60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 18 مايو    مصدر أممي: الجزائر وسلوفينيا تطلبان عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول رفح    تشكيل الترجي المتوقع لمواجه الأهلي ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    جلسات تحفيزية بفندق الإقامة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الترجي    طلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية يؤدون اليوم امتحان اللغة العربية    الأرصاد تحذر من طقس اليوم وتوجه نصائح لمواجهة ارتفاع الحرارة    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    أكثر من 142 ألف طالب يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية بالشرقية اليوم    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    بعد حفل زفافهما.. من هو محمد المغازي زوج ريم سامي؟    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ جديد: تعزيز الحرب النووية    عاجل - آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 3150 جنيها    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    نوح ومحمد أكثر أسماء المواليد شيوعا في إنجلترا وويلز    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    عاجل - "تعالى شوف وصل كام".. مفاجأة بشأن سعر الريال السعودي أمام الجنيه اليوم في البنوك    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    فانتازي يلا كورة.. هل تستمر هدايا ديكلان رايس في الجولة الأخيرة؟    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتخابات الرئاسة الأمريكية .. بين الدستور وطموحات الشعب
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 10 - 2008

لاتزال المنافسة قوية وحافلة بالمفاجآت بماراثون انتخابات الرئاسة الامريكية حيث عزز انسحاب حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومنى من سباق الرئاسة الأمريكى من فرص السناتور جون ماكين للفوز بترشيح الجمهوريين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر القادم. وقد جاء إعلان رومنى (61 عاما) انسحابه الخميس الموافق 7 فبراير بعد الخسائر التى منى بها فى العديد من الولايات خلال الانتخابات التمهيدية للترشح للرئاسة بداية من أيوا إلى نيو هامبشر ثم الولايات الكبرى مثل جورجيا وتنيسي وأركانسو وكاليفورنيا التي شاركت فى انتخابات الثلاثاء الكبيرالموافق 5 فبراير. فضلا عن أن المرشح الجمهوري يحتاج لنحو 1192 صوتا على الأقل من أصل مندوبي الحزب ال2380 (بينهم 576 من المندوبين الكبار) لكى يخوض انتخابات الرئاسة ضد مرشح الديمقراطيين فى حين بلغ ما جمعه رومنى حتى الآن 294 صوتا مقابل نحو707 لماكين و 195 لهوكابى بينما يأتى رون بول فى المرتبة الأخيرة بحوالى 14 صوتا. وتشير نتائج انتخابات إلى أن ماكين -السيناتور عن أريزونا- فاز في تسع ولايات من بينها كاليفورنيا وولايات الشمال الشرقي، وعددا من الولايات الكبرى محققا تقدما ملموسا على منافسيه رومني حاكم ماساتشوستس السابق ومايك هوكابي حاكم آركنسو السابق لكن رغم ذلك لم ينجح ماكين في حشد التأييد لسياسته الداعية لمكافحة الانحباس الحراري.
بينما تقدمت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون -السيناتورة عن نيويورك- على منافسها باراك أوباما -السيناتور عن إيلينوي– بفارق ضئيل على مستوى المندوبين في الانتخابات الأولية التي جرت يوم الثلاثاء العظيم الموافق 5 فبراير ،فقد فازت كلينتون بتسع ولايات من بينها ولايتان رئيسيتان، هما كاليفورنيا ونيويورك مقابل 13 ولاية لأوباما.و ًقد حصلت هيلارى كلينتون اجمالا على نحو1045 مندوبا، مقابل نحو960 لأوباما، بينما يتطلب الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الذي يعقد مؤتمره في دنفر بولاية كولورادو أغسطس القادم الحصول على صوت 2025 مندوبا من أصل 4049 بينهم 796 من المندوبين الكبار.
نظام الانتخابات فى الدستور الأمريكى
ينص الدستور الأمريكي على انتخاب رئيس للبلاد كل أربع سنوات بشرط أن يتعدى عمر المرشحين لهذا المنصب 35 عاما ويحملون الجنسية الأمريكية . ويمكن للرئيس أن يتولى الحكم لفترتين رئاسيتين فقط، ،ولا يتم اختيار الرئيس بالتصويت المباشر للناخبين، بل يتم انتخابه من قبل المجمع الانتخابي، المقسم بين الولايات الأمريكية ،فهناك 538 صوتا في المجمع الانتخابي، وتقسم هذه الأصوات على الولايات الأمريكية وفقا لتعداد سكانها وتماثل نظريا عدد ممثلي الولاية في الكونجرس بالإضافة لعدد أعضائها في مجلس الشيوخ (عضوين لكل ولاية)، مما يمنح الولايات الصغيرة بعض المميزات.
