وزير الدفاع: الحفاظ على الاستعداد القتالي العالي الضمان الحقيقي لأمن الوطن    سعر الدولار يعود للتراجع إلى أدنى مستوى له خلال عام خلال تعاملات اليوم    ارتفاع الحديد.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    تعميم "القائمة البيضاء" وضبط الغذاء بالمستشفيات لتأمين صحة المرضى.. تفاصيل خدمات التأمين الصحي    تضعف معنويات الجنود.. وزير دفاع الاحتلال يعلق على التسريبات الأخيرة للحكومة    "يروح الأهلي في الحالة دي".. شيكابالا يكشف مفاجأة بخصوص زيزو وحسام عبد المجيد    شيكابالا: المدير الفني للزمالك ظلم عبد الله السعيد لهذا السبب    نقل جثامين ضحايا الغرق بشاطئ أبو تلات من الإسكندرية إلى سوهاج- صور    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    هل تعليق الصور على الحائط حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    60 مليون خدمة طبية مجانية في أيام.. ماذا تعرف عن "100 يوم صحة"؟    التأمين الصحي يزف بُشرى بشأن جراحة العيون.. إجراء عمليات إصلاح عيوب الشبكية بمستشفى المقطم وهذه أحدث    غدا.. انطلاق جولة الإعادة بانتخابات مجلس الشيوخ 2025 للمصريين في الخارج    تعرف على حالة الطقس اليوم الأحد 24 اغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    «كان راجع من الشغل».. مصرع شاب أسفل عجلات القطار في الغربية    الأرصاد تُحذر من حالة الطقس اليوم: ارتفاع «طارئ» في درجات الحرارة والقاهرة تُسجل 39 مئوية    ليلى علوي تشارك صورًا رفقة أحمد العوضي وإلهام شاهين من الساحل الشمالي    وكيل عربية النواب: حملات الإخوان ضد السفارات المصرية محاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال    تنسيق المرحلة الثالثة علمي علوم ورياضة 2025.. كليات ومعاهد متاحة وتوقعات الحد الأدنى 2024    محافظ الجيزة: ثلاث معارض «أهلا مدارس» بالمحافظة بأسعار مخفضة    «مفيش يمضي على بياض».. شوبير يفجر مفاجأة عن تجديد ديانج وعاشور في الأهلي    وزير الدفاع الإسرائيلي: نعمل على تحرير المحتجزين وإنهاء الحرب وفق شروطنا    الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية بالضفة الغربية ويداهم منزلا    إعلام روسي: الدفاعات الروسية تدمر 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال هجوم ليلي    إنستجرام تسمح لمنتجي المحتوى بربط عدة فيديوهات قصيرة في سلسلة واحدة    أحمد داود وميرنا جميل يجتمعان في فيلم «الكراش» بإخراج محمود كريم    حسام داغر يودّع بهاء الخطيب بكلمات مؤثرة: «قلبي موجوع.. دموعي منشفتش من يوم تيمور»    «كايروكي وتوليت» يختتمان فعاليات مهرجان العلمين 2025.. الجمعة    محمود سعد يكشف حقيقة تعرض أنغام لخطأ طبي أثناء الجراحة    البنك المركزي يحسم أسعار الفائدة في مصر 28 أغسطس.. وسط توقعات بالتخفيض    لدعم الدولة.. تفاصيل مبادرة «وطنك أمانة» من المصريين في الخارج    صراع تصحيح المسار.. الاتحاد في مواجهة مثيرة أمام البنك الأهلي بالدوري    العمل تطلق مبادرة «سلامتك تهمنا» لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بالإسكندرية    مدير القوافل الطبية ب«الصحة»: نستهدف الأماكن البعيدة عن المستشفيات والخدمات مجانية    لفترة تقترب من 24 ساعة.. قطع المياه غدا عن هذه المناطق    أحمد بهاء الدين مفكر الصحافة    بعد وفاة عامل دليفري.. القبض على صاحب مصحة لعلاج الإدمان بأبو النمرس    نسأل لماذا يا وزير التعليم الإصرار على وجود 3 أنظمة للثانوية العامة؟!    