منذ إشهار افضل ناديين وأكثرهما جماهيرية فى مصر.. الأهلى عام 1907 بفكرة عمر لطفى بك الذى كان رئيساً لطلبة المدارس العليا للألعاب الرياضية بالجزيرة، والزمالك عام 1911 بفكرة المحامى البلجيكى مرزباخ، وتأسيس الاتحاد المصرى عام 1921 وكرة القدم تدار فى مصر وفق مفهوم الهواية.. ولكن بعد التطبيق الصورى لمفهوم الاحتراف عام 1990 لمواكبة المتغيرات الرياضية العالمية ظهر على السطح الكثير من السلبيات.. اهمها إخلال بعض إدارات الأندية بمبدأ المساواة بين اللاعبين مادياً فى الفريق الواحد وتقسيمهم إلى فئات وتعدى الأمر ذلك إلى ترضية بعضهم مالياً من تحت الترابيزة وأدت هذه التصرفات غير الواعية إلى إشاعة الفوضى فى الملاعب المصرية وتمرد العديد من اللاعبين على أنديتهم. فى الزمالك نجد تفاقم مشكلة عصام الحضرى مع الإدارة وإعلانه أنه لن يدخل نادى الزمالك مرة أخرى وإصراره على أن هناك اتفاقاً صوريًّا مع ممدوح عباس رئيس الزمالك المستبعد بحكم القضاء على تحمل إدارة الزمالك 100 ألف دولار فى حالة إقرار عقوبته من المحكمة الدولية على أثر هروبه من الأهلى لسيون السويسرى فى الوقت الذى يعلن فيه المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى المعين أن الزمالك غير ملزم بهذا الاتفاق غير المسجل، كما أن أزمة شيكابالا وتعاقده مع النادى مازالت على المحك وبخاصة أن عقده لم يفعل فى اتحاد الكرة إلى الآن .. وكان من تداعياتها مطالبة حسين ياسر برفع عقده وترضيته وذلك حدث أيضاً مع كل من هانى سعيد وحسن مصطفى وفتح الله أثناء التعاقد معهم. وفى الأهلى رغم تغنى البعض بالتمسك بالقيم والمبادئ نجد إدارته تعيد عماد متعب فى يناير المقبل رغم تركه للنادى واختياره الاحتراف الخارجى فى تجربة فاشلة لم تتجاوز مدتها أيام قليلة.. ونجد تمييز بعض اللاعبين فى الفريق من تحت الترابيزة ولكن بصورة مستترة وأزمة الإعلانات الأخيرة بالنادى خير دليل على ذلك. يقول أشرف قاسم نجم مصر والزمالك السابق لا يوجد احتراف حقيقى فى مصر إلى الآن رغم مرور أكثر من 20 عاما على محاولة تطبيقه.. ودليل ذلك وجود بعض الإدارات غير المحترفة فى قيادة الأندية ومن هنا تحدث المشكلات.. فمثلاً نجد لاعبين تملى شروطها المالية المبالغ فيها على أنديتها مقبل التعاقد أو التجديد.. وذلك يتم بدون معايير واضحة ومتعارف عليها فى عالم الاحتراف ولكن هذا يحدث فى مصر لمجرد تألق اللاعب فى مباراة أو اثنتين.. والأغرب من ذلك أننا نجد لاعبين تطلب ترضية فى وسط الموسم وهذا لا يحدث بأى بلد فى العالم إلا فى الملاعب المصرية.