الفن وكرة القدم أسرع طريق للشهرة والمال ، لذلك كثر النصابون الذين يحاولون إيهام الناس بأنهم سيصنعون من أبنائهم نجوم كرة أو مشاهير فى مجالات الغناء والتمثيل ومسابقات ملكات الجمال ، ليحصلوا على أموالهم أو يستغلونهم فى أشياء أخرى غير مشروعة .. وقد انتشرت فى السنوات الأخيرة إعلانات فى الصحف تطلب موهوبين جدد فى الغناء والتمثيل وكتابة الأغانى ، وما أن يذهب الشاب أو الفتاة إلى المكتب صاحب الإعلان حتى يطلبوا منه أن يملأ استمارة تعارف ويدفع مائة أو 50 جنيه ، ويترك أعماله على شريط كاسيت أو « سى .دى « إذا كان يغنى ، أو اشعاره إذا كان كاتب أغنية ،أو يترك صورته أو صورتها إذا كان الشاب أو الفتاة من هواة التمثيل .. ثم لا شئ على الإطلاق ، وإذا اتصلت مرة أخرى ، قالوا إنك رسبت فى الاختبار الذى عقدته لجنة وهمية أما إذا أرادوا الاستمرار فى استنزاف أموالك فإنهم يقولون لك ، أنك موهوب و «ييجى منك»، ولكنك تحتاج إلى «كورسات» و تدريب..والحصة بالشىء الفلانى ..مع ايهام الشباب والبنات بأنه سيتم ترشيحهم لمنتجين ومخرجين معروفين لاشراكهم فى أعمالهم الفنية الجديدة بمجرد الانتهاء من فترة التدريبات..وبالطبع فإن شيئا من ذلك لا يحدث..والمصيبة الاكبر لو كان المتقدم لهذه المكاتب الوهمية فتاة جميلة..هنا يبدأ التحرش والحديث عن التنازلات التى يجب أن تقدمها من أجل الحصول عل فرصة..فالجميع يفعلن ذلك..وأول الطريق دائما صعب..والبعض يتخذ من هذه المكاتب ستارا لأنشطة أخرى، ووسيلة للتعرف على الفتيات الراغبات فى اختراق مجال الشهرة والنجومية بأى طريقة، لاستغلالهن فى أنشطة أخرى غير مشروعة..كل ذلك وأجهزة الرقابة نائمة أو مغيبة، فإعلان صغير فى جريدة يتم توزيعها مجانا على المحلات والبيوت قد يكون بداية لانحراف شاب أو فتاة ، يتم التغرير بهم بدعوى فتح أبواب الأضواء والنجومية أمامهم ، وخاصة مع انتشار البطالة وظهور برامج تليفزيونية مثل «ستار اكاديمي» وغيرها تقدم للشباب نماذج مبهرة عن نظراء لهم عاديين جدا، ومع ذلك حصلوا من خلال هذه البرامج على فرص لتحقيق الشهرة وتحولوا الى نجوم ..والحل الوحيد لانقاذ الشباب والفتيات من هذه الشركات الوهمية هو وجود رقابة حقيقية ومتابعة دقيقة لمثل هذه الاعلانات التى يتم نشرها فى الصحف والمجلات وعلى مواقع الانترنت بدون رقيب أو حسيب، حتى لا تتحول الى أبواب خلفية لتجارة الرقيق الابيض أو دكاكين تبيع للشباب وهم الشهرة الكاذب.