«علامات استفهام عديدة حول المشاكل المثيرة وأحياناً الساذجة التى يقع فيها مسئولو الأندية المصرية سواء من خلال تعاقداتهم المباشرة أو عن طريق السماسرة مع اللاعبين المحترفين. الأمر الذى يدعو إلى الدهشة والتساؤل لماذا يقع مسئولو الأندية الكبيرة على وجه التحديد مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى فى التورط مع الأندية الأوروبية والأفريقية وأيضاً مع الاتحاد الدولى (الفيفا) بسبب عدم وعيهم الكامل ببنود التعاقد تارة وتارة أخرى بسبب عمليات النصب من قبل بعض السماسرة؟.. فأين دور لجان الكرة وأين القائمون على النواحى القانونية وجهابذة الإدارة فى هذه الأندية الكبيرة؟ يقول محمود بكر.. الخبير الكروى: لا يوجد لدينا احتراف حقيقى، وإنما مجموعة من أصحاب المصالح الشخصية الذين يسمون أنفسهم بالسماسرة أو وكلاء اللاعبين فرضوا أنفسهم على الساحة بقوة تحت مرأى ومسمع إدارات الأندية حتى الكبيرة منها بدليل فشل معظم الصفقات التى يجلبها هؤلاء السماسرة للأندية، والغريب أنها تجد قبولاً وموافقة من اللجان المتخصصة التى تطلق على نفسها «لجنة الكرة»، وهو ما يثير تساؤلا ملحا لمصلحة من تتعاقد تلك الأندية مع لاعبين دون المستوى ثم تقوم بعد شهور قليلة بعرضهم للبيع مرة أخرى والأمثلة عديدة محمد غدار فى الأهلى، وأبوكونيه فى الزمالك، وفى الإسماعيلى برنس آدكو الذى يسعى مسئولوه للحصول على بطاقته الدولية ولكن دون جدوى بسبب عدم الوعى بلوائح الفيفا. وقبل ذلك الليبيرى فرانسيس فى الأهلى، وأشار بكر إلى أنه من الصعب حالياً أن نجد موهبة أفريقية جديرة بارتداء فانلة الأندية المصرية لأنهم يصنفون درجة ثالثة، أما الموهوب منهم فطموحه الاحتراف بأوروبا أو أندية الخليج للاستفادة المادية. ونوه بكر إلى الصفقة المتميزة طيلة السنوات الأخيرة هى أو توبونج لاعب الاتحاد السكندرى الذى يتمتع بموهبة عالية وإن كان اللاعب قد حضر لمصر فى البداية للتعاقد مع الأهلى أو الزمالك لكن المسئولين عن الناديين رفضوه لمستواه المتواضع حسب وجهة نظرهم الساذجة! ويرى على أبوجريشة.. الخبير الكروى: هناك حالة من الفوضى فى التعامل مع اللاعبين والمسئولين بالأندية فيما يخص التعاقدات بسبب ارتفاع أجورهم بشكل ملحوظ، والغريب عدم اتخاذ المسئولين لأى قرارات من شأنها الحد من ظاهرة الفوضى وحقول التجارب على مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد ولكنها ليست بعناية أو أخذها مأخذ الجد من أجل اختيار العناصر المتميزة، وناشد أبوجريشة القائمين على المنظومة الرياضية فى مصر بوضع سعر معين عند التعاقد مع أى لاعب وعدم الالتفات للسماسرة الذين يقومون بإعداد سيديهات لا تمت لمستوى اللاعب بصلة وإنما بعض المهارات فى أجواء مغايرة تماماً للأجواء التى يقع فيها اللاعب تحت الاختبار. وقال فاروق جعفر.. المدير الفنى لطلائع الجيش: يوجد فى مصر مجموعة من المواهب التى تفوق قدرات الأفارقة الذين ينتشرون فى كل أندية الدورى الممتاز والأقسام الأخرى وذلك راجع لعدم اهتمام لجان الكرة بعملها على أكمل وجه ويوافقون على بعض الصفقات دون اختبارهم بشكل علمى كما يحدث فى أوروبا، وبعد فترة يكتشفون الحقيقة المُرة أنه إما مصاب أو لم يمارس الكرة من الأساس فى بلاده أو حتى لعب فى الحوارى الأفريقية.