وفي غالبية الولايات من يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية. وهذا ما حدث في ولاية فلوريدا عام 2000 عندما أعلن فوز بوش بالانتخابات. فقد حصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي عن ولاية فلوريدا مما مكنه من الفوز بالانتخابات بصفة عامة على الرغم من حصوله على أصوات أقل من منافسه الديمقراطي آل جور في باقي أنحاء البلاد.
ويعود هذا النظام لبداية العمل بدستور الولايات المتحدة الذي وضع عام 1787.. ففي هذا الوقت دافعت الولايات الثلاث عشرة التي كانت موجودة في ذلك الوقت بشراسة عن حقوقها، ولم تكن متحمسة لترك مسألة انتخاب الرئيس للشعب. لذا أوكلت هذه المهمة للمجمع الانتخابي ومنح المجلس التشريعي لكل ولاية الحق في اختيار الأعضاء الذين يمثلونها في المجمع. ثم أصبحت الأحزاب تختار الأعضاء، ثم أصبح اختيارهم بالانتخاب وهو ما يحدث اليوم. وإذا لم يتمكن المجمع الانتخابي من التوصل لأغلبية، يمكن إحالة القرار إلى مجلس النواب لاختيار الرئيس.وتعقد بعض الولايات اجتماعات أو مؤتمرات لانتخاب المرشحين، وعقد أول اجتماع من هذا النوع تمهيدا لانتخابات نوفمبر القادمة في ولاية ايوا في 19 يناير عام 2004. لكن غالبية الولايات تختار مرشحيها عن طريق انتخابات التصفيات. وأول ولاية تجرى فيها هذه الانتخابات هي ولاية نيوهامبشير. وفي انتخابات التصفيات يتم اختيار أعضاء من الحزب لتمثيل المرشحين في مؤتمر الحزب الذي يعقد في الصيف، والمرشح الذي يؤيده غالبية الأعضاء الذين يحضرون المؤتمر يفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات. وكثيرا ما تجرى عدة انتخابات للتصفيات في أكثر من ولاية في يوم واحد، أهمها الانتخابات التي تجرى في الثالث من فبراير والثاني من مارس.
وبعد انتخابات التصفيات التي بدأت مبكرا هذا العام تأتي مؤتمرات الأحزاب لإعلان أسماء المرشحين رسميا في الصيف. ويعقد الديمقراطيون اجتماعهم في بوسطن في الفترة بين 26 و29 يوليو بينما يعقد الحزب الجمهوري اجتماعه في نيويورك في الفترة بين 30 أغسطس والثاني من سبتمبر. ثم تجرى بعد ذلك ثلاث مناظرات رئاسية في 30 سبتمبر أيلول، 8 و13 أكتوبر ، قبل يوم الانتخابات في الثاني من نوفمبر. ويتم تنصيب الفائز بالانتخابات رئيسا للبلاد في 20 يناير وفي الفترة التي تربط بين انتهاء الانتخابات وتنصيب الرئيس تتولى الإدارة الحالية شؤون البلاد.
يوم الثلاثاء الكبير
يوم ثلاثاء الكبير يوم عادي من أيام الأسبوع تعقد فيه الكثير من الولايات تجمعاتها وانتخاباتها التمهيدية في وقت متزامن، وقد بدأ هذا التقليد في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي. لكن في حملة انتخابات 2004، انقسم الثلاثاء الكبير إلى يومين.. فكان هناك "الثلاثاء الكبير-1" في الثالث من فبراير، وتلاه "الثلاثاء الكبير -2" وفيه صوتت ولايات نيويورك وكاليفورنيا وأوهايو.
وتسمى التجمعات الانتخابية لاختيار المرشحين في أيوا "Caucusالكوكاس" وتعقد في منازل خاصة أو مدارس أو مبان عامة، في أكثر من 1780 دائرة، وفيها تناقش كل مجموعة من الناخبين المرشحين والقضايا.ويختار الناخبون ممثلون عن المرشح على مستوى المقاطعة، والمتقدم هو الذي يحصل على عدد أكبر من الممثلين ثم تبلَغ نتيجة تجمع المقاطعة إلى تجمع الولاية ويختار تجمع الولاية عدد ممثلي كل مرشح في مؤتمر الحزب على مستوى أمريكا.
