حديد عز المنتج الأول عربيا بإنتاج 6.2 مليون طن من الصلب الخام    محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لمحور طريق المعامل ورصف جسر مصرف محلة    رئيس الوزراء يبحث التعاون مع وزير الصحة الإيطالي في مجال الرعاية الصحية وتصنيع الأدوية    بوتين: إسرائيل تنفذ تدميرا شاملا ضد المدنيين في غزة    المستشار الألماني يؤيد ترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا    أبو الغيط: اعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين يسهم في تحقيق السلام    رمضان السيد: بوركينا فاسو مباراة صعود منتخب مصر إلى كأس العالم    محمد عبد الجليل: محمد صلاح يجب أن يكون له معاملة خاصة    عاجل.. كولر يحسم مصيره مع الأهلي وموقفه من عرضي بولندا واليونان    التحريات: لا شبهة جنائية في مصرع عامل سقط داخل صومعة غلال بأكتوبر    بحوزته شوال حشيش.. السجن المؤبد لتاجر الكيف بمنطقة الصف    اعترافات المتهم بإلقاء مادة ك أو ية على طليقته في منشأة القناطر: رفضت ترجعلي فانتقمت منها    الخشت يعلن أسماء الفائزين فى مسابقة "وقف الفنجري"    حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    تكبيرات عيد الاضحي المبارك 2024 كاملة ( فيديو)    مستقبل أوروبا يعتمد على ثلاث نساء.. رئيسة المفوضية أبرزهن    إصابات في قصف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية بجنوب لبنان    محافظ الفيوم يتابع إجراءات تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    وزيرة الثقافة: جهود مكثفة لنشر الوعي البيئي للحفاظ على موارد كوكبنا    19 مليار دولار صادرات مصر للولايات المتحدة خلال 10 سنوات    تنفيذ المستوي الثاني من برنامج المعد النفسي الرياضي بسيناء    البورصة المصرية تستهل جلسة الخميس بتباين ومؤشرات خضراء    «الإسكان» تطرح 206 قطع أراضٍ جديدة ضمن برنامج «مسكن» في مدينة سوهاج الجديدة    رىيس مجلس الشيوخ يبحث تطوير العلاقات مع مفتي كازاخستان    الأرصاد الجوية: اليوم ذروة الارتفاع في درجات الحرارة    منها «التوتر باعتدال».. نصائح للتخلص من التوتر قبل امتحانات الثانوية العامة    تخصيص 159 ساحة ومسجد لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك بمحافظة الفيوم    رئيس شؤون التعليم يتفقد لجان امتحانات الثانوية الأزهرية بالأقصر    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب14 مليون جنيه    تخصيص 14 مجزرا لذبح الأضاحي بالمجان طوال أبام العيد بالفيوم (بالأسماء)    بوسترات فردية لأبطال فيلم عصابة الماكس قبل عرضه بموسم عيد الأضحى.. صور    ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة مسلسل خارج السباق الرمضاني    رحلة «أهل الكهف» من التأجيل 4 سنوات للعرض في السينمات    جامعة قناة السويس تحافظ على تقدمها في التصنيف العالمي QS 2025    البرلمان العربي: مسيرات الأعلام واقتحام المسجد الأقصى اعتداء سافر على الوضع التاريخي لمدينة القدس    لو هتضحى.. اعرف آخر يوم تحلق فيه إمتى والحكم الشرعى    أول وفاة بشرية بسبب إنفلونزا الطيور.. منظمة الصحة العالمية تؤكد    العلاج بالمجان.. قافلة طبية لأهالي قرية سيدي شبيب بالضبعة شرق مطروح    هشام عبد الرسول: أتمنى تواجد منتخب مصر في مونديال 2026    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المحافظ جاى 000!!؟    