لتقصيرها في حق أسرتها.. ليلى علوي تبكي أمام الجمهور في مهرجان الإسكندرية السينيمائي الدولي    من أصل 18 ألف شاحنة ..الاحتلال أدخل إلى غزة 10% فقط من الشاحنات خلال سبتمبر    حقيقة رحيل محمد عواد عن الزمالك في الانتقالات الشتوية    العريش بين الإدارة الدولية والسيادة الوطنية.. هل تُباع سيناء بالتقسيط في صفقة ترامب؟    خطوات إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025    تعرف على موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    أسعار اللحوم في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    أسعار الفاكهة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    24 تريليون دولار قيمة اقتصاد المحيطات.. وارتفاع حموضة المحيط سابع اختراق في حدود الطبيعة وتهدد الأنواع البحرية    وزارة البيئة: عقوبات رادعة تصل إلى مليون جنيه لحرق المخلفات    بسبب وقائع شغب.. محافظ القليوبية يستبعد قيادات تعليمية بمدارس قليوب وميت حلفا    محمود كامل يعلن انضمامه لاعتصام صحفيي "الوفد" السبت المقبل: دعم الزملاء واجب نقابي وأخلاقي    بوتين: دول الناتو فى حالة حرب مع روسيا ولم تعد تخفى ذلك    شرطة مانشستر: المهاجم مواطن بريطاني من أصل سوري    رقم سلبي يلاحق مدرب نوتنجهام فورست بعد الخسارة الأوروبية    موهبة مانشستر يونايتد تثير اهتمام ريال مدريد    وزارة العدل السورية تنفي صدور أحكام إعدام بحق مفتي سابق ومسؤولين في عهد الأسد    تركيا.. احتجاجات واسعة تندد باقتحام الاحتلال الصهيوني سفن "أسطول الصمود"    الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    أستون فيلا يقهر فينورد على ملعبه في الدوري الأوروبي    شقيق عمرو زكي: اللاعب بخير وصحة جيدة.. ولا أعرف لماذا يرتبط اسمه بالمرض    رحلة تحولت إلى مأتم.. وفاة نجل طبيب وإصابة أسرته فى حادث بالطريق الإقليمى    جرعة مخدرات وراء مصرع سيدة داخل مسكنها فى العمرانية    منافسة ساخنة على لوحة سيارة مميزة "ص أ ص - 666" والسعر يصل 1.4 مليون جنيه    ضبط عاطل وشقيقه بتهمة حيازة مواد مخدرة للاتجار بالهرم    انفصال 4 عربات من قطار بضائع بسوهاج    تموين مطروح تضبط 6.5 طن سولار وسلع غذائية قبل بيعها في السوق السوداء    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: الدولة تدعم المحروقات ب75 مليار جنيه رغم الزيادات المقررة    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    خسيت 60 كيلو.. أبرز تصريحات عبد الله نجل غادة عادل ومجدي الهوارى (إنفوجراف)    أسامة كمال: الإخوان "عايزينها تولع" ويرغبون فى رفض حماس لخطة ترامب لوقف حرب غزة    ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثالثة..صور    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حققت أهم وأحلى حاجة مع محمد رمضان    الفنانة شيرين تكشف تفاصيل إصابة قدمها وتجربة الألم أثناء تكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي    مواقيت الصلاة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد يفوز بلقب شخصية العالم القرآنية بجائزة ليبيا الدولية    عالم بالأوقاف: الوطنية الصادقة لا تنفصل عن الدين.. وعبارة الغزالي تصلح شعاراً لعصرنا    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    السوشيال ميديا بكفر الشيخ تتحول لساحة نزال شرسة قبيل انتخابات النواب    