وهذه الطريقة يتبعها الديمقراطيون عادة، بحيث ينقسم الناخبون بالكوكاس إلى مجموعات في أركان غرفة واحدة ويصوتون على المرشحين، لكن المرشح الذي لا يحصل على 15% من الأصوات يخرج مبكرا ويحق لناخبيه أن يتحولوا إلى مرشح آخر، ثم يُخصص ممثلون للمرشح وفق ما حصل عليه من أصوات في عملية علنية معقدة. لكن الجمهوريين يتبعون ما يسمى عادة بالPrimary وهو أقرب إلى الانتخابات المباشرة حيث يحق للناخبين المسجلين التصويت للمرشح الحزبي الذي يفضلونه.
مراحل الانتخابات الرئاسية
المرحلة الأولى:
ويتم خلالها التنافس بين الراغبين فى ترشيح أنفسهم على كسب الأصوات حيث يشكل المرشحون "لجنة استكشافية" لحشد التأييد لأنفسهم بين أنصارهم في الحزب، ويحصلون على ضمانات من المانحين بتقديم إسهامات مالية لحملاتهم الانتخابية ثم يخطرون السلطات الفيدرالية باعتزامهم ترشيح أنفسهم، لتأتي بعد ذلك عمليات جمع الأموال وخوض سباق الانتخابات الحزبية.
المرحلة الثانية:
تمثل الخطوة الأولى في اختيار مرشح الحزب الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية أمام مرشحي الأحزاب المنافسة. وفي غالبية الدول، يختار الحزب المرشح، لكن في الولايات المتحدة يتعين على الناخبين المؤيدين لأحد الأحزاب السياسية أن يختاروا من بين قائمة من مرشحي هذا الحزب.
ودائما ما تجرى الانتخابات الأمريكية في شهر نوفمبر وتبدأ انتخابات التصفيات في الولايات الأمريكية في شهر يناير من العام نفسه، حيث يخوض المرشحون منافسة ضد زملائهم من أعضاء الحزب نفسه على الفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.ويقوم أعضاء وفود الحزب القادمة من الولايات المختلفة والمشاركة في المؤتمر القومي للحزب الذي يعقد في الصيف باختيار المرشح النهائي للانتخابات. وفي انتخابات التصفيات يختار الناخبون أعضاء هذه الوفود الذين، في أغلب الحالات، يعلنون تأييدهم لمرشح معين.
ويحتاج المتنافسون على ترشيح الحزب إلى أغلبية من هؤلاء الأعضاء في مؤتمر الحزب للفوز بالترشيح.
وتستخدم بعض الولايات مثل أيوا نظام المؤتمر الحزبي بدلا من انتخابات التصفيات لاختيار أعضاء الوفد الذين سيمثلون الولاية في المؤتمر القومي للحزب. وفي انتخابات التصفيات يختار الناخبون الأعضاء الذين يؤيدونهم، أما في ولايات نظام المؤتمر الحزبي فيتم اختيار الأعضاء عبر عدة مراحل.
المرحلة الثالثة:
تعتبر مؤتمرات الأحزاب واحدة من أكثر الأحداث إثارة في السياسة الأمريكية، ويصل وفد كل ولاية إلى قاعة عقد المؤتمر القومي للحزب يحمل لافتة عليها اسم مرشح الحزب الذي يحظى بتأييده. والمرشح الذي يختاره أكبر عدد من الوفود يفوز بالترشيح، ويقوم بالحصول على دعم منافسيه داخل الحزب أيضا، ثم يختار المرشح الفائز نائبا للرئيس يخوض معه حملته الانتخابية.
المرحلة الرابعة:
يكثف خلالها المرشحون المتنافسون من الأحزاب السياسية الأمريكية المختلفة تركيزهم على الحملة الانتخابية مع مراعاة صياغة سياسات كل مرشح بحيث تأخذ فى الاعتبار مطالب أنصار منافسيه السابقين دا خل حزبه. وهذه المرحلة من سباق الانتخابات تستغرق وقتا أقصر مما تستغرقه انتخابات التصفيات داخل الأحزاب. وفي الأسابيع الأخيرة يركز المرشحون اهتمامهم على ما يعرف بالولايات "الغامضة " التي لم يتضح بعد أي مرشحين ستؤيد في الوقت الذي يستعدون فيه لانتخابات المجمع الانتخابي الحاسمة.
