجمهورى، فإنه يراهن على رغبة الناخبين فى ضخ دماء جديدة، ويرى أن اعتقاد مخضرمى السياسة فى واشنطن فى ضعف رصيده الجماهيرى قد يكون مؤشرا على صعود نجمه بما يخالف التوقعات كافة، وعلى حد قوله فى حديث سابق مع مجلة «نيوركر» الأمريكية «كان أوباما مغمورا قبل دخوله إلى البيت الأبيض، ولم ترتفع مؤشرات نجاحه فى الانتخابات، إلا بعد إدراك الجماهير الأمريكية أنهم يحتاجون دم جديد يعيد صياغة واقعهم السياسى والاقتصادى.
أما عن حياته الشخصية، فهو ينحدر من وسط عمالى بسيط لأب يعمل سائق شاحنة لنقل البضائع، وأم ربة منزل توفيت وهو فى السادسة عشرة من عمره إثر إصابتها بمرض السرطان، عمل باولنتى فى مهن عديدة لينفق من عائدها على دراسته وتعليمه الجامعى، حتى حصل على ليسانس العلوم السياسية عام 1983 من جامعة مينيسوتا، ثم أكمل دراسته العليا بالتزامن مع انخراطه فى الحياة العملية كمحام فى أحد المكاتب، وخلال دراسته تعرف على زوجته مارى، والتى عملت كقاضية لفترة طويلة، وأنجبت منه ابنتين.
بدأ باولنتى الانخراط فى العمل العام والحياة السياسية فى سن 28، عندما تم تعيينه عضوا فى مجلس التخطيط فى مدينة « إيجان» التى كان يقيم فيها آنذاك، وفى عام 1989 انتخب فى مجلس المدينة، وفى عام 1992 تم انتخابه عضوا بمجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، وهو المنصب الذى شغله لخمس دورات متتالية، إذ كان زعيما للجمهوريين فى الولاية، وفى عام 2002 خاض المنافسة للمرة الأولى على منصب حاكم الولاية، وفاز فى تلك الانتخابات، وبعد أربع سنوات تم انتخابه لدورة ثانية، وكان من أوائل المؤيدين للسيناتور جون ماكين.
ويمتلك باولنتى عدة نقاط سلبية، منها افتقاره للشخصية الكاريزماتية، ورصيده المتواضع فى استطلاعات الرأى الأمريكية، بالإضافة لافتقاره مصدرا لتمويل حملته الانتخابية، وهو ما كان سببا فى إعلانه عن تأسيس لجنة لجمع تبرعات ومساهمات مالية لدعم حملته فى الانتخابات الرئاسية، وهو الإجراء المسموح به قانونا فى الولايات المتحدة، لذا ستتحدد قدرته على جمع الأموال مصيره فى الترشح للرئاسة من عدمه، أما عن أبرز النقاط الإيجابية التى تدعمه، فهى مصداقيته التى اكتسبها خلال حكمه لولاية مينيسوتا، حيث تمتع بشعبية فى تلك الولاية التى سيطر عليها الديمقراطيون، مما منحه مصداقية كجمهورى يمكن أن يجتذب دعما قويا من ناخبين مستقلين، بالإضافة لذلك فإن سيرته الذاتية لا تنطوى على مؤشرات سلبية مثل تلك المؤشرات التى تؤثر سلبا على مستقبل مرشحين آخرين، إذ يحاول لعب دور وسطى بين المرشحين كافة، الذين يعجزون حتى الآن عن الظهور بسياسة معتدلة أو متوازنة تمكنهم من استقطاب الناخبين المستقلين، ولعل تلك الشريحة من الناخبين هى الحصان الأسود الذى يراهن عليه باولنتى للفوز بمقعد الرئاسة وخلافة أوباما، كما أنه يعمل منذ العام الماضى على تسويق نفسه كرئيس محتمل للولايات المتحدة، ويحيط نفسه بمجموعة قوية من المستشارين الذين يتمتعون بخبرة طويلة.
