حذر مصدر مسئول من الاعتصامات والمظاهرات الفئوية التى انتشرت فى عدد من قطاعات الدولة، مؤكدا أن الوقفات الاحتجاجية والإضراب عن العمل يهدد أمن وسلامة الوطن ويمثل عقبة حقيقية أمام الاستقرار. وأكد المصدر أن الجهات المسئولة حريصة على تلبية جميع الطلبات المشروعة للمواطنين، ولكن يجب أن يقوم المواطنون بتقديم تلك المطالب من خلال القنوات الشرعية لدراستها والعمل الجاد على حلها. وأضاف أنه يجب على الجميع تفهم ما تمر به البلاد من أحداث وتداعيات، وتفهم المخاطر والآثار المترتبة على تلك الوقفات والاحتجاجات الفئوية، مؤكدا أن المواطنين الشرفاء لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام أى فئة تحاول الإضرار بمصالح الوطن. الجدير بالذكر أن عدداً من الهيئات شهدت إضرابات فئوية على رأسها البنوك العامة، وهو ما تسبب فى إعلان البنك المركزى عن تعليق العمل بالبنوك الأسبوع الماضى. كما نظم 20 ألف عامل بشركة غزل المحلة إضراباً عن العمل نهاية الأسبوع الماضى للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية. من ناحية أخرى تعطلت الحركة بعدد من خطوط السكك الحديدية وأتوبيسات النقل العام بسبب الإضرابات التى شهدتها هيئتا السكك الحديدية والنقل العام مؤخراً. ولم يسلم الإعلام المصرى من الوقفات الاحتجاجية، حيث تظاهر عدد من العاملين بقناة النيل الدولية للمطالبة بانفصال تبعية القناة عن قطاع الأخبار وانضمامها – أسوة بالفضائية المصرية – إلى قطاع التليفزيون. وفى الإسكندرية تسببت المظاهرات الفئوية التى تطالب بزيادة المرتبات أو الحوافز أو التعيين فى تعطل العمل بعدد كبير من القطاعات الخدمية بالمحافظة وهو ما رصده محمد الكيلانى محرر أكتوبر. نفس الأمر شهدته محافظة بورسعيد – كما يقول خالد الأسمر محرر أكتوبر – حيث تظاهر عدد من العاملين المؤقتين بجامعة بورسعيد ومكاتب البريد للمطالبة بالتثبيت الفورى لهم وتحسين أوضاعهم المالية.