المرحلة الخامسة:
تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عادة في أول يوم ثلاثاء يلي أول يوم اثنين في شهر نوفمبر من العام حيث يتدفق الملايين على صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم لرئاسة البلاد. ثم تفرز الأصوات ويتم اعلان النتائج الأولية عادة خلال 12 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
وبعد فرز الأصوات تنتقل العملية الانتخابية إلى المجمع الانتخابي. ولكل ولاية عدد مختلف من أعضاء المجمع الانتخابي على أن يعكس عدد الأعضاء نسبة تمثيل الولاية في الكونجرس.والمرشح الذي يحصل على غالبية أصوات الناخبين في كل ولاية يحصل على أصوات أعضاء هذه الولاية في المجمع الانتخابي. ثم يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي ويصوتون على اختيار الرئيس. وليس هناك ما يلزم أعضاء المجمع الانتخابي قانونا باختيار المرشح الفائز أو الاختيار وفقا لميولهم السياسية.
نظام الانتخابات التمهيدية
تجرى الانتخابات التمهيدية فى الولايات ولدى الحكومات المحلية فى الولايات التى لا تجرى بها انتخابات حزبية كخطوة اولى فى عملية الانتخابات الرئاسية الامريكية,وعلى عكس الانتخابات الحزبية التى تقيس مدى الدعم للمرشحين الرئاسيين من خلال الاجتماعات المحلية لاعضاء الحزب, فإن الانتخابات التمهيدية تقيس مدى الدعم من خلال اقتراع مباشر فى جميع أنحاء الولاية لتحديد أى المرشحين سيحصل على دعم الولاية لترشيحات الجمهوريين والديمقراطيين فى المؤتمرات الوطنية للاحزاب السياسية التى تعقد فى وقت لاحق من العام نفسه . ويشارك المرشحون الذين يسعون للفوز بترشيح الحزبين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، في سلسلة من التصفيات التي تسمى انتخابات تمهيدية وتجمعات حيث يعبر أنصار الحزبين الكبيرين من خلالها في كل ولاية أمريكية، عن المرشح الذين يفضلون أن يخوض الانتخابات نيابة عن الحزب.
ويتعين أن ترسل كل ولاية عدد محدد من الممثلين عنها إلى المؤتمرين الوطنيين للحزبين في نهاية الصيف، حيث يجري هناك اختيار المرشح الديمقراطي أو الجمهوري بشكل رسمي. يذكر أن الاقتراع بدأ في أيوا، تلاه اقتراع اخر في نيوهامبشير، ثم كارولاينا الجنوبية، التي تتبعها نحو عشرين ولاية أخرى منها نيويورك وكاليفورنيا، في انتخابات أولية مماثلة قبل وضوح معالم السباق نحو البيت الابيض.وتشيرالسوابق التاريخية إلى أن الفائز في جولة "أيوا" التمهيدية غالبا ما يقع عليه اختيار حزبه لخوض انتخابات الرئاسة ويعطيه زخما في الانتخابات التمهيدية في باقي الولايات.
ويعود تاريخ تنظيم الانتخابات التمهيدية الرئاسية فى الولايات المتحدة الى بداية القرن ال20, حيث جرى سن أول قانون للانتخابات التمهيدية الرئاسية فى فلوريدا فى عام 1901, ليتيح لمسئولى الحزب خيار اجراء انتخابات لاختيار مندوبى المؤتمر الوطنى.
وقدعقدت اول انتخابات تمهيدية تفضيلية لمنصب الرئيس فى عام 1910 فى اوريجون.وفى عام 1912 قامت نحو عشر ولايات امريكية بسن قوانين الانتخابات التمهيدية الرئاسية. ثم زاد العدد الى 41 ولاية فى عام 2000، بينما تجرى بقية الولايات انتخابات حزبية.