عميد تجارة عين شمس: التعاون الثقافي والعلمي مع الجامعات الفرنسية مهم للجانبين    قبل التغيير الوزاري، سويلم يقدم كشف حساب لوزارة الري على هامش المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    ليلة بكت فيها سميحة أيوب.. الأوبرا تكرم سيدة المسرح العربي (بالصور)    منتخب السعودية يفقد تمبكتي أمام باكستان فى تصفيات كأس العالم 2026    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة والفترة الماضية شهدت انخفاضا فى الأسعار    أحمد الدبيكي: إتفاقية دولية مرتقبة لحماية العاملين في التخصصات الخطرة    اليونيسف: 9 من بين كل 10 أطفال بغزة يفتقرون للغذاء اللازم للنمو السليم    مصر تتعاون مع مدغشقر في مجال الصناعات الدوائية.. و«الصحة»: نسعى لتبادل الخبرات    اعرف المدة المناسبة لتشغيل الثلاجة بعد تنظيفها.. «عشان المحرك ميتحرقش»    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة يوضحها علي جمعة    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «شماريخ» تحت شعار «تحيا المقاومة لتحيا فلسطين» (تفاصيل)    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    هشام نصر يكشف مفاجأة: الزمالك لم يتم التعاقد مع محترف فريق الطائرة حتى الآن    البابا تواضروس: أخبرت نائب محمد مرسي عن أهمية ثقة المواطن في المسئول فصمت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عودة الحياة إلى الإسكندرية

بعد أكثر من أسبوعين من توقف تام لجميع أوجه الحياة بالإسكندرية وإصابة جميع المرافق بشلل تام جراء المظاهرات التى خرجت فى جميع الشوارع، عادت الحياة مرة أخرى من جديد، وتنفس المواطنون الصعداء، خاصة الذين يعملون باليومية والذين كانوا أكثر تضرراً.
حيث ظهرت قوات الشرطة من جديد فى شوارع الإسكندرية وقد استقبلتها الجماهير بحفاوة كبيرة، لمتابعة أعمالهم فى حفظ أمن وسلامة المجتمع السكندرى تحت شعار الشرطة فى خدمة الشعب.
وقد خصصت مديرية أمن الإسكندرية برئاسة اللواء محمد إبراهيم مقرات بديلة لأقسام الشرطة التي تعرضت للإتلاف نتيجة الاعتداء عليها وذلك لإعادة حالة الاستقرار الأمنى بمختلف أحياء الاسكندرية، وقام مدير أمن الإسكندرية بجولة تفقدية لكافة الأقسام البديلة والتى تمت إقامة معظمها بعدد من نقاط الشرطة الفرعية، وفى الوقت نفسه بدأت 37 مجموعة أمنية فى التجول بمختلف أحياء وشوارع الإسكندرية فى دوريات أمنية من الساعة 8 مساء وحتى السادسة صباحا وهو وقت حظر التجول حيث تضم كل مجموعة 2 من ضباط النظام و2 من ضباط المباحث بالإضافة لجنود وصف ضباط وذلك لتكثيف التواجد الأمنى بشوارع الإسكندرية فى الفترة المسائية. الجدير بالذكر أن قسم شرطة محرم بك هو الوحيد بالإسكندرية الذى لم ينجح البلطجية والمسجلين من اقتحامه وإشعال النار به، حيث استطاعت قوة من ضباط وأمناء وجنود القسم بقيادة العميد عصام العلقامى من التصدى للهجوم فى معركة استمرت 7 ساعات متواصلة حتى جاءت القوات المسلحة وسيطرت على الموقف.
كما حرص المواطنون علي الخروج للشوارع منذ الصباح الباكر لقضاء حوائجهم، وقد شهدت الأسواق عودة الاستقرار فى الأسعار خاصة بعد أن قام شباب من اللجان الشعبية بالذهاب إلى وكالة الخضار وإحضار كافة الخضراوات والفاكهة وبيعها للجماهير بسعر الجملة، وأيضاً توزيع السلع التموينية الرئيسية من شاي وسكر وزيت، مما أصاب التجار بصدمة وجعلهم يرجعون للأسعار الرسمية، كما عاد من جديد الباعة الجائلون إلى المناطق الشعبية لبيع الخضر بعد أن اختفوا تماماً الأيام الماضية.. كما استمرت جميع المخابز فى عملها حتى أثناء ساعات الحظر من أجل توفير رغيف العيش طوال اليوم خاصة بالمناطق الشعبية.
كما قام أهالي كل منطقة علي حدة بالمساهمة مع رجال الشرطة سواء في الأقسام أو نقاط الشرطة التي تم إحراقها وسرقتها وتحطيمها في إعادة الحياة بها مرة أخري بالجهود الذاتية ما عدا قسمي «الجمرك» و»الرمل ثاني» اللذين احتلتهما مجموعة من البلطجية حتي الآن منعوا قوات الشرطة من العودة لعملهم فيها من جديد.
