لم تقتصر فوضى برامج «التوك شو» فى القنوات الفضائية على هذه الفترة، بل بدأت منذ سنوات عديدة ولكن أحداً لم يشعر بها فمن ينسى برنامج هالة شو التى كانت تقدمه هالة سرحان وتسببت فى مشكلات عديدة وعبارات خادشة للحياء، ثم برامج بدون رقابة لوفاء الكيلانى، والجريئة والمشاغبون لإيناس الدغيدى، ومع الأسف لم يقف أحد لها بالمرصاد لبترها من جذورها ولكن العقاب أو لفت النظر يتم بطريقة القطعة حتى امتدت الفوضى الإعلامية إلى البرامج الرياضية التى من المفترض أنها تهدف لتنمية الخلق الرياضى وأصبحت هى الأخرى أكثر فوضوية بعد سماع عبارات تفوق خدش الحياء بمراحل لتتطور إلى الخوض فى أعراض الناس. يقول وليد دعبس العضو المنتدب لمجموعة قنوات «مودرن سبورت»: من المفترض وجود ميثاق شرف إعلامى وبنود كثيرة تم الاتفاق عليها قبل بداية أى برنامج وهو ما يسمى بألف باء إعلام أو توك شو، أما وأن نجد خروجا عن النص فيجب محاسبة المتسببين فى ذلك سواء من أكبر مسئول حتى أصغره حتى يرتدع الآخرون لكى لا تصبح البرامج فوضى تجتاح قطاعات عديدة وتفتح الباب للمصالح الشخصية وتصفية الحسابات من بين المختلفين بعضهم البعض مشيراً إلى وجود لوائح منظمة تقوم بتيسير هذا العمل ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية، وبالنسبة للبرامج التى تذاع على قنواته أكد أنه لا يسمح بوجود خروج على المألوف حتى لا تؤذى مشاعر المشاهدين. ويرى خالد الغندور مقدم برنامج الرياضة اليوم بقناة «دريم» لا بد من وضع قوانين أكثر شدة وغلظة تحاسب المخطئين أو الذين يرتكبون أفعالاً منافية للعمل الذى من أجله قام به وتفعيل تلك القوانين هى الأهم فى المرحلة المقبلة بعدما اختلط الحابل بالنابل وأصبحت الشاشة الإعلامية سلاحا يدمر كل من تختلف معه أو لا يروق لنا وكأنها مصلحة شخصية ندافع عنها باستماتة ودون وجه حق. ويقول مهيب عبد الهادى المشرف على البرامج الرياضية بقناة الحياة: توجد لدينا لجنة داخلية تقوم بمتابعة ورصد كل البرامج والمادة التى تقدم حتى تستطيع تقييمها وهى السياسة التى ننتهجها منذ فترة كبيرة حتى لا يتم توجيه اللوم لنا من أية جهة وبناء على ذلك استطعنا فى تقاريرنا الصادرة عن وزارة الإعلام أو الهيئة العامة للاستثمار أن نحصل على المراكز الأولى فى الشفافية، أما ما يحدث من البعض فلا بد من وقفه حاسمة سواء من وزارة الإعلام أو الهيئة حتى لا يتم تجريح أو خروج على المألوف وتخطى عاداتنا وتقاليدنا دون وجه حق. ويرى خالد الأبرق مقدم برنامج بين الصحافة والجماهير بقناة النيل للرياضة أن ما يحدث من فوضى على الساحة الإعلامية والرياضية فاقت كل التصورات بعد انتشار عبارات سخيفة تؤثر سلباً فى وجدان المشاهدين وتسير عكس الثوابت التى بنيت عليها الرياضة ومن اجلها مورست ألعاب عديدة، لذلك أنصح بأن يتم معاقبة كل مخطئ فى حق جمهوره أو ضيوفه أو منتقديه بأشد أنواع العقاب وليكن من الجمهور نفسه بالعزوف عن مشاهدة برامجه مما يفقدها مضمونها والهدف الذى من أجله وجد هذا البرنامج.