طالب نمر حمّاد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ، القادة العرب خلال اجتماعهم في قمة ليبيا نهاية الشهر الجاري، بضرورة ان يتبنوا قرارات عملية تكون قادرة علي دعم القدس والمقدسات. وقال في تصريحات للصحفيين عقب لقائه عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية انه تم بحث الأوضاع الصعبة في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل،مستنكرا التعديات الإسرائيلية علي المسجد الأقصي المبارك والمقدسات في الأراضي العربية المحتلة، والاستيطان المتواصل في الضفة الغربيةوالقدس بشكل خاص، والحصار المفروض علي غزة. واضاف انه أطلع الأمين العام للجامعة العربية علي طبيعة الاتصالات التي تجريها السلطة الوطنية مع مختلف الأطراف بشأن عملية السلام، وخاصة الإدارة الأمريكية، مشيرا إلي قرب لقاء الرئيس أبو مازن مع السيناتور ميتشيل مبعوث عملية السلام. وردا علي سؤال حول هل يمكن القول بأن زيارة السيناتور جورج ميتشيل مبعوث الرئيس الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط إلي إسرائيل هي البداية لانطلاق المفاوضات غير المباشرة؟ وقال نمر حماد " بمجرد وصول السيناتور ميتشيل إلي إسرائيل ولقائه مع مسئولين هناك يمكننا أن نقول إن المحادثات غير المباشرة قد بدأت خاصة وأنه سيلتقي مع المسئولين الفلسطينيين و الرئيس أبومازن اليوم الاثنين". من جانبه أكد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية أن ما يجري في القدس يتطلب وقفة دولية وعربية جادة، مشيرا الي ان الملف الفلسطيني سيوضع بكافة تفاصيله علي رأس جدول أعمال القمة العربية لبحث مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الحرم القدسي الشريف وسيجري اعتماد خطة لانقاذ وحماية المقدسات. من جانبه اتهم السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، اسرائيل بانها كانت تبيت النية لإفشال أي جهد لإحراز أي تقدم علي مسار عملية السلام بعد اقتحامها للمسجد الأقصي،محذرا من ان استمرار التصعيد والاستفزاز الاسرائيلي سيؤدي إلي انفجار الأوضاع وينذر بمخاطر شديدة علي المنطقة ككل. وأضاف أنه طلب من بعثة الجامعة العربية في جنيف عرض الموضوعات المتعلقة بانتهاكات إسرائيل المستمرة علي مجلس حقوق الانسان، كما طلب من المجموعة العربية في نيويورك طرح الموضوعات المتعلقة بالقدس علي الجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث كيفية الذهاب إلي محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالممارسات الخاصة بالقدس، بالاضافة إلي ذلك هناك تحركات سوف تتم خلال الفترة القصيرة القادمة فيما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل. من جهته اتهم السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إسرائيل بتجاوز الحدود باقتحامها باحات المسجد الأقصي وانتهاكاتها للمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية، وقال لقد أصبحت إسرائيل دولة لاتؤمن إلا القوة وانتهاك القوانين والأعراف الدولية سواء في تعاملها مع عملية السلام أو مع رموز الديانات السماوية. وحمل صبيح الحكومة الإسرائيلية اليمينية مسئولية هذه الممارسات التي تستفز كل شعوب المنطقة، بسبب قيام جنودها باقتحام باحات المسجد الأقصي بهذه الوحشية ، محذرا من أن النار تحت الرماد في هذه المنطقة.