استضافة المؤتمرات وتنظيمها تعتبر من الأنشطة السياحية المتطورة والتى تتطلب إمكانيات كبيرة من حيث توفير الإقامة الملائمة والنقل السياحى والتسهيلات السياحية الأخرى وهى ذات مغزى إعلامى كبير وتتسابق الدول المختلفة على استضافة المؤتمرات لتحقق من ورائها مكاسب سياسية واقتصادية وأصبحت سياحة المؤتمرات من أهم وأحدث وسائل الجذب السياحى فهى تمثل غطاء سياحيا مهما ينطوى على إنفاق سياحى كبير. وقد دخلت المنافسة فى هذا السوق بقوة، حيث إن البنية الأساسية السياحية أصبحت تساهم فى انعاش هذا المقصد الحيوى وكان لإنشاء مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر دور مهم فى دعم هذا المقصد، وكانت رئاسة الجمهورية هى الجهة الرسمية التى تشرف عليه. ثم أدركت الدولة أنه من الأجدر والأصح أن تتولى وزارة السياحة إدارته والإشراف عليه لقدرتها على إبرازه وتسويقه بالشكل المناسب، ونجحت الوزارة فى هذا الشأن واستطاعت أن تستقطب أكبر وأهم المؤتمرات والمهرجانات الدولية، ثم كانت الصدمة الكبرى للقطاع السياحى بقرار وزير السياحة الأسبق زهير جرانة بأن تتخلى الوزارة عن دورها الحيوى فى إدارة المركز وتقديمه هدية لوزارة الصناعة! تخيلوا حضراتكم وزارة الصناعة. كلنا نأمل من السيد منير فخرى عبد النور إعادة إشراف وزارة السياحة على هذا الصرح السياحى لأن الوزارة هى الأحق بإدارته وبفضل إمكانياتها وخبراتها تستطيع أن تعيد لهذا المركز دوره فى زيادة التدفقات السياحية إلى مصر.