برز اسم «كيم جونج أون» الابن الثالث لزعيم كوريا الشمالية «كيم جونج إيل» لأول مرة فى وسائل الإعلام فى عام 2009 حين تحدثت وسائل الإعلام المحلية عن أون باعتباره الأوفر حظا لتولى الخلافة فى السلطة بعد والده، ولكن ظل ذلك فى إطار التكهنات السياسية حتى جاء عام 2010 لتتأكد هذه التكهنات، حيث قام زعيم كوريا الشمالية فى سبتمبر 2010 بترقية ابنه إلى رتبة جنرال، ثم قام بعد ذلك بتعيينه فى منصبين قياديين بالحزب خلال أول مؤتمر لحزب العمال الشيوعى منذ 30 عاما. حيث تم تعيينه عضوا فى الجنة المركزية لحزب العمال ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الأمر الذى فسر بأنه تمهيدا لنقل السلطة بسلاسة إلى «أون» الذى بدأ يمارس العديد من الأنشطة المتنوعة، فحضر عرضا عسكريا ضخما بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس الحزب الشيوعى الكورى الشمالى نقلته وسائل الإعلام الكورية والأجنبية على الهواء مباشرة وشهده دبلوماسيون أجانب فى سابقة لا تتكرر كثيرا فى الدولة الشيوعية ليظهر أون بشكل علنى لأول مرة كما قام بمرافق والده فى زيارته للصين ولقائه مع الرئيس الصينى «هوجينتاو».. وتعتبر شخصية «كيم جونج أون» والذى يعد الزعيم القادم للكوريا الشمالية غامضة بشكل كبير ولا توجد معلومات رسمية عن سيرته الشخصية وإنما كل ما ينشر تقارير إعلامية تقول إنه الابن الثالث لرئيس كوريا الشمالية من زوجته الثالثة وهى من أصل يابانى وتوفيت بعد إصابتها بالسرطان ولا أحد يجزم بتاريخ ولادته تحديدا فالبعض يقول إنه ولد بين عامى 1983 و1984 وتلقى أون تعليمه فى سويسرا ودرس اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وكان من هواة رياضة كرة السلة وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إنه بعد إتمام دراسته فى سويسرا عاد لكوريا الشمالية ودرس فى جامعة «كيم إبل سونج» العسكرية وتخرج عام 2007.