موقف زيزو من مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية في الدوري المصري    رئيس جامعة الإسكندرية يسلم 4 نواب وعمداء جدد القرارات الجمهورية بتعيينهم (صور)    تفاصيل مسلسل «درش» ل مصطفى شعبان.. رمضان 2026    قائد عسكري إيراني: نحن أقوى هجوميًا الآن 12 مرة مُقارنة بحرب ال 12 يوما مع إسرائيل    وضع حجر أساس مستشفى «الخليقة الجديدة» بأسيوط بيد البابا تواضروس    السفير التركي يفتتح الدورة 78 من "كايرو فاشون آند تكس" بمشاركة 650 شركة مصرية وأجنبية    تحقيق عاجل بعد اتهام مدير مدرسة بالاعتداء على طالب في شبين القناطر    استشاري مخ يكشف مدى خطورة إصابة الأطفال ب"متلازمة ريت"    هدف الشحات ينافس على الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    تعرف على نتائج الجولة السابعة من دورى المحترفين    ما حكم التنمر بالآخرين؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم    قائمة ألمانيا لمواجهتي لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية.. تواجد فيرتز وجنابري    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    وكيل تعليم البحيرة يتابع انتظام الدراسة في دمنهور    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضاة مصر بعد استقبالهم لمبارك..اللقاء مع الرئيس اتسم بالود والاحترام
نشر في أكتوبر يوم 16 - 01 - 2011

ما هى انطباعات قضاة مصر عن لقائهم بالرئيس مبارك فى العيد الأول للقضاء والذى تم فى بيت القضاء الأول بمحكمة النقض بدار القضاء العالى؟! وما هى أهم ما تضمنته كلمة الرئيس مبارك بمناسبة هذا الاحتفال فى رأيهم وما الذى ركز عليه الرئيس فى خطابه الذى وجهه لجموع القضاة وأعضاء النيابة العامة والذين استمعوا له بكل إنصات وإعجاب بما تضمنه من رسائل مهمة لقضاة مصر وأيضا لأطراف المجتمع وللسلطات الأخرى الموجودة فى الدولة؟! وماذا تدل الكلمات التى تضمنها خطاب الرئيس؟!
«أكتوبر» التقت بعدد من القضاة للحديث عن هذا الاحتفال الذى مثّل العيد الأول للقضاء والذى اجتمع فيه الرئيس مبارك مع المجلس الأعلى للقضاء فماذا قالوا؟ يرى المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام وعضو مجلس القضاء الأعلى أن لقاء الرئيس مع القضاة فى عيدهم عبّر عن تقديره للقضاء المصرى واستقلاله وتأكيده على ذلك فى أكثر من مناسبة وأيضا مدى احترام الرئيس للقضاء والقضاة. واتسم أيضا بتبادل هذا التقدير والاحترام لرئيس الدولة وأن جميع القضاة يعتزون بتقدير الرئيس ويبادلونه نفس الاحترام والتقدير. وأن هذا التقدير يظهر فى استقبال القضاة للرئيس مبارك فى بيت القضاة ومجلسهم الأعلى.
ويقول النائب العام أن أهم ما تضمنه خطاب الرئيس مبارك أمام القضاة أن رئيس الدولة لم يستعمل حقه الدستورى فى إعفاء أى شخص من العقوبة التى وقعّها القضاء عليه طوال تاريخه. وهذا ما أكد عليه القاضى الدكتور سرى صيام رئيس مجلس القضاء الأعلى فى كلمته كمظهر من مظاهر استقلال القضاء واحترام أحكامه.
ويضيف أن الرئيس مبارك أكد فى كلمته أيضا تقديره لعمل النيابة العامة وتفهمه لواقع النيابة العامة وفخره بأداء المهام الموكلة إليها.
كما أكد فى خطابه ضرورة تحقيق العدالة الناجزة. وأشار إلى خطورة تدخل وسائل الإعلام فى القضايا المنظورة أمام القضاء سواء فى مرحلة التحقيق أو مرحلة المحاكمة وأشاد الرئيس بقرار مجلس القضاء الأعلى فى هذا الشأن.
