يمكن القول أن فيلم "ميكروفون" تحول، منذ إنتاجه وخروجه إلي النور، إلي "عصفور" يحلق بعيداً في "سماء المهرجانات"، ففي أعقاب مشاركته في مهرجان قرطاج السينمائي، وفوزه بجائزة "التانيت الذهبي"، التي تُعد الجائزة الكبري في المهرجان التونسي، والتي حصلت عليها مصر مرة واحدة عن مجمل أعمال المخرج الكبير يوسف شاهين، اقتنص الفيلم جائزة افضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 34، وبعده طار مخرجه أحمد عبدالله السيد وبرفقته بطل الفيلم خالد ابو النجا إلي مهرجان سالونيكي السينمائي الدولي باليونان، حيث مثل مصر في المسابقة الرسمية للدورة ال 51 للمهرجان، وبعدها اتجه المخرج والبطل إلي "دبي" ليلحقا بالدورة السابعة لمهرجانها السينمائي الدولي، وهناك التقيا فريق الفيلم : يسرا اللوزي و مدير التصوير طارق حفني والمنتج محمد حفظي ومدير الانتاج هاني صقر وفريقي "ماسكارا" و"مسار اجباري" وأحد أعضاء فريق" Y-Crew"، وبعد منافسة شرسة مع الأفلام العربية علي جوائز "المهر" حصد هشام صقر مونتير الفيلم جائزة افضل مونتاج . وكان عرض "ميكروفون" في "دبي" قد قوبل بحفاوة كبيرة، خصوصاً في عرضه الثاني الذي أقيم في جميرا بيتش ريزيدندس، واستثمرت الشركة المنتجة الفرصة وأقنعت الفرق الغنائية التي قامت ببطولة الفيلم، وتواجدت في المهرجان، بتقديم فقرة غنائية حية شاركت فيها أسرة الفيلم بالكامل، ولاقت استحساناً كبيراً يضاهي الاستحسان والإعجاب اللذان قوبلت بهما فرقتا "مسار اجباري" و" Y-CREW" في الحفل الخاص الذي أقيم علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي في القندق المخصص كمقر للمهرجان، وحضره حشد كبير من نجوم المهرجان وضيوفه بالاضافة الي اصدقاء أسرة الفيلم من العاملين في الوسط الفني هو الحفل الذي غني فيه خالد ابو النجا ومخرج الفيلم أحمد عبدالله السيد والمنتج محمد حفظي. وفي السياق نفسه توجه خالد ابو النجا من دبي إلي قطر ومنها إلي الجزائر لينفي ما اشيع حول عدم حضوره لمهرجان وهران السينمائي، والتأكيد علي أن عدم تمكنه من حضور حفل افتتاح "وهران" يرجع إلي تواجده في حفل ختام مهرجان "دبي" ليس أكثر، وأبدي اندهاشه من الشائعات التي تناولته، وزعمت أنه قلق وخائف من زيارة الجزائر بسبب الأزمة التي خلفتها مباراة كرة القدم، ورد علي الشائعات بقوله: "الجزائر بلدي الثاني ويوم وصلتني دعوة المهرجان قبلتها مباشرة رغم ارتباطي المسبق بمهرجان دبي".وأضاف:"ما حدث بين الشعبين المصري والجزائري كان فتنة، وهذا ماقلته وأكدت عليه في جميع وسائل الإعلام والفضائيات، فأنا أرفض رفضا شديدا أن يسقط الفنان في فخ الصحافة والإعلام المهووس بالتفرقة والفتنة. وعلينا كفنانين أن نكون علي دراية ووعي لأننا نموذج ونملك تأثيراً كبيراً في مجتمعاتنا العربية، مما يجعلني لا أفهم كيف ينزلق الفنان إلي درجة السب والشتم" وأنهي بقوله :"ما حدث لقننا درساً في كيفية التعامل مع الإعلام". لكن "ابو النجا" لم يخف أن المؤتمر الصحفي، الذي أعقب عرض "ميكروفون"في وهران، اتسم بالعصبية والتوتر في بداية الأمر إلا أنه نجح في تهدئة الأجواء، وامتصاص حدة الغضب بشكل سريع الأمر الذي كان سبباً في أن يصفق الشباب الجزائري عقب كلماته التي تناولت دور الفن في تجميع الشعوب، كما أكد في ندوة أخري أن "جميع الخلافات المصرية الجزائرية، انتهت فعليا، ولم تبق إلا في وسائل الإعلام" !