أعلن الدكتور عبد السلام التريكى - ممثل ليبيا بالأمم المتحدة ووزير خارجيتها السابق - استقالته من كل مناصبه الرسمية فى ليبيا ورفض أى تكليف يسند إليه من نظام القذافى. جاء ذلك بعد يوم من إعلان موسى كوسا وزير الخارجية الليبى الحالى استقالته وطلبه اللجوء السياسى لبريطانيا الموجود بها حالياً.. فيما أوضح التريكى ل أكتوبر أنه استقال احتجاجاً على سفك الدماء الليبية والعناد وسوء التقدير وعدم الإدراك الذى أعطى المجال للتدخل الأجنبى، وهو الأمر الذى يتنافى مع ما أعلنته قوات التحالف بأنها تترك حق تقرير المصير والتعبير للشعب الليبى، فيما أبدت بعض الأوساط الليبية رفضها لكل ما يحدث على الساحة الليبية بما فى ذلك نظام القذافى والمجلس الوطنى الانتقالى حيث اتهمتهما بسفك دماء الشعب الليبى. وقال إن ما يتم فى ليبيا حالياً ليس فى صالح الليبيين محذرا من غرق ليبيا وضياعها وناشد كل المواطنين التلاحم والحوار وتحديد معالم المستقبل وعدم ترك البلاد عرضة للتدخل الأجنبى وفرض الوصاية. تأتى هذه الخطوات المتتالية للمسئولين الليبيين وسط تدخل غربى غير مسبوق فى قيادة ليبيا ومحاولة للسيطرة على آبار النفط، إضافة لتكثيف الضربات العسكرية خلال الأيام المقبلة للتخلص من نظام القذافى.