لا للسياسة
ويؤكد المستشار أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى أن اللقاء مع الرئيس مبارك كان لقاء طيباً وكان حواراً صريحاً ومفتوحاً اتسم بالود والاحترام بين الرئيس والقضاة، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس أمام القضاة يعكس تقديره للقضاء والقضاة وحرصه على تحقيق العدل بين المواطنين واهتمامه بتحقيق سرعة الفصل فى القضايا. وأوضح أن حديث الرئيس ركز على ضرورة حرص القضاة على الابتعاد عن السياسة بشرط أن نعرف أن السياسة هى الانتماء لجماعة سياسية معينة أو أن تعكس لوناً سياسياً معينا ولكن الاهتمام بشئون الوطن والحرص على الاهتمام بمصالح الجماهير.
ويضيف أننى ضد اشتغال القاضى بالسياسة لكننى مع اهتمام القضاة بشئون الوطن وحرية المواطنين وحقوقهم فهو ليس اشتغالاً بالسياسة فكل الحقوق الدستورية لابد أن تكون أهم اهتمامات القضاء.
ويشير إلى أن حديث الرئيس مع القضاة ركز على ضرورة محافظتهم على استقلال القضاء وحرص الرئيس على هذه الاستقلالية عن السلطات الأخرى حتى يمارس اختصاصاته الكاملة دون أى تدخل من السلطات الأخرى.
الحصن المنيع
ويرى المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر ورئيس محكمة الاستئناف أن لقاء الرئيس مبارك مع القضاة يمثل تكريماً للقضاء المصرى وتقديراً لقضاة مصر حيث يؤكد هذا اللقاء فى عيد القضاء أن هناك مساحة من المودة والتقدير فى قلب رئيس الدولة للقضاة. كما أن الرئيس ينحاز دائماً للقضاء وسيادة القانون وإعلاء شأن الشرعية.
ويضيف أن خطاب الرئيس للقضاة أكد عدة رسائل أولها: أن السلطة القضائية فى قلب وعقل الرئيس مبارك الذى يؤمن إيماناً صادقاً بأن القضاء هو الحصن المنيع الذى يقيم العدل بين المواطنين وأن استقلال القضاء ركيزة مهمة للعدالة والدستور وأن استقلال القضاء مبدأ يطبقه الرئيس مبارك قولاً وعملاً لأنه لم يتدخل يوماً ولم يستخدم حقه الدستورى فى إعفاء أى متهم من العقوبة التى وقعّها عليه القضاء. أما الرسالة المهمة فهى إنجاز العدالة السريعة بحياد تام ودون أى تأثير من وسائل الإعلام والتى أشاد فيها الرئيس بقرار مجلس القضاء الأعلى فى هذا الشأن.
استجابة طيبة
ويؤكد المستشار أحمد ماجد رئيس محكمة شمال القاهرة الابتدائية أن الرئيس مبارك دائما يدعم القانون ويحترم القضاء والقضاة من أجل سيادة العدالة والعدل فى المجتمع.
ويضيف أن خطاب الرئيس اتسم بدعم القضاة وتضمن تقديراً واحتراماً لهم وفى نفس الوقت لاقى تقديراً واحترامًا متبادلاً، بل مشيراً إلى أن القضاة ينتظرون هذا اللقاء الذى أصبح عيداً بعد الاحتفال الأول هذا العام وبعد أن استجاب الرئيس مبارك لطلب مجلسهم الأعلى العام الماضى فى مناسبة العيد الفضى لمجلس القضاء الأعلى الذى عاد بقرار من الرئيس مبارك عام 1984 ولم يتأخر الرئيس مبارك فى تلبية أى طلبات للقضاة حرصاً على تحقيق العدالة الناجزة والتى يدعو إليها الرئيس دائماً فى كل لقاءاته مع القضاة.
