عبر المسئولون عن الكرة بدول حوض النيل عن سعادتهم لنجاح دورة حوض النيل الودية لكرة القدم والتى تستضيفها مصر وتنتهى منافساتها 17 يناير الجارى والتى تحمل شعار (لا للإرهاب ونعم للوحدة الوطنية) وتؤمد على عمق العلاقات بين الدول العشرة المشتركة فى حوض النيل وعلى الرغم من عدم مشاركة أثيوبيا، وأريتريا، ورواندا لظروف خاصة بهما إلا أنهما أكدوا على المشاركة فى النسخة القادمة من الدورة. وأبدى حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة ارتياحه لسير الدورة فى مسارها الطبيعى وقدم الشكر لرؤساء الوفود، وعدد من وزراء الدول والسفراء الذين حضروا المباراة الافتتاحية باستاد المقاولون العرب بما عكس الأواصر بين الدول وتقويتها والروح الواحدة بين دول حوض النيل. فى حين قررت اللجنة المنظمة تخصيص إيراد المباراة النهائية لصالح أسر ضحايا الحادث الأليم بالأسكندرية وهو أقل ما يمكن تقديمه للشهداء الأبرياء، مما دعا القائمين على الدورة لإلغاء حفل الافتتاح الأسبوع الماضى تضامناً مع مشاعر المصريين الغاضبة من هذا الاعتداء الغاشم. ومن جهته قال حسن صقر أن الدورة حققت أهدافها قبل وأثناء انطلاقها بفضل الجهد الكبير الذى بذله المجلس القومى واتحاد كرة القدم مشيراً إلى أن التاريخ دائماً يؤكد على تحقيق الرياضة لأهداف قد تعجز عنها السياسة وهناك شواهد عديدة على ذلك. وأضاف أن الدورة لها عدة جوانب إيجابية حتى للمشاركين سواء اقتصادية أو اجتماعية ومنها الحافز المادى أيضا حيث تقرر حصول الفائز بالمركز الأول على مليون جنيه والثانى 750 ألف جنيه، والثالث 500 ألف جنيه كنوع من التكريم والدعم. متمنياً أن تهدأ الأحداث التى أعقبت كل المصريين حتى يكون هناك احتفالاً يليق بمنتخبات الدورة فى نهايتها وفى حضور شخصيات عديدة مصرية وأفريقية. من ناحية أخرى أكد شوقى غريب المدرب العام للمنتخب الوطنى أن الدورة ساهمت بشكل كبير فى الوقوف على أفضل العناصر المتميزة التى ظهرت بشكل لافت للنظر من خلال مشاركتها فى المباريات وهى فرصة للاعتماد عليهم فى المباريات الرسمية فى الفترة القادمة للاستفادة من إمكاناتهم الفنية والبدنية. مشيراً إلى أن الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة وضع يده على نقاط القوة والضعف لدى كل لاعب سواء من الأساسيين الذين يتم الدفع به فى المباريات الماضية أو حتى العناصر الجديد التى تم الدفع بها أمثال شيكابالا، وحسن عبد ربه العائد من الإصابة الطويلة، وأحمد بلال صاحب الخبرة، وشريف حازم، ومحمد نجيب وغيرهم. وأضاف شوقى غريب بأن طريقة اللعب فى مباراتى تنزانيا، وأوغندا أفادت اللاعبين والجهاز الفنى فى نفس الوقت لأن التجارب هى دائماً ما تفرز فى النهاية الأصلح للاعب والمدرب حيث تعد تجربة الدورة بوجه عام ؟؟؟ للغاية وأعطت الثقة للاعبين والدافع لتخطى الكبوة التى نمر بها وخاصة التركيز على مباراة جنوب أفريقيا القادمة لأنها بمثابة عنق الزجاجة وعودة الروح والأمل للمنتخب والكرة المصرية. ومن جانبه قال أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب أن الدورة فرصة جيدة لانتقاء عناصر متميزة فى مركز حراسة المرمى ومعرفة مستواهم من خلال المباريات لا سيما وأنهم سيكونون تحت ضغط كبير لإثبات ذاتهم وهو نفس الحال بالنسبة لصعوبة المباريات الخارجية مما ينتج عنه حارس مرمى يستطيع الزود عن مرماه ببسالة، مشيراً إلى أن الجهاز رأى إعطاء الفرصة لكل اللاعبين ومشاركتهم عبر مراحل مختلفة من عمر المباريات حتى يكون التقييم موضوعى ويعتمد على المعايير السليمة.