وتعد اغلب الانتخابات التمهيدية بالولايات ملزمة، بما يعنى ان نتائج تلك الانتخابات تلزم بشكل قانونى بعض أو كل المندوبين بالتصويت لمرشح محدد فى المؤتمرات الوطنية للاحزاب, بينما هناك عدد قليل من الولايات التى تجرى بها انتخابات تمهيدية غير ملزمة، حيث يتم خلالها انتخاب مندوبين لمؤتمر الولاية ثم يصوتون فيما بينهم على اختيار مرشح ما.
المتنافسون على الرئاسة
اتفق المرشحون الديمقراطيون على اختيارالثلاثة الأوفر حظاً لخوض المعركة الانتخابية ، وهم: السيناتورة عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون والسيناتور الشاب عن ولاية ايلينوي باراك أوباما. والسيناتور السابق عن "كارولاينا الشمالية" جون ادواردز.
ويتنافس في الجانب الجمهوري المرشحان الأوفر حظاً حاكم "اركنسو" السابق مايك هاكابي وحاكم "ماساتشوستس" السابق ميت رومني في معركة حامية للفوز، لكن السيناتور السابق عن ولاية "اريزونا" جون ماكين قد يحدث المفاجأة في نهاية المطاف.
المرشحون الديمقراطيون
هناك ثمانية مرشحون يبدو ان هيلاري كلينتون أوفرهم حظاً يليها أوباما:
1- هيلاري كلينتون (60 عاما)، سيناتور عن نيويورك وزوجة الرئيس السابق بيل كلينتون (1993-2001). وترجح استطلاعات الرأي ان تكون اول امرأة في سدة الرئاسة الامريكية و تتقدم بفارق كبير على منافسيها الديمقراطيين على الصعيد الوطني بعدما جمعت اكبر قدر من التمويل في حملتها الانتخابية واحاطت نفسها بفريق مستشارين محنكين. غير انها تواجه منافسة شديدة من خصمها باراك اوباما. وينتقدها خصومها لتصويتها عام 2002 تأييدا لشن الحرب على العراق وهي الأن تؤيد الانسحاب من هذا البلد دون ان تحدد جدولا زمنيا لذلك. وهي تؤيد عقوبة الاعدام وتشديد اجراءات الرقابة على الهجرة غير الشرعية وتدعو الى توسيع نطاق الضمان الصحي على طراز النظام الذي سعى بيل كلينتون دون جدوى إلى فرضه خلال ولايته الاولى.
2- باراك اوباما (46 عاما)، سيناتور عن ايلينوي مولود من اب كيني وام أمريكية من كنساس، وهو اول مرشح من أصل أفريقى يحظى بفرص جدية في الفوز بالرئاسة الامريكية اذا تخطى المرحلة الاولى وفاز بترشيح حزبه. وعندما كان باراك طفلا يحبو، حصل والده على فرصة للدراسة في جامعة هارفارد العريقة، لكن الأسرة لم تكن تملك المال الكافي، ثم عاد بعد ذلك إلى كينيا وحده حيث عمل كخبير اقتصادي للحكومة الكينية، ثم انفصل عن زوجته.
وبعد أن بلغ أوباما عامه السادس، تزوجت أمه من مدير إندونيسي لإحدى شركات النفط، وانتقلت الأسرة إلى جاكرتا، حيث عاش الصغير هناك لمدة أربع سنوات عاد بعدها إلى هاواي، حيث عاش مع جده لأمه وذهب إلى المدرسة. واتجه أوباما إلى دراسة العلوم السياسية في جامعة كولومبيا بنيويورك، ثم انتقل بعد ذلك للعيش في شيكاغو، حيث أمضى ثلاث سنوات في العمل كمنظم للمجتمع. وفي عام 1988، ذهب أوباما لدراسة القانون في جامعة هارفارد، وهناك أصبح أول أمريكى من أصل أفريقى يتولى رئاسة قسم القانون في هذه الجامعة.
