ثورة 25 يناير حديث المجتمع المصرى والعالم كله لأنها أبهرت العالم كونها سلمية شبابية ولذلك قامت دار الوثائق بتشكيل لجنة مكونة من 10 مجموعات لجمع كل ما كتب وما قيل وما حدث أثناء قيام هذه الثورة وما رد فعل العالم الخارجى؟ والمشاكل التى واجهت هذه اللجنة من حيث الدعم المادى وأرشفة المادة لذلك. يقول د. عبدالواحد النبوى المشرف على لجنة توثيق ثورة 25 يناير إن اللجنة تتكون من 10 مجموعات منها مجموعة خاصة بشهادات المشاركين، فهناك أشخاص شاركوا فى الثورة دون أن يكونوا جزءا من التنظيم وبالتالى العسكرى الذى كان يقف فى الميدان والبائع الذى يبيع (فول وطعمية) ومن كان له قضية شخصية خاصة به أيا كان نوع المشاركة ولو كانت ضد الثورة. ومجموعة خاصة بردود الفعل الدولية من حيث البيانات التى تصدرها أو أصدرتها الدول الخارجية عن الثورة المصرية والتصريحات أيا كانت فمثلاً تصريحات الرئيس الأمريكى وغيره من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا. ومجموعة خاصة بالصحافة والإعلام وأنه بالفعل تمت مخاطبة القنوات التليفزيونية سواء الأرضية أو الفضائية فمثلاً قناة الحياة أعطت لنا تسجيلات القناة منذ قيام الثورة وهناك بعض القنوات أبدت روح التعاون والبعض الآخر لم يرد حتى الآن. وتم الإرسال إلى الصحف المصرية فقط ولكن إلى الإقليمية وما نشر فى الصحف الإسرائيلية من أخبار وتحقيقات ويتم ترجمتها حالياً. ومجموعة خاصة بالمؤسسات الدينية وما فيها من دور الأزهر والكنيسة بأنواعها المختلفة. ومجموعة مختصة بالنكت والأشعار والهتافات والأعلام وغيرها خاصة بالفيديو والصور والمواقع الالكترونية. وغيرها مختصة بالاتصال بالمؤسسات الحكومية للحصول على الوثائق التى تتعلق بهذا الموضوع مثل وزارة الداخلية وغيرها. وأضاف أنهم كانوا يضعون ضابطا علميا سليما لجمع الشهادة بمعنى أن كل شخص يقول ما عنده من معلومات وتقابلنا مشكلة أنه عندما يأتى الشخص هل يستطيع إخراج كل ما عنده أم مطلوب إعداد مجموعة من الأسئلة لتنشيط الذاكرة أكثر. وأكد النبوى أنه يوجد الآن مشكلة فى التمويل بسبب أن اللجنة شكلت فى نهاية السنة المالية الحالية ونبحث الآن عن سبل لحلها فنحن لا نراهن على اموال الحكومة بقدر ما نراهن على مؤسسات المجتمع المدنى فيجب أن تشارك المؤسسات فى هذا الأمر وهناك من أبدى استعداده لدعمنا إما بجمع البيانات أو بعض الأجهزة الحديثة. وأشار إلى أن اللجنة تعمل فى صمت والاتصال يكون عبر الصحف والموقع الخاص بدار الوثائق وموقع اللجنة والرسائل الالكترونية لكل المواقع والتعامل مع المحافظين من خلال منسق فى كل محافظة لكى ييسر للجنة عملها من حيث الاشخاص سواء كانوا مسئولين أو عاديين واللجنة أخذت قرارا مبدئيا أن يتم تجميع المعلومات من 25 يناير إلى وقت قرار التنحى لأن اللجنة رأت أنه بقرار التنحى يعتبر نقطة فاصلة فهى مرحلة أولى ومن الممكن أن تكون هناك مرحلة ثانية أما الدكتور خالد فهمى رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية ورئيس اللجنة فقد أكد أن اللجنة تحاول تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بالثورة لكى تعى الأجيال القادمة ما حدث فى هذه الثورة ويكون أيضا لدينا القدرة على كتابة تاريخ الثورة فنحن كمؤرخين نعانى من عدم وجود مادة تاريخية علمية قوية موثقة عن الأحداث السابقة مثل حروب 73،67،56 وثورة 52 فالمادة الوثائقية ضعيفة فلا يوجد محاضر اجتماعات مجلس قيادة الثورة، فنحن نريد أن نتلافى هذه المشكلة والآن نحن بصدد حدث تاريخى نريد ملاحقته. وأغلب ما كتب فى الحروب القديمة كان فى الخارج مثلاً حرب 56 فالمادة الوثائقية العظمى لهذه الحرب فى لندن. وأضاف د. خالد أن أهم شىء فى مجموعات اللجنة هى شهادات الأشخاص العادية التى نزلت الميدان أم لم تنزل واللجان الشعبية وحتى الآن لم نتلق أى شهادة لأننا يواجهنا حالياً مشكلة الفهرسة لهذه البيانات الكثيرة وبدون فهرستها أولاً بأول فكأننا لم نفعل شئيا ويضيع عمل اللجنة فى الهواء. وقال إن اللجنة تم تشكيلها منذ شهرين ونصف وأن المعلومات التى يتم تجميعها ليست اللجنة مسئولة عن محتواها حتى وإن كانت غير صادقة فليست وظيفتى أن أتأكد من صحة المعلومة. ومن دورى كمؤرخ أن أحفظ والقادم هو الذى سيقيم الوثائق سواء كانت صادقة أم كاذبة. وأضاف أنه فى رأيه الشخصى الثورة لن تنتهى إلا بوضع وزير مدنى للداخلية والدفاع وبذلك يكون هناك رقابة شعبية على أهم مؤسستين فى الدولة وقد تم تحقيقها فى أشياء كثيرة وهناك من أتى بأوراق ولكنى غير جاهز فمن السهل جمع الأوراق والمستندات ولكن من الصعب أن أتعامل معها عند تراكمها.