فى بادرة طبية قامت مؤسسة مصر الخير بإعادة إحياء مشروع المكتبة التراثية بجامعة القاهرة من خلال عودة العمل الأهلى داخل الجامعات، وتضم المكتبة التراثية القديمة أقدم المخطوطات وأنفس المجلدات والتى تعد كنزا حقيقيا لا يمكن الاستغناء عنه الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، أكد على أن هذه المكتبة انشئت عام 1931 على مساحة 2357 مترا وتعد المكتبة الأم لمكتبات الجامعات المصرية وقد عانت النسيان بعد افتتاح المكتبة المركزية الجديدة التى توجهت إليها كل الأنظار، وذلك بعد أن قامت إدارة الجامعة بنقل الكتب والتحف والوثائق إلى المكتبة الجديدة ليبقى بالمكتبة القديمة كل الكتب والمخطوطات والدوريات والوثائق العربية والأجنبية التى يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1950 ويقدر عددها ب 263 ألف كتاب من المخطوطات العربية. و16 ألف مخطوط ومطبوعات تركية وفارسية،بالإضافة إلى دوريات كلية ومحلية يصل عددها إلى 732 دورية. ويهدف مشروع التطوير كما يقول د. حسين خالد خبير الأورام الشهير ونائب رئيس الجامعة إلى خدمة 250 ألف طالب وطالبة و13 ألف أستاذ جامعى بجامعة القاهرة بخلاف الزائرين من طالبى المعرفة والثقافة. من جانبه يقول وائل برهان الأمين العام لمؤسسة مصر الخير إن فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير حرص على عدم تهالك مقتنيات وكنوز المكتبة من المخطوطات والكتب القديمة بسبب الإصابات الكيميائية والبيولوجية والطبيعية والتقادم وسوء الاستخدام باعتبارها ثروة حضارية لمصر. وتابع: مؤسسة مصر الخير تمول مشروع الترميم والتطوير بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه خلال ثلاث سنوات وتم تخصيص 500 ألف جنيه فى السنة الأولى للقيام بمعالجة وترميم وحفظ مقتنيات المكتبة وميكنة إجراءات العمل عن طريق «أجهزة الحاسب الآلى ونظام الفهرسة الإلكترونى» وتطوير وحدة التصوير الميكروفيلمى والقيام برقمنة مقتنيات المكتبة بالكامل وتوثيقها وإدراجها على موقعها الإلكترونى. وأضاف أن مؤسسة مصر الخير هى الجهة الممولة للمشروع ولكن جامعة القاهرة هى المسئولة عن التنفيذ وإدارة المشروع فنيا وماليا كما ستتم الاستعانة بدار الكتب المصرية للقيام بالدور الاستشارى الفنى فى ترميم المخطوطات. وسيمتد التطوير أيضا إلى البنية التحتية بالمخازن حيث يتم تزويد المخازن بنظام إنذار مبكر للحريق وتركيب مكيف هواء مركزى لضبط درجة الحرارة والرطوبة وصيانة المصاعد الأربعة الموجودة.