وسط نذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، وضغوط من السلطة الفلسطينية علي الولاياتالمتحدةالأمريكية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية علي المسجد الأقصي، شهدت مدينة القدسالمحتلة، خاصة بلدتها القديمة أمس حالة من الغليان ومواجهات متفرقة بين فلسطينيين مقدسيين وقوات الاحتلال أدت إلي إصابة 13 علي الأقل بحالات اختناق وبالعيارات المطاطة التي أطلقها جنود الاحتلال علي المعتكفين بالمسجد الأقصي لاحباط مخطط جماعات يهودية متطرفة لاقتحام باحة المسجد بمناسبة عيد "المساخر اليهودي" الذي تنتهي شعائره اليوم.. وبينما واصلت قوات الاحتلال اغلاق بوابات المسجد الأقصي ومنعت المصلين من دخوله سمحت بادخال مجموعات يهودية متطرفة صغيرة علي شكل سياح إلي باحات المسجد الأقصي.. كما اقتحمت قوة من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال باحة الأقصي وفرضت حصارا محكماً علي المصلين المعتكفين بداخله وطالبتهم بتسليم أنفسهم وزعمت أنهم رشقوا عناصرها بالحجارة والأحذية ورددوا هتافات الله أكبر. وقد تحولت البلدة القديمة أمس إلي ثكنة عسكرية حيث نصب جنود الاحتلال المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في الشوارع والطرقات المؤدية الي المسجد الأقصي ومنعت من تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول القدس القديمة.. وفي رد فوري طلبت السلطة الفلسطينية أمس تدخلاً أمريكياً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصي وعموم الأراضي الفلسطينية، وقال د. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إنني اتصلت بالإدارة الأمريكية وطلبت تدخلاً عاجلاً من أجل الزام إسرائيل وقف اعتداءاتها في المسجد الأقصي وضد المقدسات الإسلامية في الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح. من جهته قال نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن ما تقوم به إسرائيل في المسجد الأقصي جزء من حروب تخوضها للهروب من الاستحقاقات، مؤكداً أن القدس الشريف والأقصي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. وقد استنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصي اقتحام جنود الاحتلال لباحات الأقصي وتطويقه وحمل الحكومة الإسرائيلية عواقب هذه الاعتداءات. وفي سياق متصل نظم طلاب جامعة الزقازيق مظاهرات حاشدة امس احتجاجاً علي الاعتداءات الإسرائيلية، ورددوا هتافات "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود" و"عار يا عرب" وطالبوا بسحب السفير المصري من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من مصر، واشتبك رجال الأمن بطلاب كليات الطب والآداب والحقوق والهندسة، وهددوا باعتقال عدد كبير منهم.