وبعد هارفارد، عاد أوباما مرة أخرى إلى شيكاغو، حيث عمل في مجال قوانين حقوق الإنسان، ورفض العمل في شركات المحاماة الكبرى ليعمل في الدفاع عن ضحايا التفرقة في السكن والعمل. وتزوج أوباما من محامية، ولديه الآن بنتان صغيرتان. ولا زال أوباما يعمل في المحاماة، كما أنه يلقي بعض المحاضرات في كلية القانون في جامعة شيكاغو. ويرى المراقبون أنه على الرغم من أن مزاج الناخبين الأمريكيين يميل بوضوح في هذه المرحلة نحو التغيير، إلا أن الديمقراطيين مازالوا أبعد ما يكون عن الثقة في فوز حزبهم بانتخابات الرئاسة المقبلة، إذ أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه فيما يتعلق بالمعركة على أصوات الناخبين المستقلين، الذين لا ينتمون إلى أي من الحزبين والذين تتأرجح أصواتهم بين هذا وذاك، فإن ماكين يمكن أن يصبح منافسا قويا لمرشح الحزب الديمقراطي. وكان نجم المؤتمر الديمقراطي عام 2004 حيث ألقى خطابا اثار تأييدا قويا بين المندوبين، خطابا حماسيا عن تاريخه الشخصي ضمنه معاني كثيرة من القيم الأمريكية التي تركز على الاعتماد على النفس.
أوباما معارض منذ البداية للحرب على العراق وعندما تحدث أوباما أمام جماهير الحزب الديمقراطي في مؤتمر بوسطن، أشاد بالجنود الأمريكيين الذين يخدمون في العراق، وقال إنه يجب إعطاء عائلات الجنود الذين يقتلون في العراق المزيد من الدعم المالي. و يعتزم التشديد على هذا الاختلاف في وجهات النظر بينه وبين هيلاري كلينتون التي يعتبر اخطر منافسيها. وقد حقق اختراقا خلال الاسابيع الماضية في استطلاعات الرأي.
و يرفع سناتور إلينوي الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أميركي من أصل أفريقى ، شعار التغيير الذي يحظى بجاذبية كبيرة في ظل الشعور بالضجر من سياسات بوش ومن الحرب علي العراق، بينما تعتمد سناتور نيويورك على خبرتها السياسية. وقد خطا أوباما، السيناتور الديمقراطي عن ولاية إلينوي، خطوة واسعة إلى الأمام في مشواره السياسي، وذلك عندما نجح في الحصول على مقعد في مجلس الشيوخ.
3- جون ادواردز (54 عاما)، سيناتور سابق عن كارولاينا الشمالية. كان مرشح جون كيري لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية 2004 ،يدافع عن الطبقات الوسطى التي تعاني ظروف اقتصادية صعبة، وقد تلقى دعم العديد من الاتحادات النقابية ويندد باستمرار امريكا الاثرياء وامريكا الفقراء ويؤيد سحب القوات الامريكية من العراق.
4- بيل ريتشاردسون (59 عاما)، حاكم نيو مكسيكو ، عين في الماضي وزيرا للطاقة في عهد بيل كلينتون ومندوبا امريكيا لدى الامم المتحدة. قد يكون اول رئيس منحدر من امريكا اللاتينية في حال فوزه بالترشيح الديمقراطي، لكن فرصه ضئيلة ان لم تكن معدومة في مواجهة تفوق كلينتون.
5- جوزيف بيدن (64 عاما)، سيناتور عن ديلاوير ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. من اقطاب الحزب الديمقراطي القدامى غير ان فرصه في الفوز ضئيلة.وقد أثار جدلا بعدما وصف اوباما في مطلع السنة بانه أول امريكي من اصل افريقي يتكلم بشكل صحيح .
6- كريستوفر دود (63 عاما)، سيناتور عن كونيتيكت ورئيس اللجنة المصرفية الواسعة النفوذ في مجلس الشيوخ، ابن توماس دود القاضي في محاكمة نورمبرج للقادة النازيين و لم يتمكن من البروز خلال الحملة الانتخابية.
7- دينيس كوسينيتش (60 عاما) نائب عن اوهايو، من الشخصيات البارزة في صفوف الديمقراطيين حيث يمثل الجناح اليساري من الحزب. وهو ناشط متحمس لوقف الحرب في العراق. كما ترشح لتمثيل حزبه في انتخابات 2004.
8- مايك جرافل (77 عاما)، سيناتور سابق عن ألاسكا ينحدر من والدين كنديين يتكلمان الفرنسية، من دعاة السلام ومعارض للحرب على العراق ويعتبر انها كانت خاسرة منذ اليوم الذي قرر فيه جورج بوش اجتياح العراق.
