أُعلنت صالة "آر آر للمزادات" في الولاياتالمتحدة أنها ستطرح في شهر مايو/أيار المقبل للبيع في مزاد علني 66 من الرسائل الغرامية التي خطَّتها أسطورة هوليوود، الممثلة الإنجليزية الأصل إليزابيث تايلور، وبعثت بها إلى حبيبها الأول ويليام باولي جيه آر قبل 62 عاما. وجاء في نبأ نشرته الصالة المذكورة على موقعها على شبكة الإنترنت أن تاريخ الرسائل يعود إلى عام 1949، وكانت تايلور قد كتبتها بخط يدها وأرسلتها إلى خطيبها الذي كان في العشرينيات من عمره في ذلك الوقت، بينما كانت هي لمَّا تزل في السابعة عشرة من عمرها. ورغم أنها كانت لا تزال شابة في تلك الفترة، إلاَّ أن نجم تايلور كان قد سطع في عالم هوليوود، إذ أنها بدأت مشوارها الفني منذ عام 1944 بفيلم "ناشيونال فيلفيت" (National Velvet). وقال القائمون على الصالة إن الرسائل تفتح نافذة على رؤية تايلور للحب وللحياة قبل أن تتزوج وتُطلَّق ثماني مرات خلال حياتها. واللافت أن تاريخ الرسائل بين النجمة الشابة وحبيبها، نجل أحد رجال الأعمال الأثرياء، والذي أصبح فيما بعد سفيرا لامعا، يعود إلى الفترة التي سبقت إنهاء خطوبتهما وانفصالهما. وفي رسالة مؤرَّخة بتاريخ 28 مارس/آذار من عام 1949، كتبت الصبية تايلور إلى خطيبها تقول له: "أريد لقلبينا أن يلتحما، وأن ينتميا إلى بعضهما البعض إلى الأبد." تضم المجموعة 66 رسالة من تيلور، و20 رسالة من والدتها. وتضيف تيلور مخاطبة حبيبها في نفس الرسالة: "أودُّ أن نكون عاشقين على الدوام، حتى بعد أن يمضي على زواجنا 75 عاما، ويصبح لدينا (دزينة) على الأقل من أحفاد الأحفاد." وكتبت له في رسالة أخرى تطمئنه على حبِّها الراسخ له، قائلة: "أنا مقتنعة تماما بأنك الرجل الوحيد الذي أحببته في هذا العالم." وفي رسالة أخرى شبه وداعية، ومؤرَّخة في 20 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، أي عندما كانت علاقة الخطيبين على وشك الأفول، تقول تيلور لباولي: "تلقيت برقيتك هذا الصباح بشأن إرسال الخاتم والسوار إلى نيويورك." وتضيف: "أنا أضع الخاتم في إصبعي الآن، إنه يتلألأ تحت نور الشمس بشكل غاية في الجمال. أرجِّح أن تكون هذه هي آخر مرة ارتديه فيها، ولو لفترة وجيزة على الأقل. اعتني به جيدا يا حبيبي، لأن قلبي معلَّق هناك في وسطه." لكن تايلور تختتم رسالتها بلهجة يغلب عليها طابع التردد في إنهاء علاقتها مع باولي، إذ تقول له: "أعلم بكل جوارحي ومن أعماق روحي أن هذه ليست هي النهاية بالنسبة لنا". يُذكر أن تيلور توفيت في مدينة لوس أنجلوس في 23 من الشهر الماضي عن 79 عاما، وذلك بعد صراع طويل مع مرض قصور القلب الاحتقاني. وتوصف بأنها إحدى أعظم الرائدات في هوليوود، إذ فازت في عام 1960 بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "باترفيلد 8" (Butterfield 8). كما حصلت في عام 1966 على جائزة أوسكار أخرى عن دورها في فيلم "من يخاف فرجينيا وولف؟" (?Whos Afraid of Virginia Wolf). وقال بوبي ليفينجستون، نائب رئيس قسم المبيعات والتسويق في "آر آر للمزادات"، ومقرها نيو هامبشير، إن الدار كانت قد حصلت على الرسائل من مندوب عن باولي، وذلك قبل نحو عامين. وأضاف ليفينجستون قائلا: "تضم المجموعة 66 رسالة من تايلور، و20 رسالة أخرى من والدتها التي تطلب من باولي ترك ابنتها وشأنها لدى إنهاء خطوبتهما." وأردف قائلا: "نادرا ما تقع أيدينا على مجموعة تكون من الغنى كهذه المجموعة، فالرسائل بحالة جيدة وكأنها لا تزال في حالتها الأولى." وتابع بقوله: "من الواضح أن ويليام باولي كان يحب هذه الرسائل ويعتز بها ويرعاها طوال تلك السنين". وذكر ليفينجستون أن المزاد الذي سيجري عبر الإنترنت سيكون بين الثاني عشر والتاسع عشر من شهر مايو/أيار المقبل، مشيرا إلى أنه كان قد جرى تحديد الموعد قبل وفاة تيلور. وكان من المتوقع أن تُباع الرسائل بمبلغ يتراوح ما بين 25 و30 ألف دولار أمريكي. لكن من المرجَّح الآن أن يرتفع الرقم ليتجاوز هذا المبلغ، وإن كان ثمن الحب ورسائلة لا يُقدَّر بثمن!