المنظومة الكروية والصفقات المشبوهة

** حالة الرفض من بعض المدربين واللاعبين لتخفيض عقودهم ورواتبهم بعد الأحداث الأخيرة التى مرت بها البلاد والتى كشفت عن العديد من أوجه الفساد وبصفة خاصة فى المجال الرياضى ليس لها إلا تفسير واحد أن هؤلاء ليسوا من أبناء هذا الوطن وليس لديهم أى نوع من الانتماء ولم يشعروا ولو للحظة واحدة بمعاناة هذا الشعب وما يتكبده أى شاب فى مقتبل العمر يقاوم ظروف حياته القهرية لمجرد تكوين بضعة جنيهات ينفقها فى شراء تذكرة لمشاهدة مباراة للاعبين ومدربين أغلبهم لا يستحق هذه التضحية..
شريحة كبيرة من المجتمع استفزت على مدار سنوات ومازال هذا الاستفزاز مستمراً بسبب العقود المغالى فيها والرواتب الخيالية التى يحصل عليها لاعبو ومدربو كرة القدم مقارنة بأقرانهم فى الألعاب الأخرى والتى يحصد لاعبوها العديد من الألقاب والجوائز والأرقام القياسية ولكن لم يشعر بهم أحد ولا يحصلون إلا على ملاليم رغم إنجازاتهم الدولية والعالمية.. بخلاف حالة الاحتقان التى تمر بها شريحة كبيرة من الشباب الذين يعانون من البطالة ويجلسون على المقاهى يشاهدون هؤلاء المدللين يركبون سياراتهم الفارهة لا لشىء سوى أنهم لاعبو كرة قدم!..
الرأى العام يطالب بضرورة وضع ضوابط علمية وقانونية لعقود اللاعبين والمدربين تتناسب وظروف هذا البلد بعيداً عن المصالح الشخصية والسمسرة والعمولات التى يشارك فيها بعض مسئولى الأندية والمحصلة تكون غالباً صفقات لاعبين (مضروبة) مغلفة بعمولات مشبوهة تكبّد الأندية الملايين من الجنيهات فى ظل معاناتهم من الأزمات المالية التى تعانى منها بجانب تأثر هذه الأندية سلباً بالمستويات الفنية لهؤلاء اللاعبين المرتزقة والذين يؤثرون بدورهم على المنتخبات الوطنية..
اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة لديهم من الوعى والخبرة (بعيداً عن الأهواء الشخصية) القدرة على تشكيل لجان قانونية وفنية وإدارية لوضع دراسة جادة لتحديد التعاقدات سواء من الجانب المادى أو نسب التوزيع على الأندية لعدد اللاعبين على مدار العام حفاظاً على المنظومة الكروية التى شابها العديد من السلبيات بسبب الصفقات المشبوهة..
** الدنيا «بتقوم وتقعد والصراع دائر يمين وشمال».. وبعض لاعبى الكرة والمدربين كل همهم استئناف العمل فى البورصة لاستثمار أموالهم والمحافظة على أسهمهم ومستنداتهم..
** خلال حملتهم على الفيس بوك.. هل ينجح الشباب أن يطيحوا بحسن شحاتة وجهازه المعاون كما فعلوها فى ثورتهم «25 يناير» وأطاحوا بالعديد من أوجه الفساد.
علامة ؟
قرار اتحاد الكرة بفتح باب القيد من 9 إلى 14 أبريل قبل استثناف مباريات الدورى.. لمصلحة من؟!
MMMMH 5@GAWAB. COM