صدر حديثًا عن دار نشر "أوراق" للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "التجليات الربانية بالوادي المقدس طوى" للدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوبسيناء بوزارة السياحة والآثار، ويعرض الكتاب حاليًا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. ويرصد الكتاب قصة التجلي الأعظم منذ دخول بني إسرائيل إلى مصر وحتى وقوفهم على أبواب المدينة المقدسة ورفضهم الدخول، ملقيًا الضوء على العبرانيين ومدلول "عبرو" و "بنو إسرائيل" ودخولهم إلى مصر وسكنهم في أرض جاشان (في أطراف محافظة الشرقية)، وفترة دخولهم وعلاقتهم بالهكسوس وحياة نبي الله يوسف في مصر. ولأول مرة، يؤكد كتاب ريحان بعدة أدلة أن مدين، التي تزوج منها نبي الله موسى إحدى بنات العبد الصالح شعيب وعاش بها ما بين ثماني إلى عشر سنوات، تقع داخل محافظة جنوبسيناء حاليًا ما بين شرم الشيخ ودهب. كما يسلط الضوء على رحيل نبي الله موسى من مدين في اتجاه مصر فتاه في الصحراء ووجد هدايته عند شجرة العليقة المشتعلة، وهي الشجرة الموجودة حاليًا بالوادي المقدس داخل دير سانت كاترين، الذي ناجى عندها ربه وجاء الأمر الإلهي بهداية فرعون وخروج بني إسرائيل من مصر عبر سيناء إلى الأرض المقدسة. وكذلك يرصد الكتاب أسماء الملوك المتهمة من المؤرخين والآثاريين بأنها فراعنة نبي الله موسى وهم أحمس، تحتمس الأول، حتشبسوت، إخناتون، حور محب، سيتي الثاني، رمسيس الثاني ومرنبتاح، كما يتناول الآراء التي تقول بأن فرعون اسم شخص. ويناقش حقيقة العجل الذهبي، ومعجزة نتق الجبل فوق بني إسرائيل، ومعجزة دك الجبل وموقعها وتلقي نبي الله موسى لألواح الشريعة، ومناقشة الموقع الحقيقي لجبل موسى وتفنيد الآراء القائلة بأنه خارج سيناء سواء في جبل نافو في الأردن أو جبل كركوم في صحراء النقب بفلسطين، وتأكيد أنه الجبل الحالي بالوادي المقدس طوى (منطقة سانت كاترين حاليًا). يُشار إلى أن إصدار هذا الكتاب يأتي في إطار مشروع التجلي الأعظم، الذي يتم نفيذه حاليًا بمدينة سانت كاترين المسجلة بقائمة التراث العالمي باليونسكو، والذي يتضمن إنشاء 14 مشروعًا، بتكلفة مبدئية تتعدى 2 مليار جنيه، ويهدف إلى إحياء المدينة وتطويرها وجذب السياح من مختلف دول العالم.