رون بول
ويأتى عضو مجلس النواب عن ولاية تكساس رون بول كأحد الذين أعلنوا ترشحهم للفوز باختيار الحزب الجمهورى له لخوض الانتخابات الرئاسية فى 2012، ورون بول ليس وجها جديدا فى ساحة السياسة الأمريكية، إذ سبق له أن خاض أكثر من معركة انتخابية رئاسية، ففى عام 2008 خاض الانتخابات الداخلية للحزب ولم يحالفه التوفيق، كما سبق له أن خاض الانتخابات الداخلية للحزب الليبرالى عام 1998 ولم يحالفه التوفيق أيضا، ولكن بول يشعر بأن فرصته هذه المرة سوف تكون أفضل من المرتين السابقتين، ففى مقابلة مع شبكة « ايه بى سى» قال ( بات الناس يؤيدون معظم الأمور التى قلتها فى السنوات الثلاثين الماضية، لذلك أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لتقديم ترشيحى).
يؤمن رون بول بالفلسفة التحريرية التى تدعو لانسحاب الدولة من الشئون العامة، ويطالب بإلغاء ضريبة الدخل الفيدرالية، وبإغلاق الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية كهيئة الاستخبارات المركزية ووزارة التعليم، ونظام التأمينات الاجتماعية، وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية يدعو رون بول إلى ما يسميه سياسة عدم التدخل، ولهذا كان من بين ستة أعضاء جمهوريين فقط ممن صوتوا ضد إعطاء بوش الصلاحيات لغزو العراق، ويعارض تقديم المساعدات المالية لأية دولة خارجية بما فيها إسرائيل، وكان العضو الجمهورى الوحيد فى مجلس النواب الذى لهم صوت ضد دعم إسرائيل أثناء حربها فى لبنان عام 2006، وعلى الرغم من سنه المتقدمة 75 عاما، فإنه يحظى بدعم كبير على الإنترنت ولاسيما بين الشباب.
نيوت جينجريتش
يعد جينجريتش من أوائل الشخصيات المعروفة من الحزب الجمهورى التى تعلن اعتزامها الترشح فى انتخابات الرئاسة عام 2012، إذ قام فى مارس الماضى بإعلان ترشحه عبر موقعى تويتر والفيس بوك، تولى جينجريتش 67 عاما رئاسة مجلس النواب الأمريكية فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، وقد وصل إلى هذا المنصب الرفيع بعد أن قاد مجموعة من المحافظين بالحزب الجمهورى للفوز بالأغلبية فى المجلس فى انتخابات 1994، وتميزت فترة رئاسته لمجلس النواب بالتوتر فى العلاقات مع الرئيس الديمقراطى بيل كلينتون، خاصة فيما يتعلق بالميزانية وفضيحة مونيكا لوينسكى، وفى عام 1999 ترك منصه البرلمانى، وقام بإدارة عدد من المنظمات الربحية والمشروعات الخاصة.
وفيما يتعلق بحياته الشخصية فهى غير مستقرة، فقد طلق زوجتيه، وفى تسعينات القرن الماضى، وحين كان يقود الحملة فى الكونجرس لعزل كلينتون بسبب فضيحة مونيكا لوينسكى تكشفت علاقته بالمرأة التى أصبحت فيما بعد زوجته الثالثة.
ولا يملك جينجريتش حظوظا عالية بالمقارنة بالمرشحين الآخرين، وبحسب استطلاع لمعهد جالوب، لا يحظى سوى بتأييد 11%، وربما يعود ذلك لتصريحاته المثيرة للجدل ومواقفه المتبدلة، فقد قام مؤخرا بتبديل موقفه من التدخل الأمريكى فى ليبيا منتقدا قرار أوباما استخدام أسلحة جوية، في الوقت الذى أعلن سابقا تأييده فرض حظر جوى فوق ليبيا، ومؤخرا تعرض جينجريتش لضربة قاصمة، حيث شهدت حملته الانتخابية استقالة جماعية لكبار قادتها، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن 16 على الأقل من كبار مستشاريه تركوه.
ريك سانتورم
ويأتى ريك سانتورم عضو مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا، كأحد الذين أعلنوا عزمهم الترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى لاختيار المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2012، حيث أعلن ترشحه فى مقابلة مع برنامج « صباح الخير يا أمريكا» قائلا (نحن لنعلن أننا سنشارك فى السباق، ونحن فيه لنربح).