قضاة المنصة
ويرى المستشار عزت السيد رئيس محكمة الاستئناف ومساعد أول وزير العدل والأمين العام لمجلس الهيئات القضائية السابق أن عيد القضاء أصبح عيداً واقعياً بحضور الرئيس مبارك فى المكان الحقيقى لإقامة عيد القضاء والذى يوجد فيه بيت العدالة وهو دار القضاء العالى حيث كان اللقاء طيباً للغاية لأن الرئيس مبارك يحرص فى كل لقاء على أن يجل القضاة الذين يجلسون على المنصات كل احترام وتقدير وهم يبادلونه نفس الشعور وأكثر. فالرئيس دائماً يعبر عن هذا الاعتزاز بالقضاء والقضاة.
ويضيف أن يكون للقضاء عيد يحتفل به كل عام فهى سنة طيبة وحميدة تعبر عن اعتزاز رئيس الدولة بالقضاء وحرصه على أن يكون رباً للعائلة بالنسبة للسلطات الثلاث الموجودة فى الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية. فحضور الرئيس عيد القضاء هو تشريف للسلطة القضائية وهذا فى حد ذاته حرص من الرئيس على تحقيق هذا المطلب للقضاة من أجل ترسيخ العلاقة الطيبة بين القضاة والاحترام المتبادل بين القضاة ورئيس الدولة الذى هو رمز الدولة وكل ذلك فى إطار الشرعية القانونية. فالقضاة هم أول من يحرص على الالتزام والاحترام للشرعية القانونية.
ويشير المستشار عزت إلى أن خطاب الرئيس مبارك أكد حرصه على تحقيق استقلال القضاء ودعمه فى كل مناسبة وقد بدأ ذلك عام 1984 حينما أعاد مجلس القضاء الأعلى ليمارس صلاحياته ويتولى شئون القضاء واستمر فى دعم هذا الاستقلال حتى أصبح للقضاء موازنة مستقلة مروراً بتحقيق الحصانة القضائية لمنصب النائب العام وأعضاء النيابة العامة والتعديلات التى طرأت على قانون السلطة القضائية والتى أصبح أمر القضاة بموجبها بيد مجلسهم الأعلى بعد أن كان بيد السلطة التنفيذية ممثلة فى وزير العدل وذلك يعنى أن موافقة مجلس القضاء الأعلى أصبحت وجوبية بالنسبة لكل شئون القضاء ولم تعد أمراً استشارياً كما كانت قبل تلك التعديلات.
ويرى المستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية أن حضور الرئيس مبارك كان تتويجاً لعيدهم الأول إذ أن حرص رئيس الجمهورية على حضور هذا العيد يعد تقديراً للقضاء والقضاة وأضاف: نحن لا ننسى أن الرئيس مبارك هو من أعاد مجلس القضاء الأعلى لممارسة مهامه مرة أخرى وتعود شئون القضاء إلى مجلسهم من تعيين وندب وميزانية مستقلة تضمن لهم الاستقلال التام وهو تأكيد من الرئيس على احترامه للسلطة القضائية وإعلاء لمبدأ الفصل بين السلطات الذى نص عليه الدستور المصرى ولذلك كانت حفاوة القضاة بالرئيس بالغة وإعزازهم لمكانته الفائقة متمنين له التوفيق والسداد.
ويضيف أن أهم ما جاء فى خطاب الرئيس أن القضاء لا يفرق بين المواطنين سواء كان غنياً أم فقيراً قويًّا أم ضعيفاً مسلماً أم قبطياً فالجميع أمام القانون سواء. وأشاد الرئيس بقرار مجلس القضاء الأعلى بعدم تناول شئون القضاة فى وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية أو المكتوبة وأيضا عدم تناول وسائل الإعلام لما يدور فى جلسات المحاكم لعدم التأثير فى القضاة وفى تكوين عقيدتهم تجاه هذه القضايا التى يصدرون فيها أحكاماً.