جرائم الإخوان لا تسقط بالتقادم    وزير الاتصالات ل"إكسترا": 60 دولة تشارك فى قمة الذكاء الاصطناعى بالقاهرة    مدير الفاو: سكان غزة استنفدوا كل سبل الحياة الممكنة    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    في ذكرى المولد النبوي.. أفضل الأعمال للتقرب من الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم    حظك اليوم الأحد 24 أغسطس وتوقعات الأبراج    45 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «طنطا - دمياط».. الأحد 24 أغسطس    فى حفل توزيع جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI.. المديرة التنفيذية لرابطة مفوضي الأفلام الدولية AFCI: لجنة مصر للأفلام حققت المستحيل بتصوير Fountain of Youth بالهرم مستخدمة هيلوكوبتر وسط مطاردات بالأسلحة    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. كليات التجارة و التربية ومعاهد الفني الصحي المتاحة تجاري 3 سنوت (قائمة كاملة)    من روحانيات الشيخ ياسين إلى مفاجأة مدحت صالح، مشاهد خطفت الأنظار بحفلات مهرجان القلعة (فيديو وصور)    "لم يؤثر على الحركة".. توقف قطار بسبب عطل في الجرار بكفر الشيخ- صور    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    لدعم صحتك وصحة الجنين.. أهم الأطعمة التي يُنصح بها خلال الحمل    شاب بريطاني لم يغمض له جفن منذ عامين- ما القصة؟    كما كشف في الجول - القادسية الكويتي يعلن التعاقد مع كهربا    برشلونة ينجو من فخ ليفانتي بفوز مثير في الدوري الإسباني    رمضان السيد: أتوقع مشاركة الشناوي أمام غزل المحلة    مستثمرون يابانيون: مصر جاذبة للاستثمار ولديها موارد تؤهلها للعالمية    جانتس يدعو لتشكيل حكومة وحدة في إسرائيل لمدة عام ونصف    «قولتله نبيع زيزو».. شيكابالا يكشف تفاصيل جلسته مع حسين لبيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملهاة الرئيس المخلوع
نشر في أكتوبر يوم 17 - 04 - 2011

أطل علينا الرئيس المخلوع برسالة صوتية من خلال قناة العربية السعودية متحدثاً كما لو أنه مازال رئيساً للبلاد فى مخاطباته التى اعتدنا عليها والتى مللنا منها فى ذات الوقت. وقد نفى المخلوع امتلاكه وزوجته أى أصول عقارية أو أى أرصدة مالية خارج البلاد مؤكداً نزاهته خلال فترة عمله العسكرى والسياسى حتى الآن. وكأنه متأكد أن حكومات العالم لن ترسل ما يدينه بفساد مالى. كما أنه يتوعد بملاحقة من نال من سمعته وعائلته باستخدام القانون ضدهم.
وهنا يجب ألا يمر هذا الموقف مرور الكرام فله مغزاه على أكثر من مستوى وله أهداف غير بريئة بالطبع. خاصة أنه يتحدث من خلال قناة العربية السعودية بما يعنى تأكيد تلك العلاقة التى دار حولها كلام ولغط كثير منذ الخلع وهنا يجب ألا نسقط أهداف السعودية بأن تكون بديلاً لمصر فى المنطقة فى الفترة السابقة. كما أن تلك الرسالة الملهاة الكوميدية للمخلوع لها دلالات خطيرة يجب ألا تغيب عنا أولا: تعميق الوقيعة بين الشعب والجيش خاصة أن تلك الرسالة أذيعت الأحد اللاحق لأحداث السبت التى حدثت فى التحرير بين الجيش وبعض المعتصمين المخالفين لقرار الجموع بعدم الاعتصام. هؤلاء الملتفون حول بعض ضباط الجيش المفصولين من الخدمة لأسباب شخصية والذين اخترقوا صفوف المتظاهرين مدعين الثورية من خلال تلك الهتافات التى تسىء للجيش وكأنها من قبل متظاهرى التحرير بما يعمق الخلاف بين الشعب والجيش. وهذا بالطبع مقصود لذاته خاصة أن القوات المسلحة الوطنية هى التى حافظت على الثورة فى إطار غير مسبوق على ضوء بعض الثورات فى المنطقة العربية الآن.
وحدوث هذا الانشقاق سيؤدى إلى انهيار الوطن بكامله وليس إنهاء الثورة. وماذا ينتظر مبارك غير ذلك؟
ثانيا: إحداث فتنة بين الشعب نفسه حتى يتصور البسطاء منهم أنه الحمل البرىء. خاصة أنه ياللهول مازال يتحدث وكأنه رئيس البلاد وبنفس نغمة التعالى المعهودة وكأن شيئاً لم يحدث أو ثورة قد قامت. بما يجعل البعض يتعاطف خاصة أنه يبرئ ذمته. كما أن هذا بلا شك يعتبر التفافاً على الثورة ومحاولة لإجهاضها مع علمه بأنه مازال هناك ذيول وفلول للنظام سواء من الحزب الفاسد أو من أتباع النظام المنهار المستفيدين منه.
