شهد العالم الكثير من الكوارث الطبيعية التى أثرت على البشرية فى جميع أنحاء العالم فمن الفيضانات التى اجتاحت العديد من الدول إلى الزلازل مرورا بالمد البحرى «تسونامى» الذى ضرب أندونيسيا إلى الأعاصير التى هددت سكان سواحل المحيط الهادى إلى الجفاف الذى يهدد غابات الأمازون فى البرازيل. بعد هذه الكوارث التى شهدها عام 2010 لم يعد أمام العالم إلا التكاتف والوصول إلى موقف موحد فيما يتعلق بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. فعلى الرغم من انعقاد الكثير من القمم المتعلقة بالمناخ من كيوتو باليابان إلى كانكون بالمكسيك لم يتم التوصل إلى اتفاق جدى وحاسم بين الدول الصناعية الكبرى للحد من انبعاث ثانى أكسيد الكربون فكل ما تم التوصل إليه هو اتفاقية كيوتو – للحد من الانبعاثات الدفيئة - التى ترفض كل من الولاياتالمتحدة و الصين إقرارها والصندوق الأخضر - الذى تم إقراره لجمع مليار دولار بحلول 2020- فى قمة كانكون الأخيرة بالمكسيك لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهه الآثار الجانبية لارتفاع درجة حرارة الأرض. ولكن مازالت هذه الإجراءات غير كافية فالواقع يشير إلى أن معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض يتزايد بشكل كبير وهو ما يظهر بوضوح فى ذوبان الجليد فى القطب الشمالى مما سيؤدى إلى تغيرات كارثية على العالم أجمع منها انقسام العالم إلى شمالى جليدى وجنوب جاف متصحر وبالتالى ستزداد الحرب على المياه و المحاصيل الزراعية ،فضلا عن أكثر من مليون شخص على مستوى العالم سيكون مهددين بارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة لذوبان الجليد بالإضافة إلى اختلاف التيارات المائية فى المحيطات مما سيؤدى إلى إختلاف موسم هجرة الأسماك و انقراض الكثير من الأنواع مثال «طائر البطريق» كذلك بعض الحيوانات كالدب القطبي. فى النهاية ، كوارث هذا العام تعد بمثابة إنذار للعالم من أجل التوصل إلى حلول جذرية فى 2011 فقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بأن الجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخى غير كافية ويجب بذل المزيد من الجهد للحيلولة دون تعرض العالم إلى كوارث سيصعب الحد من أثارها على البشرية.