حالة من الفوضي سيطرت علي مطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية باريس فور تجربة استخدام جهاز الماسح الضوئي من أجل تعزيز الاجراءات الأمنية في المطارات الفرنسية علي الرحلات المتوجهة للولايات المتحدةالأمريكية، وذلك في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة متوجهة من هولندا الي أمريكا في فترة أعياد رأس السنة الماضية. وشعر المسافرون باهانة بالغة من الكشف عن أجزاء جسدهم أمام الجهاز الذي يتكون من كابينة زجاجية يدخلها المسافر وتستخدم الموجات الميليمترية لرؤية أية أشياء تحت ملابس المسافر ، من خلال موجات تنعكس علي سطح جلد الشخص ولا تدخل بأي حال الي جسد الشخص. الجهاز يستخدم حاليا كفترة تجريبية تتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر، الي أن يتم تبني مشروع القانون الخاص باستخدام الجهاز بصورة نهائية، حيث يتم الاختبارلمعرفة مدي قبول الركاب للخضوع للكشف علي جهاز الماسح الجسدي ، حيث إن هذا الأمر اختيارا حيث يختار المسافر بين الخضوع لهذا الكشف أوالخضوع للتفتيش الذاتي بالأيدي. يذكر أن البرلمان الفرنسي أقر قبل اسبوعين تجربة استخدام أجهزة المسح الجسدي من أجل تعزيز الاجراءات الأمنية في المطارات الفرنسية وتلقي هذه التجربة معارضة نواب الحزب الاشتراكي الذين يرون أن استخدام هذه الأجهزة في المطارات مكلفا للغاية.