عودة باراك ونتنياهو مؤيد للسلام وقائد سابق للجيش جاء قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت بالتنحى بعد اختيار زعيم جديد لحزب "كديما" في 17 سبتمبر/ أيلول 2008 ليثير التكهنات حول خليفة رئيس الوزراء الذي لاحقته اتهامات بالفساد وضعت حزبه في موقف حرج قد يؤدي إلى انتخابات عامة مبكرة. وقد تؤدي هذه الانتخابات إلى تغييرات كبيرة في الخريطة السياسية داخل إسرائيل وقد تعيد بنيامين نتنياهو زعيم الليكود أو أيهود باراك زعيم حزب العمل إلى منصب رئيس الوزراء بينما تداعب الآمال المتنافسين على زعامة كديما. لكن من هم المتنافسون الخمسة على خلافة اولمرت في رئاسة الحكومة؟ أقوى إمرأة في اسرائيل تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية وكبيرة المفاوضين مع الفلسطينيين تعتبر المُرشحة المُرجحة لخلافة أولمرت فى زعامة كديما، وهى أقوى امرأة فى إسرائيل منذ رئيسة الوزراء جولدا مائير فى السبعينات، وكانت ليفنى (50 عاما) قد دعت أولمرت للاستقالة العام الماضى بعد تقرير بشأن الحرب التى خاضتها إسرائيل فى لبنان عام 2006، ولكنه لم يستقل.. ولم تستقل هى الأخرى من الحكومة، وليفنى إبنة صهيونى يمينى بارز، وهى عميلة سابقة فى المخابرات، فهى على غرار أولمرت ورئيس الوزراء السابق أرييل شارون فقد غادرت حزب ليكود فى عام 2005 من أجل تأسيس كديما. عودة باراك ونتنياهو إيهود باراك وزير الدفاع الذى يقود حزب العمل.. الشريك الرئيسى لكديما فى الائتلاف الحاكم، وباراك (66 عاما) ليس عضواً فى البرلمان لذا لن يكون بمقدوره أن يصير رئيساً للوزراء قبل أن يفوز بمقعد فى البرلمان، ودعا باراك الذى كان أحد أفراد القوات الخاصة ورئيساً للوزراء بين 1999 و2001 إلى أن يختار كديما زعيماً جديداً، وبينما كان يخوض حملة انتخابية لزعامة حزب العمل قال إن على أولمرت أن يستقيل اذا خلص أى تحقيق إلى أنه مُخطىء فيما يتعلق بحرب لبنان، وهذا العام توصل تحقيق إلى أن أولمرت كان مُخطئاً.. ولكن باراك قال إنه سيدعو أولمرت للتنحى "فى وقت أنسب". بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل من 1996 إلى 1999 وزعيم حزب ليكود المعارض منذ انشقاق شارون وأولمرت وغيرهما لتأسيس كديما، تلقى تعليمه فى الولاياتالمتحدة، وأثناء توليه وزارة المالية فى عهد شارون اعتباراً من 2003 سعى نتنياهو (58 عاما) إلى إجراء إصلاحات اقتصادية أغضبت اليسار، ولكن الكثيرين ينسبون إليه الفضل فى النمو الاقتصادى، ويتصدر نتنياهو كثيراً من استطلاعات الرأى للفوز فى حال إجراء انتخابات عامة مُبكرة، والموعد المقرر للانتخابات المقبلة هو 2010. مؤيد للسلام وقائد سابق للجيش حاييم رامون أحد المُقربين من أولمرت وهو نائب لرئيس الوزراء ترك حزب العمل لينضم إلى كديما، أجبر لفترة قصيرة على الاستقالة من منصبه الحكومى بعدما أدانته محكمة بالتحرش الجنسى بمُجندة، ولكن سمح له بالعودة إلى الحكومة كوزير بقرار من محكمة استئناف، وهو من أنشط مؤيدى محادثات السلام مع الفلسطينيين داخل الحكومة الاسرائيلية. شاؤول موفاز وزير النقل الحالى، وشغل من قبل منصبى قائد الجيش ووزير الدفاع، وهو معروف بأساليبه العنيفة فى سحق الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت بعد انهيار محادثات السلام فى عام 2000، وقد بدأ موفاز المولود فى إيران حملة لخلافة أولمرت فى زعامة الحزب.