قال عالم الأثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ان فترة ثورة 25 يناير أستغلها بعض اللصوص والأفاقين ونهبوا الأثار من المتحف المصري مؤكداً انه تعرض لشائعات مغرضة لتشويه سمعته من قبل لصوص أثار و بائع كتب مقلدة. وأوضح حواس: إن ما أنقذ المتحف هو أن اللصوص كانوا يبحثون عن الذهب فى المتحف والزئبق الأحمر الذي يعتقد البعض انه موجود بالممياوات ويستخدم فى السحر لتسخير الجن وشفاء المرضى فضلاً عن ان المتحف كان مظلماً مضيفاً انه عندما دخل المتحف وجد حجرة الممياوات سليمة والأثار الفريدة موجودة كما هي وما تم سرقته هي أشياء عشوائية ،وهناك الكثير من الآثار أسفل المنازل بمنطقة عين شمس والإسكندرية وبني سويف والمنيا، وذلك يؤكد أن مصر الحديثة بنيت فوق مصر القديمة. وتابع : إن هناك كثير من الحكايات والقصص التى رويت عن سرقة المتحف المصري الأمر الذي يقوم بتدوينه حالياً فى كتاب ستتولى نشره أكبر دور نشر فى نيويورك مشيراً الى انه بعد عمل جرد للمتحف المصري فوجد ان هناك 54 قطعة مفقودة تم استرجاعها بإستثناء 17 قطعة مازالت مسروقة وهي عبارة عن تماثيل برونزية عادية وليست من القطع الفريدة. وأشار الى انه فوجىء بشاب فى مكتبه يحمل حقيبة بها أجمل وأهم 5 قطع مسروقة من أثار توت عنخ أمون من ضمنها البوق الخاص بالملك المصري والذي هناك شائعات بإرتباطه بلعنة الفراعنة مضيفاً انه تعرض لشائعات مغرضة لتشويه سمعته من قبل لصوص أثار وبائع كتب مقلدة وبخاصة ان هذا البائع كان يجلس بالمتحف وكان يرفض دفع الإيجار وكان يقوم بعمل بلاغات ولكن لم يثبت صحة أي منها. وأردف إن هناك تعديات على الأماكن الأثرية من قبل بعض اللصوص الذين قاموا ببناء مقابر بسقارة على الطريق الصاعد لهرم ملك من ملوك الأسرة الخامسة يجب على وزارة الأثار ازالتها على الفور مشيداً بوعى أهل الأقصر بأهمية الأثار وحفاظهم عليها. ولفت أن هناك قطع أثرية كثيرة خرجت من مصر خلال الفترة الماضية،والأثار المسجلة التى سرقت من المخازن والمتاحف المصرية لن تظهر لانها تباع فى مجموعات خاصة مثلما حدث مع تمثال “سخم كا” الذى اشتراه أمير عربى مؤكداً ان إدارة الأثار المستردة التى أنشأها عندما كان وزيراً للأثار يجب ان لا يكون بها شخص واحد فقط وانما ادارة قوية بها أشخاص يجيدون اللغات المختلفة حتى يتمكنوا من حضور صالات المزادات العالمية التى تبيع الأثار ومطالبتها بدليل يثبت ان الأثار المصرية الموجودة بها خرجت من مصر بطريقة قانونية. وعن تمثال “سخم كا” قال حواس ان التمثال مميز والضجة التى أثيرت بشأنه ترجع لان هذا التمثال تم نقله من متحف يستقبل مئات الزوار يومياً وبيعه لثرى عربي ليضعه فى منزله مشيراً الى انه طالب بعمل قضية لمدير المتحف فى مصر وعمل مؤتمر صحفى لوزير الأثار ينذر فيه الحكومة الانجليزية بأنها اذا لم تتدخل لوضع الأخلاق وتجعل المتحف يمنع بيع التمثال فسيتم وقف البعثات الانجليزية.