تنفذه «الأسرة والسكان» فى العام الجديد برنامج قومى لتوفير وتلبية احتياجات الأسرة

تستهل وزارة الأسرة والسكان بقيادة الوزيرة الدكتورة مشيرة خطاب العام الجديد باستكمال تنفيذ العديد من المحاور التى تهم الأسرة المصرية أهمها قضية ختان الإناث وتعليم الفتيات والتى هى من أولويات الوزارة.
الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أعلنت عام 2011 «عام الأسرة المصرية» مضيفة أن الوزارة تكرس مجهوداتها وأنشطتها فى هذا العام لصالح الأسرة المصرية.
وأكدت الوزيرة أن البرنامج القومى لتمكين الأسرة يهدف إلى الوفاء بالتزاماتها التربوية والتعليمية تجاه أطفالها وحمايتهم من كافة أشكال العنف والإساءة مشيرة إلى ضرورة تشجيع استخدام وسائل تنظيم الأسرة من خلال برامج التوعية المجتمعية والإعلامية.
جاء ذلك خلال اللقاء الجماهيرى لإعلان قرى تزمنت الشرقية وشطوط والحلابية بمحافظة بنى سويف كقرى مناهضة لختان الإناث والذى حضره الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وأشارت الوزيرة إلى أن قرى محافظة بنى سويف كانت سباقة بتوقيع وثائق شعبية ضد ممارسة ختان الإناث كوثيقة قريتى بنى خليل فى 2007 والدواسطة فى 2008 مضيفة أنه حتى الآن تم الإعلان عن أكثر من 75 قرية مصرية مناهضة لختان الإناث معظمها فى صعيد مصر مما ساعد على إقرار قانون يجرم ممارسة ختان الإناث فى العام 2008.
وأوضحت خطاب أن باتت ممارسة ختان الإناث جريمة يعاقب عليها القانون رقم 42، مكرر من قانون العقوبات بالسجن لمدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد على سنتين وبالغرامة بمبلغ لايقل عن ألف ولا يزيد على خمسة آلاف جنيه.
كما كشفت خطاب عن مبادرة جديدة تتبناها وزارة الدولة للأسرة والسكان فى مختلف المحافظات وهى مبادرة أسرة صغيرة سعيدة من طفلين موضحة أن أهدافها تتلخص فى تمكين الأسرة المصرية من الوفاء بالتزاماتها التربوية والتعليمية وحماية أبنائها من كافة أشكال العنف والإساءة.
وأضافت الوزيرة أن المبادرة تتضمن تشجيع الطلب على وسائل تنظيم الأسرة من خلال دعم الخدمات الصحية على المستوى القاعدى ببرامج التوعية المجتمعية والإعلامية تكريماً لمفهوم الأسرة الصغيرة من طفلين حتى تكون قادرة على رعاية طفليها وحماية مستقبلهما.
وتابعت خطاب أن سياسة الوزارة فى معالجة قضية السكان التنموية فى المقام الأول وتهدف إلى الحصول على حياة أفضل من خلال إتاحة الخدمات والمعلومات لكل أسرة مصرية حتى تتمكن من تحمل مسئولية أفرادها بما يتناسب مع إمكانياتها الصحية والنفسية والمادية.
ونفت الوزيرة أن يكون هدف مبادرة طفلين لكل أسرة يعتمد على أجندة غربية ولكن نسعى إلى توفير حياة أفضل وهذا ما تحث عليه الأديان السماوية مشيرة إلى أهمية اتباع الأديان وتعاليمها فى حياة الشعب المصرى باعتباره من الشعوب المتدينة بالفطرة.
وأضافت الوزيرة أن خط المشورة للأسرة تلقى 12 بلاغاً من بنى سويف عن حالات زواج أطفال على يد مأذونين مخالفين جاءت أغلبها من مراكز الفشن والوسطى وبنى سويف وناصر وسمسطا موضحة أن خط المشورة نجح فى ضبط هؤلاء المأذونين وإنقاذ الفتيات من الزواج المبكر كما بلغت المشورات فى عام 2010 فى مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة 624 مكالمة من إجمالى 52.000 مكالمة منذ بداية عمل الخط.