كشفت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشئون الأسرة والسكان ان اخر مسح لاعداد عمالة الأطفال كان في عام 2001، وأكدت انه يوجد 2 مليون و87 ألف طفل ما بين 6 إلي 17 سنة منخرطين في سوق العمل المسح الذي قام به المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء كان يواجه بالرفض من العديد من المسئولين في الحكومة خاصة بعض الوزراء الذين كانوا يرفضون الاعتراف بوجود ظاهرة عمالة الأطفال والفقر. وأكدت الوزيرة في المؤتمر الذي عقد أمس لتوقيع برتوكول تعاون بين منظمة العمل الدولية والجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء لإجراء مسح جديد لعمالة الأطفال علي أن تعلن نتائجه في يناير عام 2011 أن الأسباب الرئيسية وراء عمالة الأطفال ترجع في أغلبية الظروف إلي أن عائل الأسرة سيدة أو ان الزوج لا يعمل. واكدت ان مصر لا تستطيع أن تتباهي أمام الدول بالتوصل إلي حلول لظاهرة عمالة الأطفال كما هو الحال في ظاهرة ختان الاناث فمازالت عمالة الأطفال كالنقطة السوداء في ثوب مصر. وحول المسح الجديد لحصر عدد عمالة الأطفال قالت مشيرة خطاب إن المسح الجديد لن يكون بنسبة 100% لأن عمالة الأطفال تخضع لظروف صعب حصرها مثل عدم إمكانية حصر عمالة الأطفال في المنازل ولدي ذويهم. وحذرت السفيرة مشيرة خطاب من التعديلات التي قام بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء علي استمارة الاستبيان الخاصة بالمسح واشارت إلي ضرورة عدم الاخلال بالمضمون الأساسي للمسح. وأكد اللواء ابو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء ان التعديلات التي تم اجراؤها علي آلمسح والذي طبق في 60 دولة ترجع إلي طبيعة البيئة المصرية ولن تؤدي إلي الاخلال بالنتائج الخاصة بالمسح مشيرا إلي أن القضاء علي هذه الظاهرة يحتاج إلي رصد حجمها وبدقة وهو ما نحاول الوصول إليه في المسح، واضاف الجندي أن المسح سوف يتم علي عينة تشمل مليون أسرة مصرية وتم اعدادها لخدمة اعداد الأبحاث الخاصة بالظواهر الاجتماعية.