أكد الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الأثار أن مطلب مصر ورغبتها فى استعادة ست قطع أثرية مصرية فريدة موجودة بعدد من المتاحف العالمية بأوروبا والولاياتالمتحدة وهى حجر رشيد ، ورأس تمثال الملكة نفرتيتى ،والقبة السماوية لمعبد دندرة وتمثال حم إيونو ،وتمثال عنخ حا إف ،وتمثال رمسيس الثانى وأنه لن يألو جهداً فى سبيل استعادة هذه القطع الأثرية الفريدة فى الفن المصرى القديم والتى تعتبر ملكاً ثقافياً للشعب المصرى القديم الذى من حقه أن يراها موجودة فى بلاده وشدد حواس على ضرورة قطع العلاقات الثقافية والعلمية مع أى معهد أو متحف يثبت لديه وجود قطع أثرية مسروقة ويماطل فى إعادتها ، موضحاً أن مصر نجحت بالفعل فى تطبيق هذه الآلية وأسفرت عن استعادة قطع أثرية مهمة من بعض المتاحف الأوروبية والأمريكية مثل متحف اللوفر الذى تم وقف عمل بعثته الأثرية العاملة فى مصر حتى تم استعادة الآثار المسروقة الموجودة لديه. أوضح أن الاتفاقيات والتعاون الثنائى من شأنه العمل على الحد من التهريب والإتجار فى الآثار المسروقة من البلاد الأصلية منوها إلى أن مصر وقعت اتفاقيات تعاون مع تسع عشرة دولة من بينها دول فى أمريكا الجنوبية مثل بيرو و بوليفيا والإكوادور وطبقاً لقوانين تلك الدول لتحقيق هذا الهدف وأضاف حواس أن الجهود المبذولة أسفرت عن إستعادة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية كانت قد سرقت منذ عقود وسنوات طويلة بفضل الإصرار على إستعادتها وأيضاً بفضل التعاون مع المؤسسات الثقافية والأثرية العالمية مثل المعاهد والمتاحف والأفراد. واوضح حواس ان بعض الدول التى ساعدت مصر فى استعادة آثارها مثل الولاياتالمتحدة والتى تعاونت مع مصر فى استعادة العديد من القطع الأثرية من بينها مجموعة أوان ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ وسرقت من موقع المعادى بالقاهرة وحاول أحد التجار أن يقوم بتهريبها عبر مدينة ميامى. أشاد بدور القوات المسلحة والشباب فى حماية الآثار والتراث الحضارى الموجود بالمتاحف والمواقع الأثرية فى مصر مشيراً إلى قيام مجموعة من شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير طواعية بتكوين سلسلة بشرية أحاطت بمبنى المتحف المصرى بالقاهرة لحمايته وتأمينه إثر الانهيار الأمنى الذى شهدته القاهرة يوم الثامن والعشرين من يناير الماضى. كما أشاد "آلان جارسيا" رئيس بيرو فى كلمته بالتجربة المصرية فى استعادة الآثار المهربة مؤكدا أنها تجربة يجب أن يحتذى بها فى كافة أنحاء الدول التى ترغب فى استعادة آثارها المسروقة .وقال إن مصر ساعدت بيرو فى استعادة واحد من أعظم كنوزها الأثرية من الولاياتالمتحدة بفضل خبراتها فى هذا المجال وأعرب عن تقديره للدكتور زاهى حواس ودوره فى مساعدة بيرو فى استعادة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية تابعة لبيرو وكانت موجودة لدى جامعة " ييل " الأمريكية.