العدالة الناجزة
يؤكد المستشار محمد هناء المنسى رئيس محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا أن الرئيس مبارك يقدر القضاء ويقدسه ويعتبره حصناً حصيناً للمجتمع فهو يقدر القضاء ويحترمه ويبادله القضاة نفس التقدير والاحترام وأكثر وعلى مدى فترة رئاسته اتخذ الرئيس مبارك خطوات كثيرة لاستقلال القضاء والاعتزاز باستقلالهم ففى ظل الظروف الكثيرة والارتباطات المهمة والظروف المفاجئة فإن الرئيس يحرص دائما على تشريف البيت القضائى وهذه الخطوات نادرًا ما تحدث إلا أن الرئيس مبارك اعتاد على ذلك واعتاد القضاة على هذه الزيارات.
ويضيف المستشار المنسى أن الرئيس مبارك يحرص دائما على الفصل بين السلطات وكان ذلك واضحاً فى خطابه أمام القضاة. حيث أكد الرئيس على ضرورة إنجاز العدالة وسرعة الفصل فى القضايا المنظورة والتى تهم المجتمع بصفة عامة خاصة القضايا الجنائية والتى تتطلب التقدير والتمحيص السليم وفى نفس الوقت أكد الرئيس مبارك على مبادئ العدالة الناجزة والتوفيق مع عدم التأخير فى الفصل وإصدار الأحكام بدون تحيز وبحيادية تامة وهذه هى رسالة القضاء الشامخ وهى توفير العدالة من ناحية الكم والكيف معاً.
ويرى المستشار دكتور خالد القاضى بمحكمة استئناف القاهرة أن هذا اللقاء يشكل حلقة من أهم حلقات التواصل بين الحاكم وبين سدنة العدالة. فالحاكم يرسى دعائم وأسس الدولة المدنية الحديثة بسلطاتها الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وهو بهذا يؤكد على أنه يقيم الحدود الفاصلة والمتعاونة كذلك بين تلك السلطات وتأتى خصوصية خطاب الرئيس فى هذا اللقاء فى ظروف تمر بها مصر وهى فى أشد الحاجة إلى ترسيخ مفاهيم استقلال القضاء من أجل مبادئ عليا اعتنقها المجتمع المصرى وآمن بها وكرّس جهوده لتنفيذها وهى مكافحة الإرهاب الأسود الذى أطل برأسه يحاول فاشلاً أن ينال من أمن واستقرار هذا الوطن.
ومن أهم ما أثاره السيد الرئيس هو تأكيد قدسية احترام أحكام القضاء وعدم التدخل فى شئونه وإشادته بقرار مجلس القضاء الأعلى مؤخراً بشأن منع بث المحاكمات القضائية بضوابط محددة.
ويضيف المستشار خالد أن من أهم ما أشار إليه رئيس السلطة القضائية قاضى قضاة مصر القاضى د. سرى صيام هو أن القضاء المصرى كان ومازال وسيظل حاملاً مشاعل ولواء العدالة محققاً غايات المجتمع فى عدالة ناجزة فى حاضره ومستقبله.
بيت القضاة
يؤكد المستشار دكتور محمد حامد رئيس محكمة الاستئناف بمحكمة استئناف القاهرة أن حضور الرئيس مبارك لبيت القضاء هو تكريم للقضاة وتقدير كبير من الرئيس للقضاء وقد ظهر هذا جلياً فى خطابه لرجال القضاء بتقديره لهم ولرسالة القضاء بوجه عام. وقد وجه الرئيس عدة رسائل لرجال القضاء أولها سرعة إنجاز القضايا بالإضافة إلى عدم تدخله فى القضاء بوجه عام مع تقديره لرجال القضاء ولم يستعمل حقه الدستورى فى العفو عن أى متهم فى أى جناية من الجنايات أو أية قضية من القضايا رغم أن هذا حقه الدستورى فلم يستخدمه على الإطلاق. وكانت الرسالة التالية أن ناشد الرئيس مبارك رجال القضاء بعدم الإدلاء بتصريحات فى وسائل الإعلام عامة حتى لا يكّون الجمهور رأياً معينا مسبقاً فى أية قضية قبل الفصل فيها.