المرشحون الجمهوريون
1- رودولف جولياني (63 عاما) رئيس بلدية نيويورك السابق (1994-2001)، لقب "عمدة امريكا" بعد هجمات سبتمبر2001 ، اتخذ من ضرورة عدم التخلي عن الحذر في مواجهة المخاطر الارهابية الموضوع الرئيسى في حملته الانتخابية ،و تأخذ عليه القاعدة الجمهورية المتدينة مواقفه المؤيدة لمثليي الجنس فضلا عن تأييده لحق الاجهاض.كما ينتقده يسار الحزب لادائه خلال الاعتداءات على نيويورك ويأخذ عليه مسؤولون سابقون في فرق الاطفاء في نيويورك عدم اتخاذه اجراءات السلامة الضرورية اثناء عمليات البحث بين الانقاض، مما تسبب بسقوط عدد من القتلى.
2- مايك هاكابي (52 عاما) حاكم سابق لولاية اركنسو (1996-2007) مثل بيل كلينتون، وقد ولد مثله أيضا في مدينة هوب ، ويعتبر المرشح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو أحد أقرب المرشحين إلى معسكر المحافظين في الحزب الجمهوري. .فهو قس سابق من ولاية أركنساس التي تقع في الجنوب الأمريكي وخطاباته السياسية خلال حملاته الانتخابية تحتوي كلها على إشارات إلى الرب والإنجيل. وعلى عكس المرشحين الآخرين من الحزب الجمهوري، فهو معارض للإجهاض وللزواج المثليين جنسيا، لا يؤمن هاكبي ينظرية التطور للعالم داروين.
أما سيرته الذاتية فهي سيرة حياة أي أمريكي تقليدي قادم من الجنوب. فهو ابن رجل يعمل فى مجال الإطفاء وكان الابن الأول في عائلته الذي يكمل مسيرته التعليمية حتى المرحلة الثانوية. كما أنه أصبح حاكما لأركنساس لأكثر من عشر سنوات. وينحدر هاكبي من البلدة التي أتى منها الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، وهي هوب في أركنساس.
وتمنحه استطلاعات الرأي فرص كبيرة لأمانته ولقيمه الأخلاقية، كما تمنحه روح الدعابة التي يتمتع بها قبولا لدى بعض الدوائر.
وتعتبر مقترحات هاكبي التي يعد بها في حال انتخابه رئيسا مثيرة للجدل. فهو يريد إلغاء ضرائب الدخل واستبدالها بضرائب فيدرالية على المبيعات. ويقول منتقدون إن هذا يعد عقابا للفقراء، بالرغم من اقتراح هاكبي إنشاء نظام يعيد لهم الضرائب التي دفعوها على مشترواتهم. ويدعو هاكبي إلى إلغاء اعتماد أمريكا على الواردات الغذائية وواردات الطاقة. كما أن لديه مواقف متشددة، تتوافق مع مواقف الصقور في الإدارة الأمريكية، حول الحرب علي العراق. وفي مجال الصحة يركز هاكبي على قيمة الرعاية الوقائية. و قد اكتشف أن لديه مرض السكري عام 2003 قبل أن يتبع نظام غذائي ويخسر 50 كيلوجرام من وزنه ويشترك في أربعة ماراثونات وينهيها. وقد قادته تجربته هذه إلى كتابة كتاب سماه: "توقف عن حفر قبرك بسكينة وشوكة".
3- ميت رومني (60 عاما)، حاكم سابق لولاية ماساتشوستس (2003-2007). من المرشحين الذين يحظون بأكبر قدر من التأييد في صفوف اليمين المحافظ مع انه سجل تراجعا في استطلاعات الرأي الاخيرة.وقد يشكل انتماؤه الى طائفة المورمون عائقا بالنسبة للطائفة المعمدانية البالغ عدد اتباعها 33 مليونا والتي تشكل قاعدة نافذة في الجنوب الامريكي. وهذا ما يحمله على اعلان مواقف محافظة متطرفة في المسائل الاجتماعية أو في موضوع الهجرة، ولو وصل رومني الى الرئاسة سيكون أول رئيس أمريكي من طائفة المورمون.
4- جون ماكين (71 عاما)، سيناتور عن اريزونا ومن ابطال حرب فيتنام، هزمه جورج بوش في الانتخابات الحزبية عام 2000 وهو من مؤيدي الحرب علي العراق، غير انه يختلف عن المحافظين الجدد بادانته التعذيب في السجون العراقية وفي معتقل جوانتانامو.