جامعة الإسكندرية
وحول العمل داخل جامعة الإسكندرية فقد أكدت الدكتورة هند حنفى رئيسة جامعة الإسكندرية أن العمل قد استؤنف من جديد ولكنه نظرا لأن الجامعة مازالت في فترة أجازة نصف العام فلم يأت إليها الطلاب بعد سوى عدد قليل ممن يمارسون الأنشطة المختلفة سواء الرياضية أو المسابقات والرحلات التي تنظمها مكاتب رعاية الشباب في الكليات المختلفة خاصة أنه خلال الأزمة قامت مكاتب رعاية الشباب بالكليات بإلغاء جميع رحلاتها التي كانت تعتزم القيام بها خلال أجازة نصف العام لأماكن متفرقة من مصر مثل سيوة والفيوم والأقصر وأسوان، مضيفة أنه من حسن الحظ أن الأزمة قد حدثت ومعظم الكليات كانت قد انتهت من أداء امتحانات نصف العام بخلاف كلية الحقوق والتي من المقرر إجراء امتحانات نصف العام بها في أواخر شهر فبراير الحالى وعن رأيها فى المظاهرات التى اجتاحت مصر مؤخرا قالت رئيس الجامعة إن مصر تمر الآن بموقف يجب أن تعلى فيه لغة الحكمة والعقل على لغة المشاعر وأن درء الفتنة مقدم على جلب المنفعة.
وأنه يجب تحية شباب مصر الواعد الواعى المثقف المحترم الملتزم الذى يدعو إلى حقه فى الحياة الكريمة بكل مقدراتها، حق مشروع لأبناء هذا الوطن الحبيب فى حياة آمنة مستقرة يراعى فيها أمن وسلامة الوطن فى ظل نظام مؤسسى مشروع يحكم جميع الأفراد دون تمييز بين جنس أو دين تحميه قواتنا المسلحة العظيمة التى أثبت الشعب حبه لها وأثبتت هى بما لايدع مجالا للشك احترامها وتقديرها لمطالبه المشروعة .وندعو شبابنا الواعى المثقف لاستثمار إيجابيات هذا الموقف والمحافظة على أمن هذا الوطن واستقراره إيماناً بأن هذا وطنهم وهذا مستقبلهم وأنهم الراعى الأساسى لمستقبل الوطن.
مواجهة الأزمة
أما مديرية التموين بالإسكندرية فقد استمرت في حالة الطوارئ التي أعلنتها منذ اليوم الأول للمظاهرات من خلال خطة وقائية للحفاظ علي حالة السوق وتوافر السلع التموينية حيث أكد المهندس مسعد المنواتي وكيل وزارة التموين بالإسكندرية أنه منذ اليوم الأول للمظاهرات وقد تم عمل اجتماعات موسعة مع مديري الإدارات ورؤساء الرقابة والتوزيع والتفتيش والعميد أحمد صالح مدير عام مباحث التموين والعميد عزت عبد القادر وكيل مباحث التموين وذلك من أجل التنسيق وعمل إشراف كامل لرصد جميع الأنشطة التي يمكن أن يسبب العجز فيها أزمة مثل المطاحن ومحطات تعبئة الغاز والمواد البترولية وشركات الجملة والمجمعات الاستهلاكية ومتعهدي نقل الدقيق ومتعهدي نقل البوتجازات وذلك لإحكام الرقابة عليها خاصة أنه يوجد بالإسكندرية حوالي 1400 مخبز و75 مستودع بوتجاز و140محطة بنزين كما تم التنسيق مع البقالين التموينيين والذين يبلغ عددهم حوالي 650 بقالا تموينيا وفي هذا الصدد قامت مديرية التموين في محاولة للوقاية من وقوع أزمة في الخبز من السماح لبعض المخابز المغلقة بسبب معاقبتها لخروجها عن القانون وعددها 35 مخبزا بالعودة للعمل من جديد دون قيود أو شروط مراعاة لظروف المظاهرات وإقبال الجمهور علي المخابز والسلع التموينية.