ويضيف أن الرئيس مبارك طالب بأن ينأى رجال القضاء عما يعوق رسالتهم وبأن يكونوا بمنأى عن السياسة حتى لا يتدخل القضاء فى السياسة ولا تتدخل السياسة فى القضاء وحفاظاً على هيبة القضاء ورسالته السامية. كما أكد الرئيس على أن هذا التاريخ سيكون عيداً للقضاء فى كل عام وهذا أول عيد يحتفل به مع رجال القضاء.
عدم التدخل
أما المستشار محمد عزت عجوة رئيس محكمة الاستئناف ورئيس نادى قضاة الإسكندرية فيرى أن زيارة الرئيس ترمز إلى تكريس رسالة القضاء وتأكيد دعمه لاستقلال القضاء. ويضيف أن خطاب الرئيس هذا العام احتوى على مضمون محدد أكثر من العام الماضى سواء فيما يخص ابتعاد رجال القضاء عن السياسة والإعلام وأيضا ضرورة تحقيق العدالة الناجزة.
ويقول إن هذا اليوم كل عام يعتبر عيداً للقضاء وحرص الرئيس على حضوره تدعيماً لرجال القضاء واستقلالهم وأن بصمات الرئيس واعتزازه باستقلال القضاء واضحة منذ تولى مقاليد رئاسة الدولة حتى الآن ومنذ بدء ولايته الأولى لم يحدث أن تدخل رئيس الدولة فى عمل القضاء.
ويضيف أن الرئيس ركّز على أن شئون القضاة وكل ما يخصهم من اختصاص مجلسهم الأعلى وأن الدولة لن تتأخر فى الاستجابة دوماً لمطالبهم وهو ما يعتز به الرئيس وما يعتز به القضاة أيضا ويفخرون ويتفاخرون به. فالتقدير والاحترام المتبادل هما سمات العلاقة بين رئيس الدولة والقضاة فهو رئيس الدولة والحكم بين سلطاتها طبقا لاختصاصه الدستورى.
حياد القضاة
ويرى المستشار صدقى خلوصى رئيس هيئة قضايا الدولة السابق أن الرئيس فى لقاءاته يؤكد دائما حرصه على استقلال القضاء دون أن يتدخل فيه ويناشدهم بسرعة الفصل فى القضايا تأكيداً لحياد القضاء وعدم انحيازه لأى طرف من أطراف النزاعات لأن العدل البطىء مثل الظلم تماماً.
ويضيف أن الرئيس مبارك أعلن احترامه للسلطة القضائية والسلطة التشريعية أيضا باعتباره حامى السلطات وتحيته للسلطة التشريعية وتأكيده على ضرورة الانتهاء من التشريعات المطلوبة من المجلس هو أمر مقصود لأن القضاء لا يستطيع أن يقوم بواجبه دون قوانين يطبقها على أرض الواقع فهذه رسالة للسلطة القضائية.
مفخرة للجميع
ويؤكد المستشار طلال الشواربى عضو المكتب الفنى لوزير العدل أن أهم ما جاء فى خطاب الرئيس مبارك هو احترامه للقضاء والقضاة واستقلاله الذى هو مفخرة للجميع وأيضا التأكيد على أن الحكم عنوان الحقيقة بغض النظر عن أطرافه. وطلب الرئيس عدم التعليق على أحكام القضاء.
ويقول المستشار طلال أن الرئيس مبارك وجه رسالة إلى الإعلام بعدم تناول أية قضايا منظورة أمام القضاء حتى لا يكون هناك أى تأثير نفسى على القاضى وحتى تصدر الأحكام بحيادية تامة ودون أى مؤثرات خارجية من الرأى العام أو أى توجيه من وسائل الإعلام للتأثير على المحكمة والقضاة..
