برئاسة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتمع مجمع البحوث الاسلامية فى جلسة طارئة يوم الاربعاء الماضى لمتابعة المرحلة الدقيقة والحرجة التى يمر بها الوطن. حيث أكد أن الإسلام يقرر الحقوق ويحمى الحريات ويرفض الظلم ويقف إلى جانب الشعوب فى مطالبها المشروعة فى العدل والحرية والعيش الكريم، كما يؤكد أن المصلحة الوطنية والحفاظ على أمن الوطن وسلامته مقصد أساسى من مقاصد الشريعة. وأشاد المجمع فى بيانه بالدور الوطنى للقوات المسلحة المصرية والتى أثبتت حرصها على أمن الوطن والتزامها بالدفاع عنه فى مواجهة كل الأخطار وأكدت فى هذه الظروف العصيبة التحامها بجماهير الشعب وتأكيدها أنها لن تكون فى مواجهة مع الشعب، كما يقدر الجهود المشكورة التى بذلها أبناء مصر من الشباب وغيرهم لحماية الأنفس والأموال والأعراض والتصدى بحزم للعناصر الخارجة على القانون التى اندست بين الشباب لتجر الأمة إلى فتنة خطيرة لايعلم مداها إلا الله، كما أكد البيان على حرمة الدم المصرى وعلى أى عمل أو تصرف يؤدى إلى إراقة الدماء أو إثارة الفتنة باعتباره عملا محرّما شرعا ومجرّما أمام الله وأمام الناس. ويطالب مجمع البحوث الاسلامية انطلاقا من المسئولية الشرعية وتواصلا مع البيان الأخير للسيد رئيس الجمهورية المواطنين بالتزام التعقل والهدوء والبعد عن أى صدام أو عنف وبخاصة فى هذا الظرف الذى تمر به الأمة كما يطالب باجتماع سائر القوى السياسية دون إقصاء لأحد لحوار فورى يهدف إلى احتواء الأزمة ورأب الصدع والحفاظ على الأمة وقطع السبيل أمام محاولات التدخل الأجنبى وفى النهاية يؤكد الأزهر للجميع أن مجمع البحوث الاسلامية هو المعبر الوحيد عن رأى علماء الأزهر والناطق باسمهم. ومن جهة أخرى طالبت جمعية السلام القبطية برئاسة القمص صليب متى ساويرس رئيس مجلس إدارة الجمعية فى بيان أصدرته الأسبوع الماضى المصريين بالتوحد جميعا وراء الزعيم والرئيس القائد محمد حسنى مبارك الذى وصفه البيان بأنه نسر أكتوبر الذى أعاد سيناء الحبيبة بضربته الجوية وحافظ على الأراضى المصرية من أى اعتداء. وأضاف البيان أن بعض الدول التى تدعى صداقتها لمصر تحاول تمزيق الشمل المصرى وإشاعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وسلب الإنجازات التى تحققت مشيراً إلى أن ما تطلبه هذه الدول من تغيير سريع هو بمثابة انقلاب محفوف بالمخاطر سيؤدى بالبلاد للدخول فى نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله.. وحذّر البيان من أن ينتهز أعداء الوطن الفرصة فى خضم أعمال التخريب وانشغال الجيش المصرى بالأمور الداخلية لنفقد أرضنا مرة أخرى.. وتمسك البيان بقيادة الرئيس مبارك مشدداً على أنه الرئيس الشرعى للبلاد الذى جاء بإرادة شعبية كاسحة وفى انتخابات غير مسبوقة أمام مرشحين متعددين، رافضاً أن يسلب أحد إنجازات المصريين وقدراتهم وأرضهم. وشدد البيان على أن الرئيس مبارك سيقود سفينة مصر إلى بر الأمان بعد أن وعد بتحقيق المطالب المشروعة التى نادى بها شباب مصر.