أكد الرئيس مبارك أنه يعتبر الفنانين سفراء لمصر فى المنطقة والعالم وأن مصر كانت وستظل عاصمة للفن والإبداع وأن مكانتها الفكرية والثقافية وقدرتها على التأثير والتعبير عن الشخصية المصرية والعربية ستظل دوماً متألقة ومركزاً للإشعاع الفكرى والفنى فى المنطقة والعالم.. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس لوفد الفنانين الأسبوع الماضى. ووجه الرئيس خلال الاجتماع إلى ضرورة الاهتمام بدور المجتمع والدولة فى دعم رسالة الفن والفنانين وفى مقدمتها إنشاء مقر دائم لنقابة المهن التمثيلية بمدينة الإنتاج الإعلامى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حق الفنان فى الحصول على حقوق الأداء العلنى.. كما أكد فخامته ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لدعم صناعة السينما، وفى ذات الوقت أعرب الفنانون عن امتنانهم للرئيس مبارك لمبادرته بإعادة إحياء عيد الفن قبل نهاية هذا العام. هذا التكريم الكبير من الرئيس مبارك لوفد الفنانين الذين يمثلون الأجيال المختلفة فى السينما والمسرح والتليفزيون يؤكد حرص الدولة - على أعلى مستوى - على رعاية أبنائها وتقديرهم والارتقاء بهم داخل الوطن وخارجه. وجاءت مبادرة سيادته بإعادة إحياء عيد الفن قبل نهاية هذا العام لتشير من زاوية أخرى إلى أن مصر لا تتوانى عن الاحتفاء بالإبداع والمبدعين فى كل المجالات.. وليس الفن وحده، فأيادى الرئيس البيضاء تمتد لتشمل كل أبنائه وإخوانه الذين يعيشون على أرض مصر.. وهو يحنو على البائس والفقير ومحدود الدخل.. قبل أن يرعى الكبار والمشاهير.. لأن الجميع يدخلون فى إطار مسئولياته الجسام التى يتحملها بكل جسارة وحب وإخلاص. وعندما يتناول الرئيس كافة القضايا الحيوية التى يواجهها الفنانون بما فيها صناعة السينما وحقوق الأداء العلنى وحتى دعم علاج الفنانين، فإن فخامته يقدم النموذج والقدوة فى الإحاطة بقضايا المجتمع كافة.. بل وبمتابعة التفاصيل الدقيقة لكل مجال على حده. ونحن ندعو الفنانين أن يترجموا توجهات الرئيس وتعليماته لهم على أرض الواقع.. بتأكيد ريادة مصر الفنية وبالاهتمام بقضايا المجتمع وبأن يعكسوا همومه ومشاكله فى مختلف أعمالهم الفنية.