عن دار غراب للنشر والتوزيع، بالقاهرة، صدرت رواية بعنوان “تعويذة عشق” للكاتب المصري حسام باظة، وتعدّ الرواية الثانية للكاتب. وقد سبق وأصدرالكاتب رواية “عزرائيل يصل أولا”. وهو كاتب يستلهم من بيئته الريفية حكايات تُعلي من قيم الحب. ويسلك في روايته تعويذة عشق، تسليط الضوء على خبايا الإنسان المصري وطباعه المتغيرة المحيرة، وينحاز فيها إلى الشخص البسيط الذي هزمته الدنيا وانسحب منها بإرادته الحرة. كما أراد باظة من خلالها أن يبرز مكانة الحب في حياتنا بكل ما فيه من معان سامية ومشاعر نبيلة، وأنه قد يؤدّى إلى التغيير الإيجابي من أجل من نحب، وأن الالتزام الديني لا يتناقض مع الحب الطاهر العفيف ما دام يسير في الاتجاه الصحيح. ومن أجواء الرواية نقرأ : “أنا حبيس جدران نفسي الحائرة، أنا السائر في التيه لا يدري أهناك نهاية لهذه الصحارى المترامية، أم أن الكون كله قد صيغ من رمال صفراء تحرق أقدامي العارية في الظهيرة، وتجمد أطرافي البائسة في السحر، أنا الملقى به في الجب، متعلق بحبال بالية تركها سائرون قبلي، فلا أهوي إلى قاع البئر فأهلك، ولا أستطيع الصعود فأنجو، أنا الغريق في أنهار أفكار نبعت من أعالي جبال الخوف، واندفعت كالطوفان تجرف كياني وتسحقه، أستنشق الرمال في قاعها، فلا أموت ولا أحيا، أنا هذا الذي يقبع في بيته وحيدا يتطلع إلى لا شيء، في مدينة الأشباح يحتسي قهوة الصباح بلا حياة ولا أمل، بلا حب”.