تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أرجاء مصر المحروسة في الثامنة والنصف من مساء اليوم صوب ستاد القاهرة الدولي لمتابعة أحداث المباراة النهائية لبطولة كأس مصر، والتي ستجمع بين فريقي الأهلي وحرس الحدود. وبشكل عام دائماً ما تكون مباريات الفريقين معاً محفوفة بالمخاطر ومغلفة بالندية والقوة، ومما يزيد الأمر صعوبة علي الفريقين وجهازهما الفني في لقاء اليوم، ان حرس الحدود هو من أخرج الأهلي من بطولة كأس مصر في موسمها الماضي عندما تغلب عليه بهدف نظيف باستاد المكس في عهد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي، كما أن الحرس هو نفسه من حرم "الشياطين الحمر" من الاحتفاظ بلقب بطولة كأس السوبر المحلي، بعدما تغلب عليه بثنائية نظيفة باستاد القاهرة وأمام جماهيره الغفيرة، وذلك قبل انطلاق منافسات موسم 2009/2010، وفي أول ظهور رسمي لحسام البدري كمدير فني للأهلي، مما يعني أن المباراة ستكون بمثابة "طار بايت" بالنسبة للفريق الأحمر، وتأكيد الجدارة والاستحقاق عند الفريق العسكري.. فهل سيفلح البدري في قيادة الأهلي للفوز بآخر بطولات هذا الموسم.. أم سيفعلها العشري ويحتفظ بلقب الكأس للعام الثاني علي التوالي. كل هذه الأسباب تؤكد أننا سنكون أمام حوار كروي شامل بين حسام البدري وطارق العشري. وقد استعد الفريقان للقاء اليوم بمنتهي الجدية والقوة، فالأهلي دخل في معسكر مغلق بمدينة 6 أكتوبر عقب مباراته الأخيرة أمام الإنتاج الحربي في الدور قبل النهائي للبطولة والتي انتهت لصالحه بهدفين مقابل هدف.. ورفض حسام البدري منح اللاعبين أي راحات نظراً لضيق الوقت من ناحية، ولأهمية اللقاء وحساسيته من ناحية أخري. والأهلي بطبيعة الحال موقفه من البطولة واضح ومحدد، حيث يلعب علي اللقب ولا شيء سواه وله أسباب في ذلك بحكم شعبيته وجماهيريته الطاغية، فضلاً عن طموح حسام البدري المدير الفني للفريق في الجمع بين لقب بطولتي الدوري العام وكأس مصر ليثبت بحق أنه قادر علي صنع البطولات وحصد الألقاب، كما كان الحال في عهد أستاذه البرتغالي مانويل جوزيه. ومن المنتظر أن يخوض الأهلي لقاء اليوم بنفس تشكيلة مباراته الماضية أمام الإنتاج الحربي، فلا خلاف علي وجود شريف إكرامي في حراسة المرمي ومن أمامه رباعي خط الدفاع وائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل "يميناً" وسيد معوض "يساراً" وفي الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد وأحمد فتحي ومحمد بركات ورأس الحربة محمد فضل ومحمد أبوتريكة. في المقابل استعد حرس الحدود لمواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة دخل معسكره المغلق بإحدي دور الضيافة العسكرية بالقاهرة، وهو المعسكر الذي أصر الجهاز الفني للحرس بقيادة طارق العشري المدير الفني إقامته في اليوم التالي مباشرة لمباراة الفريق الماضية أمام الإسماعيلي بالدور قبل النهائي والتي انتهت لصالح الفريق العسكري بثنائية مقابل هدف. وكان العشري قد عقد مع لاعبيه عدة جلسات خلال الأيام الماضية لزيادة معنويات اللاعبين والوصول بها إلي أعلي معدلاتها، وكذلك تهيئة لاعبيه نفسياً لهذا اللقاء المهم والمرتقب، مطالباً في نهاية كل اجتماع بالاصرار علي تحقيق الفوز والاحتفاظ بلقب البطولة التي يحملها الفريق العسكري من مسابقة الموسم الماضي، وكتابة تاريخ جديدة لهذا الجيل بأحرف من نور، في حالة فوزه بالكأس الغالية للعام الثاني علي التوالي. ويعتمد العشري في مواجهة اليوم علي عناصره الأساسية وقوته الضاربة، أملاً في إنهاء اللقاء لصالحه وتحقيق الهدف المطلوب، ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين أحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالغني ومحمد الهردة ومحمد مكي وعبدالرحمن محيي وإسلام الشاطر ومحمد حامد "ميدو" وعلي فرج حارس المرمي. أحمد هريدي