ويضيف أن الرئيس مبارك أكد على احترامه للقضاء المصرى وسوف يظل دائما يؤكد على استقلال القضاء بل يدعم هذا الاستقلال وعدم التدخل فى شئونه. أيضا أكد أن القضاء المصرى لا يفرق بين أى ديانات أو جنسيات أو مراكز قانونية معينة فالجميع أمام القانون سواسية.
عيد القضاء الأول
ويؤكد المستشار حسين عبد الحميد حسن رئيس المحكمة باستئناف القاهرة على أن عيد القضاء الأول الذى يشرف فيه القضاة بلقاء الرئيس مبارك كان احتفالية رائعة اتسمت بالاحترام والتقدير المتبادل بين القضاة ورئيس الدولة. فبعد أن التقى بهم فى العام الماضى بمناسبة العيد الفضى لعودة مجلس القضاء الأعلى إلى ممارسة مهامه عام 1984 بقرار من الرئيس مبارك فى فترة ولايته الأولى جاءت الموافقة من جانب الرئيس على اعتبار ذلك اليوم عيدًا للقضاء تتويجًا وترجمة لاستقلال القضاء وتأكيداً لنظرة رئيس الدولة لقضاة مصر وقضائها.
ويضيف المستشار عبد الحميد أن الإشادة من جانب الرئيس مبارك بقرار مجلس القضاء الأعلى بعدم تناول القضايا التى يتم تداولها فى المحاكم وفى ساحات القضاء فى وسائل الإعلام خاصة المرئية وفى القضائيات أكد حرص مجلسنا الأعلى على استقلال القضاء وممارسة هذا الاستقلال بحيادية وبعيدًا عن أى تأثيرات سواء من الرأى العام أو من وسائل الإعلام على القضاة الذين يفصلون فى هذه القضايا.
ويؤكد المستشار عبد الحميد أن استقلال القضاء تأكد من خلال التعديلات الأخيرة على قانون السلطة القضائية. كما أن تخصيص ميزانية مستقلة للقضاء يتولى المجلس الأعلى للقضاء إدارة شئون العدالة من خلالها كان ترجمة حقيقية أخرى على هذا الاستقلال الذى أكده الرئيس مبارك فى أكثر من قرار اتخذ فى صالح الهيئة القضائية التى شملت انحياز وتأكيد الرئيس مبارك دوماً على هذا الاستقلال التام حتى فى الجوانب المالية الممثلة فى الميزانية الخاصة بالقضاء.
تشريف وثقة
ويرى المستشار محسن هيكل رئيس المحكمة باستئناف الإسكندرية أن الاحتفال الأول بالقضاء وتشريف الرئيس هذا الاحتفال أعطى الجميع الثقة فى القضاء واستقلاله حيث جاء تأكيد الرئيس مبارك على اعتزازه بقضاة مصر وقضائها الشامخ وتكريمه لها وعدم التدخل فى شئون القضاء ويضيف أن الخطاب أعطى عدة رسائل مهمة منها استقلال القضاء وأحكامه فلم يتدخل الرئيس ذات مرة فى شئون القضاء باستخدام حقه القانونى فى العفو عن أى متهم من عقوبة وقعّها عليه القضاء وأيضا وجه رسالة أخرى للقضاة تتعلق بسرعة إنجاز العدالة والفصل فى القضايا، حيث إن تأخير الفصل فى القضايا يترك مرارة لدى المواطنين المتنازعين. وأيضا أكدت الرسائل الأخرى على ضرورة حياد القضاء والمساواة التامة بين المواطنين أمام القانون دون النظر إلى أى انتماء أو قوة أو عقيدة. وأكد الرئيس فى خطابه أن المواطنين أمام القانون سواء وهو مبدأ مهم ينص عليه الدستور ويطبقه القضاة ويرسيه القضاء المصرى فى أحكامه دون انحياز لأحد مهما كان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.