ويعد سانتورم محافظا متشددا ينتمى إلى أقصى اليمين الأمريكى، كما أنه من أبرز السياسيين المعادين للإسلام فى أمريكا، حيث كان أحد المتحدثين فيما عرف ب (أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية) فى عدد من الجامعات الأمريكية فى أكتوبر 2007، كما أنه يدير حاليا مبادرة تأسست فى يناير 2007 تحت اسم (برنامج حماية الحرية الأمريكية) فى (مركز الأخلاق والسياسة العامة) الذى ينتمى للمحافظين الجدد، وهى مبادرة تهدف إلى تحذير الأمريكيين مما يعتبرونه أعداء للولايات المتحدة، والتى تجتذب أبرز منتقدى الإسلام فى الولايات المتحدة، وكان سانتورم أيضا أحد اثنين ممن صوتا ضد ترشيح روبرت جيتس لمنصب وزير الدفاع، بسبب سياسته الداعية لإشراك إيران وسوريا فى العملية السياسية لمواجهة التحديات، معللا ذلك بأن السعى لمخاطبة (الإسلام الراديكالى) سيكون خطأ.
وعلى الرغم من أن سانتورم انتخب لعضوية مجلس الشيوخ عن بنسلفانيا مرتين، وله شعبية واسعة بين الحزب الجمهورى، فإن استطلاعات الرأى تضعه فى مرتبة متأخرة فى ترتيب المرشحين المحتملين للرئاسة خلف ميت رومنى، وسارة بالين ورون بول.
يذكر أن سانتورم يبلغ من العمر 53 عاما، وقد ولد بولاية فيرجينيا، وينحدر من أصول إيطالية، حيث كان والده من المهاجرين الإيطاليين إلى الولايات المتحدة
هيرمان كين
على الرغم من أن هيرمان كين لم يكن معروفا للناخبين منذ بضعة أشهر، فإن شخصيته وآراءه المثيرة للجدل أدت لارتفاع شعبيته مؤخرا، حتى ان استطلاعات الرأى أظهرت أنه صاحب ثالث أكبر شعبية فى الحزب الجمهورى بعد ميت رومنى وسارة بالين.
وكين رجل أعمال من أصل أفريقى، عمل سابقا كرئيس لسلسلة المطاعم الشهيرة (جودفاذرز بيتزا). أثار كين الجدل مؤخرا بتصريحاته حول المسلمين، ففى مقابلة مع « سى ان ان» قال إنه فى حال فوزه بكرسى الرئاسة فى البيت الأبيض سيقوم بإرغام المسلمين على أداء قسم الولاء للدستور الأمريكى إن رغبوا فى العمل فى إدارته، وقال كين إن ذلك ليس شكلا من أشكال التمييز العنصرى، على الرغم من أنه لن يطلب من أبناء الأديان الأخرى الذين سيتقدمون للوظائف بأداء هذا القسم، مضيفا ( أنا اعتبر هذا محاولة لحماية الشعب الأمريكى، فهذه الأمة تتعرض للهجوم بشكل متواصل من قبل أشخاص يريدون قتلنا، لذا سأقوم ببعض الإجراءات الوقائية) وتابع كين ( لا أمارس التمييز ضد المسلمين أو أتباع أية ديانة أخرى، ولكنى أقول إننى سأقوم بإجراء احترازى إذا ثبت أن مسلما يريد العمل فى إدارتى) وفى مارس الماضى أدلى كين بتصريح آخر أثار كثيراً من الانتقادات عندما قال إنه لن يشعر بالراحة لوجود مسلم فى البيت الأبيض تحت إدارته، أو حتى فى منصب قاضى فيدرالى).
ويرى كثير من المراقبين أن كين يمتلك عدة نقاط إيجابية قد تساعده فى استقطاب الناخبين منها ثروته المالية الهائلة، والتى ستمكنه من تمويل حملته الانتخابية، وذلك على الرغم من نشأته فى أسرة بسيطة، إذ عمل والده سائق سيارة ووالدته خادمة فى البيوت، ومن بين مميزاته الأخرى معتقداته المحافظة التى تلهم عددا من الناخبين الجمهوريين، وبشرته السوداء التى يستغلها الحزب لنفى اتهاماته بالعنصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.