كما أثار معارضة قسم من الناخبين المحافظين بتأييده مشروعا يقضي بتشريع ينظم وضع المهاجرين غير الشرعيين.وقد حصل على دعم المرشح الديمقراطي السابق لمنصب نائب الرئيس عام 2000 جوزيف ليبرمان وقد يجتذب الناخبين الذين يعتبرون انفسهم مستقلين ولا سيما في نيوهامشير.وقد اظهر استطلاع للرأي أجري مؤخراً أنه الجمهوري الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بالديمقراطية هيلاري كلينتون. غير ان عمره قد يشكل عائقا امامه اذ سيكون في حال فوزه في الانتخابات في سن الثانية والسبعين اكبر الرؤساء الامريكيين سنا لدى تسلم المهام الرئاسية.
5- فرد تومسون (65 عاما)، ممثل وسيناتور سابق عن تينيسي (1994-2002) ومحام سابق يشبه مساره احيانا بمسار رونالد ريجان الذي كان ممثلا وشخصية جمهورية بارزة.وقد خاض السباق متأخرا وهو يعلن بوضوح عن مواقف محافظة متطرفة.
6- رون بول (72 عاما)، نائب عن تكساس (جنوب). اكثر المرشحين الجمهوريين تميزا بخروجه عن المعايير السائدة. فهو مؤيد لسياسة عدم التدخل ومن النواب الاكثر انتقادا للحرب علي العراق حيث صوت ضدها عام 2002 كما انه متطرف في دفاعه عن الحريات المطلقة، وهو معارض للدولة الفيدرالية ويدعو الى انسحاب بلاده من المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة وحلف الاطلسي ومنظمة التجارة العالمية.
7- دانكن هانتر (59 عاما)، نائب عن كاليفورنيا ورئيس سابق للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب. وهو من المرشحين الجمهوريين الذين يتمتعون بأقل قدر من التأييد.
أهم برامج المرشحين
تؤكد استطلاعات الرأي والدراسات الأكاديمية أنه رغم تراجع المكانة الأمريكية عالمياً، إلا أن واشنطن مازالت هي الدول الأولي للهجرة، ويبرر المحللون ذلك بأن هناك انفصال بين النظر إلي السياسة الخارجية الأمريكية ونتائجها، وبين التقدم والرقي الأمريكي على كافة الأصعدة.
ولخطورة تلك القضية وارتباطها بقضية الأمن القومي الأمريكي، أصبحت قضية الهجرة غير الشرعية، وإصلاح السياسات الأمريكية من القضايا الرئيسية في برامج المرشحين بالانتخابات الرئاسية الأمريكية (2008) بين المتنافسين للوصول إلي البيت الأبيض. حيث تثير تلك القضية قلق الناخب الأمريكي بشكل كبير. فلا تجد خطاب أو مناظرة أو حوار للمتنافسين علي المنصب الرئاسي يخلو من الحديث عن رؤيتهم لقضايا الهجرة، وكيف سيتصدون لها في حال وصولهم إلي البيت الأبيض ، بل أنها أصبحت تُنافس قضايا جوهرية علي الأجندة الرئاسية، بداية من القضية العراقية وتصاعد الخسائر الأمريكية هناك، وكيفية استعادة مكانة الولايات المتحدة دولياً مرة ثانية بعد تراجعها؛ وقضايا الإجهاض، وحقوق المثليين، والرعاية الصحية والضرائب. وغيرها من القضايا.
ويُعد جون ماكين (John McCain)، المرشح الجمهوري الذي أخذ خط وسط في قضية الهجرة، ما بين تعزيز الحدود الأمريكية وتمتع بعض المهاجرين غير الشرعيين ببعض الحقوق والواجبات. ويدعو إلي ضرورة إيجاد حل لحوالي 12 مليون مهاجر غير شرعي يقيم علي الأراضي الأمريكية ويري أن قضيتى الهجرة غير الشرعية والآمن القومي الأمريكي متلازمتان، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض.ويتفرد "ماكين" عن باقي منافسيه في أنه ذهب لحل الأسباب الكامنة وراء تزايد الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فقد دعا إلى إقامة حكومات صديقة في المكسيك ودول أمريكا اللاتينية لكي تتعاون مع واشنطن في مكافحة الهجرة غير الشرعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.