مكتبة الإسكندرية
أما مكتبة الإسكندرية فقد عاد العمل بها منذ يوم الأحد 6 فبراير الماضى وقد قام الدكتور إسماعيل سراج الدين بعمل اجتماع لجميع العاملين بالمكتبة وجه فيه شكره الخاص لكل الشباب الذين دافعوا وتكاتفوا من أجل حماية مكتبة الإسكندرية باعتبارها تراث مصر وحضارتها من البلطجة وأية محاولة للاعتداء، خلال التظاهرات التى بدأت منذ 25 يناير، مؤكداً إعجابه بشباب 25 يناير المنظم الذى يطالب بالحرية والمشاركة وتحسين مستوى الدخل وهى كلها حقوق واجبة، وأن التظاهرات تمت بشكل حضارى رائع، رغم أن هناك عناصر اندست وسط هؤلاء الشباب من أجل السطو على ثورتهم.
وأضاف د. سراج الدين أنه راهن على الشباب منذ البداية، والكل يعلم أن معظم العاملين بمكتبة الإسكندرية من الشباب وأن متوسط أعمار العاملين هو 29 سنة، فالشباب هم المستقبل وهم العقل الواعى فى كل ما يحدث الآن، موضحا أنه كان يذهب يوميا لمكتبة الإسكندرية أثناء الأحداث من أجل التأكد من أن الأمور تسير على ما يرام لأنها أمانة فى عنقه يجب عليه الحفاظ عليها.
وأكد د. إسماعيل فى نهاية كلمته أنه واثق أن المكتبة سوف تستعيد أنشطتها خلال الأيام القادمة بعد وقف الحظر، وسوف يسعده ويسعد إدارة المكتبة أن تلتقى بالشباب فى كل فعالياتها ونشاطاتها للاستماع إلى أفكارهم وبرامجهم.
شباب الفيس بوك
وعلى جانب آخر أصدرت اللجان الشعبية لحماية مصر بالإسكندرية بيانا شكروا فيه الشعب المصري العظيم وجيشها الباسل في تأمين أرواح وممتلكات المصريين من اللصوص والبلطجية الذين حاولوا إثارة الرعب والفوضى في ربوع مصر، كما أشار البيان إلي تأمين دور العبادة من كنائس ومساجد بالتعاون مع الأخوة الأقباط مشيرا إلى أن محاولات استهداف الكنائس الأخيرة كانت مخططا أجنبيا يستهدف إرهاب شعب مصر، واتهم البيان مباشرة إسرائيل محذرا بشدة أية محاولة لزعزعة استقرار وأمن البلاد في هذا المنعطف التاريخي.
ومن ناحيته أشار عضو اللجان الشعبية لحماية مصر بالإسكندرية صلاح الدين النوبي من منطقة محرم بك إلى أن فرار الشرطة المريب جعل كل المصريين يطالبون بالتحقيق فيه والمتسببين في نزول البلطجية وفرارهم من السجون.
ومن أجل مواجهة الأزمة تم الإعلان عن تكوين «الحملة الشعبية لإنقاذ الشعب المصري» حيث تم التنسيق لتجميع الأغذية والأدوية والتبرعات المالية وإرسالها لمن يحتاج إليها حتى لا يتم تجويع الشعب المصري أو الضغط عليه في ظل الظروف الراهنة، ورحبت الحملة بالمتطوعين الذين يودون الاشتراك فى عملية التوزيع كما يرحب بكل من يود الإبلاغ عن الحالات التي تحتاج إعانات، وطالبت الحملة بضرورة وجود جهود للمتطوعين الشباب في الدفاع المدني وجهود الأطباء والممرضات ومن لديهم خبرة بالإسعافات الأولية في المظاهرات. كما سنتولى تكوين مجموعات عمل لتنظيف الشوارع بأحياء الإسكندرية، وأضاف البيان أن هذه الحملة الشعبية لإنقاذ الشعب المصري لا تتبع أيا من الأحزاب أو الحركات السياسية أياً كانت، إنما هى مجموعة من الشباب المصريين تهدف إلى إنقاذ ومساندة إخواننا المصريين.
