عندما تشير عقارب الساعة إلي الثامنة والنصف مساء الليلة تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ستاد القاهرة الدولي, تمني النفس بوجبة كروية دسمة ولقاء من العيار الثقيل يجمع الأهلي وحرس الحدود في نهائي كأس مصر, حيث الطموح لحمل كأس مصر وارتقاء منصة التتويج. يبحث الأهلي عن الثنائية هذا الموسم بعد التتويج ببطولة الدوري هذا الموسم, واللقب36 لكأس مصر, ويدخل الأهلي اللقاء وهو مكتمل الصفوف وبقوته الضاربة المتمثلة في بركات وأبو تريكة وأحمد حسن وحسام عاشور, وهو ما يراهن عليه حسام البدري المدير الفني الذي استطاع التغلب علي أقوي المنافسين له في دور ال16 باقصاء الزمالك المنافس التقليدي ثم تخطي عقبة بتروجت الصعبة, وأخيرا الانتاج الحربي العنيد, ليصعد للقاء الحدود الذي استطاع اقصاءه الموسم الماضي من دور ال16 علي ستاد المكس تحت قيادة مانويل جوزيه المدير الفني السابق. ويعلم البدري تماما خطورة المنافس الذي نجح في الوصول لهذا الدور بقوة وثبات عندما تخطي المقاولون العرب في دور الثمانية1/3, ثم الاسماعيلي بالفوز1/2 في لقاء درامي غريب, لذلك كان التركيز منصبا علي قوة الحرس الموجودة في ثلاثة عناصر هم: أحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الغني وأحمد حسن مكي, وهؤلاء الثلاثي مصدر ازعاج لأي فريق, لذلك ستكون الرقابة اللصيقة علي الثلاثي بكل صرامة بوجود وائل جمعة وحسام عاشور وشريف عبد الفضيل. وعلي الجانب الآخر, فإن معنويات الحرس ارتفعت بقوة عقب الوصول للدور النهائي لكأس مصر لثاني مرة علي التوالي, فهو حامل اللقب ويحلم أيضا بحمل الكأس للمرة الثانية, ويعلم العشري تماما قوة المنافس وخبرته الطويلة وترسانة أسلحته من النجوم القادرة علي تغيير مسار اللقاء, لذلك لن يجازف العشري بالهجوم, وهذا ما وضح خلال مران الفريق الأخير الذي ركز خلاله علي وجود كثافة عددية في وسط الملعب والرقابة اللصيقة رجلا لرجل في كل أرجاء الملعب مع غلق المساحات الخالية أمام لاعبي الأهلي خاصة بركات وأبو تريكة ومحمد فضل الذي عاد بقوة خلال مباريات كأس مصر. وحفز العشري لاعبيه خلال المران بأن مباراة اليوم سجال بين الفريقين, وأن العطاء داخل المستطيل الأخضر هو الذي سيعطي الأفضلية لأحد الفريقين, ويعتمد العشري علي عنصري الخبرة والشباب المتمثلين في أحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الغني وأحمد حسن مكي ومحمد مكي الكبير, والقائد محمد حليم في وسط الملعب وإسلام الشاطر الذي سيقوم بدور محوري لتعويض غياب أحمد سعيد اوكا للاصابة. فمن يحقق الهدف: القلعة الحمراء.. أم الحرس؟ سؤال سنجد الاجابة عنه في لقاء الليلة ومطلوب من الجماهير الالتزام بالروح الرياضية العالية في ظل التنافس الشريف بين الفريقين ليكون نهائي الكأس مشرفا للكرة المصرية في ختام الموسم الكروي.