ثالثاً: ومع ذلك يتصور المخلوع أنه بهذه الرسالة المضحكة يحاول التأثير على سير التحقيقات بإيجاد هذا التعاطف المفقود. ولكن هنا لقد كان ذلك الموقف الحاسم من النائب العام الذى أعلن تحويل مبارك وأسرته للتحقيق ليس فى الفساد المالى فقط ولكن كمسئولين فى قتل آلاف الثوار الذين ضحوا بدمائهم الذكية. وكان هذا رداً مناسباً على تلك الملهاة المذاعة خلال السعودية أما ادعاء المخلوع ببراءة ذمته المالية. فماذا يقول فى تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة خارجية أمريكا فى القاهرة بأن ثروة مبارك حسب المعلومات المؤكدة تصل إلى سبعين مليار دولار. وماذا حول تصريحات السوق الأوروبية المشتركة وحكومة سويسرا ووزير خارجية بلجيكا وكندا الذين أكدوا أن هناك أرصدة بالخارج تخص مبارك. وإذا كان الأمر كذلك بأن مبارك لا يوجد لديه ما يملكه فى الخارج. فهل هذا معناه أنه وأتباعه ومستشاريه فى الداخل والخارج قد سربوا الثروة لمن وكيف وأين؟ وما دور الأجهزة المصرية حيال ذلك؛ أما إذا ثبت أن لديه تلك الأرصدة أو بعضها أليس هذا يعنى أنه قد وقع فى جريمة الكذب والنصب العلنى؟ أما الحديث عن ثروة أولاده التى لم ينكرها ولكن قال إنها قد جاءت بالقانون. فأين القانون عندما قام جمال مبارك بشراء ديون مصر بثلث قيمتها من الجهات الخارجية الدائنة ثم قام بصرف قيمتها كاملة من الخزانة المصرية فى أكبر صفقات القرن فساداً. هل كان ذلك شطارة من جيمى مثلما قال مبارك ذلك عندما سئل عن شراء تلك الديون؟ أم أن ذلك قد تم لأنه ابن رئيس مصر صاحب الدين والتى دفعت لجمال؟ وعلى كل الأحوال فهل ما يقصده مبارك من خطابه المسموع هو التبرئة من تهم الفساد المالى؟ نعم وهل هذا يعنى أن مبارك لا يصيبه سوى الفساد المالى فقط؟ ألم يمنح مبارك أراضى مصر وشركاتها العامة ومصانعها للمحاسيب أمثال عز وأصحابه؟ وكان ذلك برخص التراب مع العلم أن التراب الآن أغلى من أثمان تلك الأصول المنهوبة. وقد كان هذا النهب المنظم لثروات الوطن وأصوله على حساب الأجيال الحالية والقادمة. وماذا عن بيع البترول لصديقته الاستراتيجية «إسرائيل» على حساب احتياجات المصريين حتى وصل الأمر إلى أن تدعم مصر إسرائيل بقيمة ثلاثة عشر مليون دولار يومياً فرق سعر الغاز المصدر لها عن طريق صديقه الذى أهداه ذلك القصر الضخم والفخم الذى يعيش فيه المخلوع الآن فى شرم الشيخ؟ وماذا عن تلك الأراضى المنهوبة من شعب مصر والتى تم إهداؤها للوليد بن طلال لزيادة أمواله ولهشام طلعت لملذاته وشهواته؟
ماذا عن تشريد العمال بسبب بيع أصول مصر؟ ماذا عن تزوير الانتخابات وترويع معارضيه. الاتهامات لا تنتهى والمحاسبة لن تضيع حتى ولو كان يريد تبرئة نفسه والسيدة التى أصبحت قريبة من المحاسبة. ولذا فالرسالة فى هذا التوقيت تعمل على مساعدة الثورة المضادة على تنفيذ أهدافها وتحقيق مخططاتها. ولذا على الثورة المصرية مع القوات المسلحة الباسلة التوحد من أجل الحفاظ على الثورة حتى لا نعطى فرصة للأعداء فى الداخل والخارج لإجهاض تلك الثورة. فثورة مصر ثورة الشعب والجيش لن تجهض ولن تعود الساعة للوراء. وستظل مصر لكل المصريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.