كشفت اجواء عودة حزب العمل الاسرائيلى من جديد والبحث عن مرشح جديد لرئاسته، عن الحياة البائسه التى يعيشها وزير الدفاع الاسرائيلى ورئيس حزب العمل السابق ايهود باراك لتراجع شعبيته بعد فضه لحزبه مع بدايات هذا العام، بعد ان كانت تنهال عليه الاستطلاعات التى تشيد بشعبيته المتزايدة بين الاسرائيليين اثناء توليه الحزب. وعندما سئل باراك عن اسباب تدهور شعبيته بين الاسرائيليين اجاب قائلاً: «كرهيتى كانت لعدة اسباب على راسها كراهية اليساريين لى بسبب فشلى فى إحلال السلام فى عام 2000، وسوء علاقتى بالرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات»، إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى الذى يقود اليوم حربَ الإبادة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، ويفرض عليه الحصار، يعتبره اليسار سفاحًا صهيونيًا ومجرم حرب يجب محاكمته بقتل آلاف الفلسطينيين. وجرائم الحرب الشنيعة التى ارتكبها باراك عرضته لانتقادات شديدة من قبل بعض الطوائف اليهودية نتيجة سياسته الدموية، لقتله الكثير والكثير من الفلسطينيين، واصفين اياه بالسادية والنازية بل اكثر من ذلك بكثير». هذا الى جانب الكراهيه التى يحملها له المستوطنون اليهود فى قلوبهم الان لجرائم عديدة ارتكبها فى حقهم والتى ازدادت بصورة كبيرة بعد حادثة ايتمار التى راح ضحيتها اسرة اسرائيلية مكونة من طفلين واب وام اثناء عمليه فدائيه فلسطينيه، معتبرين اياه المتسبب الوحيد فى تلك الحادثة، وأنه بث الخوف والرعب بين المستوطنيين اليهود، ولذلك توجهوا بعد يوم من تلك الحادثه الى بيت ايهود باراك، ومعهم جرارات وفى نيتهم هدم منزله وأقالته من منصبه كوزير للدفاع . هذا إلى جانب الاتهامات الاخرى التى وجهها له كبار المسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم حاييم رامون رئيس كتلة حزب كاديما بالكنيست الاسرائيلى، الذى اندلعت بينه وبين باراك بصفته رئيس حزب الاستقلال منذ أيام معركة كبيره مصرحاً فى مقابله له مع راديو اسرائيل « ان ايهود اصبح الرجل الاكثر فساداً فى اسرائيل ولا يصلح للاستمرار بفساده هذا على المسرح السياسى الاسرائيلى بعد الآن» جاءت هذه التصريحات اللاذعه بعد ان صرح ايهود باراك بتصريحات مماثله تصف حزب كاديما بأنه حزب فاشل أخلاقيا سعى الى وضع منحل اخر فى المرتبه الثانيه برئاسته، مشيراً فى ذلك الى رامون. وكانت هذه فرصه جيده بالنسه لرامون للكشف عن فضيحه جديده لباراك ظهرت مع تحقق الحكومه الاسرائيليه من قائمة حسابات كبار مسئوليها بعد انفجار قضية السفر غير المشروع لرئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وزوجته ساره، حيث اظهرت ان الحسابات المصرفيه لباراك فى البنوك وصلت الى الاف الدولارات من منظمات غير حكوميه، واصفاً اياه بالرجل الاكثر فساداً، كما اضاف رامون ان مراقب حسابات الدولة اكتشف ان منصب باراك تم شراؤه بالمال كما قضى هو وزوجته اربعة ايام فى باريس بتكلفه وصلت الى 20 الف دولار فى الليله على حساب.