كما كان لشباب الفيس بوك على الإسكندرية دور كبير أيضا حيث ظهرت مجموعات تدعو الى إطعام محدودى الدخل من الأحداث الجارية انضم لها خلال أيام أكثر من 7 آلاف شخص، وقد أكدت المجموعة إلى أن أسلوب التبرع سيكون عبارة عن شنط مثل شنط رمضان تحتوى على 2 كيلو أرز و 2 كيلو مكرونة ولتر زيت
ومجموعة أخرى باسم «حملة إعادة إعمار مصر» والتى انضم لها 97066 شخصا وتحتوى على خطة لإعادة الشوارع التى شهدت المظاهرات إلى ما كانت عليه من نظافة وشكل جميل.
كما دعت مجموعات أخرى الشباب أن يحمل كل شاب يذهب للمظاهرات مكنسة فى يده من أجل تنظيف الشارع فى مكان المظاهرة، والقيام بعمل الدور الرقابى والتأكد من تطبيق الأسعار الرسمية فى كافة المتاجر.
مجموعة أخرى مهمة للشباب السكندرى على الفيس تحمل عنوان “الشعب يريد إخلاء الميدان” وضمت 6384 شخصا حتى الآن وفيها دعوة بضرورة عودة الجميع إلى عمله من أجل استقرار مصر.
ومن أطرف الحملات التى شهدها الفيس بوك بعد الأيام التى عاشها فى الدعوة للتظاهرات والتجمهر والتخريب وخلافه حملة «لازم الثورة دى تخلص علشان فتيات مصر فى ازدياد فى الوزن بسبب جلوسهن بالبيت» ووصل عدد المنضمين اليها 5423 شخصا.
وحول الأنشطة الثقافية ودورها فى الأزمة بدأ مركز الإسكندرية للإبداع برئاسة الدكتور أحمد يحيى عاشور نشاطه بعمل سلسلة من حلقات المناقشة والندوات الثقافية مع حكماء الإسكندرية والأساتذة والأدباء مع الشباب السكندرى وذلك فى الثقافة العامة عن المواطنة والانتماء والتنمية فى مصر، والتأكيد على ما يجب أن تكون عليه سلوكيات الشباب عند المطالبة بالحقوق الشرعية وأيضا ما يجب عليهم عمله دون المساس بأمن البلد أو تخريب المنشآت والمرافق العامة والملكيات، إضافة إلى أن المركز سيعاود تقديم جميع الأنشطة الثقافية وفاعليات أجندته ولكن فى مواعيد تبدأ من الساعة الثانية ظهراً حتى الرابعة، وجدير بالذكر أن الفرق وورش العمل الخاصة بالرواد فى مجالات المسرح والموسيقى والباليه وكذلك الفنون التشكيلية قد بدأت بالفعل نشاطاتها، أما الأنشطة الفنية ونشاط المسرح فسوف يعود بعد رفع حظر التجوال قريباً.
بلاغ للنائب العام
من الواضح أن ثورة ميدان التحرير أسفرت عن مجموعة كبيرة من البلاغات ضد رجال الأعمال والتى أصبحت تعلو مكتب المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وقد كان آخر هذه البلاغات البلاغ الذى تقدم به المهندس ياسر سيف رئيس مجلس إدارة الجمعية الدولية للتنمية والبيئة والثقافة بالإسكندرية ضد محمد أبو العينين رجل الأعمال المعروف يتهمه فيه باستغلال نفوذه لبناء برج سكنى وتجارى بمنطقة الشلالات بالإسكندرية على الرغم من صدور قرارات من اللواء عبد السلام المحجوب المحافظ السابق للإسكندرية بوقف الترخيص لوقوع الأرض فى منطقة أثرية.
وأكد المهندس ياسر سيف على أنه من المعلوم أن أبو العينين هو صاحب شركتى سيراميكا كيلوباترا والنساجون الشرقيون وأنه أى ياسر سيف قد تقدم فى يوم 22/3/2006 للدكتور طارق القيعى رئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الإسكندرية بصفته رئيس لجنة الثقافة بالمجلس فى حينه بشأن إعلان منشور فى الجريدة الرسمية للشركتين لطرح مناقصة عامة لبناء برج سكنى وتجارى وإدارى بمنطقة الشلالات وقد تمت مناقشة الرسالة العاجلة بالمجلس فى شهر مايو من نفس العام وخلصت الجلسة إلى صدور قرار اللواء صفاء الدين مصطفى كامل نائب المحافظ بوقف الترخيص وإحالة الموقف للتحقيق وتشكيل لجنة لفحص هذا الترخيص وتداعياته والتى أسفرت هى الأخرى عن سلامة التراخيص الصادرة لأبو العينين وخلو المنطقة من الآثار وعدم صحة ما جاء بالرسالة العاجلة رغم مخالفة ذلك للواقع والحقيقة خاصة أن هذا المبنى الخاص بأبو العينين يقع على بعد خطوة منه مركز شباب الشلالات الذى تم إلغاء صالة كان يتم العمل فيها لاكتشاف وجود آثار وتم وقف الترخيص الصادر لهذه الصالة.
