ينتظر الدكتور عماد أبوغازي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، ووزير الثقافة الأسبق، صدور كتابه الجديد "1517.. الاحتلال العثماني لمصر وسقوط دولة المماليك"، عن دار ميريت للنشر، مع انطلاق الدورة الخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب نهاية الشهر الجاري. ويناقش الكتاب الذي جاء في مائة صفحة من القطع المتوسط، الجدال حول توصيف الحقبة العثمانية في التاريخ المصري، ويرصد ما جرى في سنة 1517 عندما دخل سليم الأول المحروسة. ثمة اتجاهان أساسيان في النظر إلى الموضوع يبرزهما الكتاب؛ اتجاه يرى أن ما حدث كان احتلالًا أجنبيًا للمنطقة العربية أضعفها وأدى إلى تدهور أوضاعها وأدخلها في مرحلة من الجمود الحضاري انتهت باحتلال القوى الاستعمارية الغربية لها، فيما يرى الثاني أن ما حدث كان مجرد تبدل في الدول والأسرات الحاكمة الإسلامية داخل الإطار الحضاري والثقافي نفسه. ويقول عماد أبوغازي في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إنه جمع في كتابه مقالات متفرقة كتبها حول الاحتلال العثماني، ناقش خلالها أسباب انهيار دولة المماليك، واشتبك مع وجهات النظر المختلفة حول توصيف تلك الفترة، في محاولة للإجابة على سؤال هل ما جرى كان احتلالًا أم فتحًا/غزوًا؟ كما يناقش أثار ما حدث على تطور التاريخي للمجتمع المصري. و"الاحتلال العثماني" هو الكتاب الثاني لأبوغازي الذي يقترب من تناول الحقبة التاريخية ذاتها، حيث صدر له في العام 1999 كتاب "طومان باي السلطان الشهيد"، فضلًا عن أنه نال درجة الماجستير في بحث حول وثائق السلطان الأشرف طومان باي، آخر سلاطين المماليك الشراكسة في مصر، كما صدر له أيضًا كتاب بعنوان "حكاية ثورة 1919".