المخرج الايراني أصغر فرهادي فاز الممثل الإيراني شهاب حسيني، بجائزة أفضل ممثله عن فيلم "البائع" والذي حصل مخرجه الشهير أصغر فرهادي، على جائزة أفضل سيناريو، بمهرجان "كان" السينمائي بدورته 69. ويحكي فيلم "البائع" أو "فروشندة" بالفارسية، قصة زوجين ممثلين تنهار علاقتهما لدى تمثيلهما مسرحية "موت بائع متجول" للمسرحي الأميركي الشهير ارثر ميلر. وتمثل في البطولة الرئيسية الممثلة الإيرانية الصاعدة ترانه علي دوستي، إلى جانب شهاب حسيني. وحسيني من مواليد عام 1973 في طهران، دخل السينما من بوابة فيلم "رخسارة"، وبدأ مسيرته الفنية في المسرح الجامعي وفيما بعد عمل في الراديو كمذيع. ظهر لأول مرة في التلفزيون كمقدم لبرنامج "اكسيجين" بينما كانت أول تجربته التمثيلية في التلفزيون في مسلسل "بعد المطر" (بس از باران). لكنه استمر أیضا في عمله كمذيع لسنوات بعد ذلك. وسطع نجمه في السينما في فيلمي "رد الفعل الخامس" (واكنش بنجم) و"شمعة في الرياح" (شمعي در باد). فاز بجائزة أفضل ممثل مرتين في مهرجان "فجر" السينمائي الدولي بطهران، عن دوره في فيلمي "مَحيا" و"سوبر ستار". وفاز أيضا بجائزة أفضل ممثل مرتين في مهرجان السينما الإيراني عن فيلمي "هيام في الضّباب" (پرسة در ماه) و"شمعة في الرياح" . للممثل الشاب تجارب موسيقية، حيث أسس فرقة "سبعة" الموسيقية مع شقيقه مهدي، وأصدر مع الفرقة 4 البومات للأناشید، كان يقرا شهاب حسيني كلماتها كما أنشد بنفسه في اثنين منها. يذكر أن السلطات الإيرانية تسمح فقط بمشاركة الأفلام التي لا تحمل طابعا سياسيا منتقدا لها بالمشاركة في المهرجات الدولية بينما تبدي شديدة الحساسية تجاه الأفلام الإيرانية التي تنجح في المحافل الفنية العالمية وتحصد الجوائز في المهرجانات العالمية خشية انتقاد نجوم تلك الأعمال السينمائية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد. وبينما يشارك المخرج فرهادي الفائز بفيلم "الانفصال" الشهير بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين العام 2012 وجائزتي أوسكار وسيزار افضل فيلم اجنبي في 2012، تفرض السلطات حظرا على زميله المخرج الشهير جعفر بناهي، الحائز على جائزة "الدب الذهبي" لمهرجان برلين عن فيلم "تاكسي"، حيث حكمت عليه المحكمة في العام 2011 بمنعه من العمل السينمائي عشرين عاماً لإدانته بتهمة "الدعاية ضد النظام". كما أعربت جمعية الكتّاب والمخرجين والمنتجين السينمائيين الفرنسيين، عن "القلق العميق" على المخرج الإيراني كيوان كريمي، الذي حكمت عليه السلطات الإيرانية بالسجن 6 سنوات والجلد 223 جلدة، بتهمة بانتهاك المحرمات.