يبدو أن العلاقة بين سيدة البيت الأبيض ميشيل أوباما والإعلامية الشهيرة أوبرا وينفرى بدأت تعود إلى طبيعتها بعد الخلافات التى نشبت بينهما على خلفية اتهام ميشيل لأوبرا بأنها على علاقة خاصة بالرئيس أوباما، ودبت الخلافات بين ميشيل وأوبرا بعد أن لاحظت ميشيل أن أوبرا تجاوز حدود اللياقة والبروتوكول وبدأت تتصل بالرئيس أوباما فى أى وقت وتزوره فى مكتبه متى تريد دون أى مبرر. وقالت مجلة «مونيتر» ميشيل لاحظت أن زوجها يقضى وقتا طويلاً وهو يتحدث مع أوبرا عبر هاتفه المحمول فى أمور شخصية بحتة مما أثار غضبها وغيرتها عليه. ومما زاد الأمر تعقيداً هو أن أوبرا جاءت فى أحد الأيام لقضاء عطلة نهاية الأسبوع فى البيت الأبيض بترتيب خاص من أوباما دون علم زوجته مما جعل ميشيل تتصرف بطريقة غير لبقة مع زوجها وتطلب منه إنهاء علاقته مع أوبرا فوراً إلا أن أوباما تجاهل طلب زوجته قائلاً لها: إن تلك العلاقة لا تتعدى حدود الصداقة والاعتراف بجميل الخدمات الكبيرة التى قدمتها أوبرا له. ولأن تلك العلاقة سببت الكثير من الغضب والغيرة،والمتاعب لميشيل فقد أوعزت ميشيل إلى كامبل جولستون المسئولة التنفيذية فى مكتبها بألا ترسل أية أخبار خاصة بعائلة أوباما أو البيت الأبيض إلى وسائل الإعلام التى تملكها أوبرا وبدلاً من ذلك ترسلها إلى المجلات والوسائل الإعلامية المنافسة لها،وأما بالنسبة إلى الأخبار التليفزيونية فقد أمرت ميشيل بتجاهل قناة أوبرا كلياً مما جعل أوبرا فى موقف محرج خاصة أنها محسوبة على البيت الأبيض وعلى أوباما شخصياً. وقالت المجلة إن الذى فجر الخلافات بن المرأتين وجعلها تصل إلى ما وصلت إليه جملة قالها الرئيس أوباما عشية عيد الميلاد، فى تلك الليلة قدمت أوبرا هدية إلى الرئيس أوباما وعندما فتحها قال لها هديتك أجمل هدية تلقيتها فى حياتى وعلى ما يبدو أن أوباما لم ينتبه إلى أن زوجته كانت قريبة منه لذا عندما سمعته يقول لأوبرا سألته بغضب وعصبية كبيرة قائلة كم هدية تلقيتها طوال زواجنا.. ألم تكن فيها هدية جميلة واحدة؟. فحاول أوباما أن يلطف الجو ويقول لزوجته إن لم يقصد أكثر من المجاملة لكن الخلافات بينهما حول أوبرا أخذت تزداد حتى وصلت إلى عدد كبير من موظفى البيت الأبيض وأصبحت حياتهما الزوجية على المحك خاصة أن أوبرا استمرت فى الاتصال بأوباما وزيارته فى مكتبه فى أى وقت أيضاً دون أن تهتم بمشاعر ميشيل التى باتت تتأذى من جراء هذه العلاقة. ومازاد المشكلة تعقيداً بين أوباما وزوجته أن بعض المقالات التى كتبتها الصحافة الأمريكية أكدت أن أوباما يحاول مكافأة أوبرا وينفرى لوقوفها إلى جانبه باعطائها مقعده فى مجلس الشيوخ والذى اصبح شاغراً بعد وصوله إلى الرئاسة وهنا ثارت ميشيل فى وجه زوجها وأبدت معارضة كبيرة لهذه الفكرة باعتبار أن وجود أوبرا فى المجلس سيعطيها المبرر للقاء أوباما باستمرار، إلا أن أوباما حاول إقناع زوجته بأنه لم يرشح أوبرا لمقعده فى مجلس الشيوخ والأمر مجرد تخمينات صحافية. وعلى ما يبدو فإن ميشيل اقتنعت أخيراً بأن علاقة زوجها مع أوبرا لن تصل إلى أبعد مما هى عليه ولهذا وافقت على أن تكون أوبرا ضيفة فى الحفلات التى تقيمها داخل البيت الأبيض، وتحاول ميشيل أن تلتقط مع أوبرا صوراً عديدة وهما مبتسمتان حتى لا تهدم ميشيل أسرتها.