أثار خبر اختيار ماريو بارغاس يوسا (1936/ الصورة) من قبل بعض الأكاديميين لنيل جائزة «بيدرو إنريكث أورنيا 2016» غضب عدد من السياسيين والمواطنين في الدومينيكان، بسبب ما وصفوه ب «إزدراء» الروائي البيروفي لجمهورية الدومينيكان. الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة في نيسان (أبريل) المقبل في أحد معارض الكتاب في الدومينيكان، دفعت وزير الرئاسة غوستافو مونتالفو إلى اعتبار منحه الجائزة «غير ملائم أبداً»، بسبب المقال الذي كتبه يوسا عام 2013. في المقال الذي نشر في صحيفة «ال باييس» الإسبانية، انتقد يوسا القرار الذي أصدرته جمهورية الدومينيكان ويقضي بتجريد آلاف المواطنين المولودين هناك، ومعظمهم من الأصول الهاييتية، من الهوية الدومينيكانية، واصفاً هذا القرار ب «الإنحراف القانوني» الذي يشبه الأحكام القضائية التي نفذها هتلر بحق اليهود الألمان. أثارت المقالة حينها غضب الدومينيكانيين الذين أقاموا احتجاجات وأحرقوا رواية يوسا «حفلة التيس» (2000) التي تتناول حياة الديكتاتور رفاييل تروخيو الذي حكم الدومينيكان من 1930 حتى اغتياله عام 1961. وفيما لم يصدر أي قرار آخر حول الجائزة، كتب يوسا رسالة إلى وزير الثقافة الدومينيكانية قائلاً: «بصرف النظر عن الأحداث والإنتقادات، فإن حقيقة منحي الجائزة، تظهر روح الديمقراطية والتسامح والإنفتاح التي تبدو، لحسن الحظ أنها تسود البلاد».