وأشار المهندس ياسر سيف فى بلاغه إلى أنه بعد كل هذه المناقشات قام أبو العينين بإقامة المبنى بسرعة خارقة متحديا جميع المسئولين وكافة القوانين والقرارات وأقام برجا عملاقا لأقصى ارتفاع فى أجمل منطقة تاريخية على مستوى مصر بدون أى رادع وحقق من خلاله أرباحا ومكاسب بمئات الملايين وذلك بعد أن قدم وعدا للواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية آنذاك بإنشاء مستشفى خيرى لعلاج الفقراء من أهل المدينة بالمجان فى مساحة أربعة طوابق من المبنى الذى قام بإنشائه.
وطالب المهندس ياسر سيف النائب العام بضرورة التأكد من كافة الأوراق والمستندات المدونة به وعدم التزامه بإنشاء المستشفى ومخالفة قوانين الارتفاعات والتأكد من صحة موافقة الآثار وعدم وجود تقييم أثر بينى لهذا المبنى الذى شوه الوجه الحضارى والتاريخى لهذه المنطقة.
النقابات المهنية
لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بالإسكندرية والتى يرأسها د. محمد محمد البنا نقيب الأطباء والتى تضم 17 نقابة مهنية تمثل 500 ألف مهنى اجتمعت بمقر نقابة الأطباء وبحثت الأجور التى تمر بها البلاد وأصدرت كما يقول عادل عبد الكريم أمين عام اللجنة بيانا يهيب برجال الشرطة العودة لممارسة مهام عملهم لخدمة المجتمع وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
ويرسل المجتمعون تحية لقواتنا المسلحة التى كانت دائما عند حسن ظن وثقة الشعب ويشكرونها على حفاظها على الأمن الداخلى والخارجى وتوفير الحماية لشبابنا المتظاهرين وحماية ثروات البلاد ويطالبون بإنهاء حالة الطوارئ وإجراء تعديلات دستورية على المواد 76و 77 و88 و 179 تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية. وإجراء الانتخابات تحت الإشراف القضائى الكامل وإجراء التحقيق العاجل فى شأن أعمال البلطجة والترويع وحمل السلاح وفتح جميع ملفات الفساد من خلال تحقيقات عاجلة علنية وشفافة. وإلغاء القوانين الاستثنائية المقيدة للحريات وقانون تشكيل الأحزاب وقانون مباشرة الحقوق السياسية والإسراع فى تنفيذ أحكام القضاء والمبادرة إلى حل مجلسى الشعب والشورى وتطهيرهما من أوجه البطلان.. وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لتسيير الأعمال.. وتحقيق مطالب الشباب الثائر الحر.. وتفويض رئيس الجمهورية الاختصاصات لنائبه السيد عمر سليمان. ووجهت النقابات المهنية بالإسكندرية التحية لشباب 25 يناير الأحرار!
نقابة أطباء
وجهت نقابة أطباء الإسكندرية التى يرأسها د. محمد محمد البنا نداء للأطباء تشكرهم على المشاركة الطبية فى الأوقات الصعبة التى تمر بها البلاد وتطالب الأطباء بعدم الإسراع فى شراء المواد الغذائية والمتطلبات المنزلية التى لا يحتاجون إليها حتى لا تؤثر على السوق.
ولا تسحب من البنك أكثر مما تحتاج والحرص على شراء المنتجات المصرية والمساهمة فى مساعدة الفقراء المتضررين من الأحداث والمشاركة فى الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وأهم ما طالبت به نقابة الأطباء تخفيض أتعاب الكشف الطبى 50% أو الكشف بالمجان وعلاج مصابى الأحداث مجانا!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.