بدأت الأمور تعود إلى نصابها -فى بنى سويف- بعد أسبوع من الاضطرابات وأعمال الشغب التى تولد عنها نهب وتخريب بعض الممتلكات العامة والخاصة، وإن كانت مديرية الأمن تأتى كأكثر الخاسرين لما سببته هذه الأحداث من حرق وتعدى على معظم أقسام الشرطة بالمحافظة، ثم تأتى بعد ذلك مديرية التموين، التى أكلتها النيران عن آخرها .. هكذا، انتهت الأزمة بحلوها ومرها وأصبح التحدى هو كيفية إعادة بالبناء من جديد. د. سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف فى تصريح ل»مجلة أكتوبر» أكد أن خروج الشباب للتعبير عن رأيهم هو حق أصيل لهم لا يمكن أن ينكره أحد، لكن أن يستغل بعض الخارجين على القانون مثل هذا الظرف التاريخى لممارسة كل صنوف البطلجة من نهب وسرقة وتعدى على الممتلكات العامة والخاصة أمر لا يمكن قبوله، وربما يكون ذلك ما حرك أكثر من 20 ألف مواطن للخروج فى شوارع مدينة بنى سويف للتعبير بتحضر عن رفضهم لكل ما شهده المجتمع من أعمال خارجه على القانون. وقال محافظ بنى سويف أننا أمام موقف صعب للغاية يستوجب التحرك الجاد للتعامل مع صورة مغايرة تحتاج المزيد من الجهد للتعامل الجاد مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى عبر عنها الشباب بمنتهى النقاء فى مسيراتهم السلمية قبل أن تلطخ أعمال البطجية هذا الثوب بما بدر منهم من أفعال لا يرضى بها أحد، حيث وجدوا فى كل بلطجى ومجرم فرصة سانحة للسرقة والسعى فى الأرض فسادا بتهريب المجرمين ونسوا أن هناك شعب أصيل يرفض مثل هذه المواقف الإجرامية. وأضاف أن مبادرة اللجان الشعبية، التى بلورتها الإرادة الشعبية بعد ساعات من انتشار أعمال السرقة وترويع الآمنين أعادت إلى المواطن المصرى ثقته فى نفسه، عندما نزل الصبيان والشباب والشيوخ للذود والدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة فى مواجهة رغبة إجرامية مريضة لاستغلال ظرف طارىء شهدته مصر، مؤكدا أن كافة مدن وقرى بنى سويف شهدت تشكيل هذه اللجان بتنسيق أصيل مع المستشار العسكرى بالمحافظة، الذى حرص على تنظيم اجتماعات مع قادة هذه اللجان لتنظيم الأمر.