حمل ديوان «فجر النهايات» وجعا وفقدانات ورحيلا وغيابات متعددة، إنها رحلة كلمات مضنية، حملت ذاتا محترقة بأتون الحرب، غير أن الشاعر أوس حسن سمّى ديوانه «فجر النهايات»، وهذا دلَّ دلالة واضحة، على إنه يعيش الأمل في انبلاج فجر النهايات والتخلص من الأوجاع المزمنة التي يعانيها، لذا كان مسكونا ب«هي»، التي مثلت حضورا في كل شاردة وواردة في الديوان، فكان حضور القصيدة، ولاسيما قصيدة النثر، التي أعطت الحرية الكافية للشاعر أن يُعبر عن أفكاره ورؤيته، حيث تكون اللغة في نصوص قصيدة النثر، ذات توهج، أي أنها متحفزة، تحمل قدرا من المراوغة والحركة، ولا تخضع للممكن والمدرك؛ لذا كانت اللغة في هذا الديوان منفتحة على التأويل، تتعدى مدلولها المعجمي إلى فضاءات وعوالم خاصة به. ديوان «فجر النهايات» للشاعر أوس حسن/دار يتوبيا للطباعة والنشر- بغداد.