رفع مجموعة من العمال في مطار باريس الرئيسي كانوا قد أوقفوا عن العمل للاشتباه في أنهم يشكلون خطرا أمنيا -دعوي قضائية للطعن في القرار. وكان قرابة ال 70 عاملا معظمهم مسلمون قد جردوا من التصريحات الأمنية في أعقاب تحقيق قامت به سلطات المطار. وقد تمت إعادة التصريحات إلي اثنين من الموقوفين، بينما قال محامو سبعة آخرين إنهم كانوا ضحايا للتمييز. كما ان فرنسا وضعت في حالة تأهب قصوي منذ الهجمات علي نيويورك وواشنطن قبل خمسة أعوام، حيث تم اعتقال مئات المشتبه بهم. كما تم خلال السنة الجارية وحدها ترحيل 18 إماما بدعوي إلقاء خطب دينية متشددة. وكانت سلطات المطار قد قالت إن موظفين في مطار شارل ديجول في باريس، ومن بينهم العمال الذين ينقلون الحقائب، قد زاروا معسكرات تدريب في باكستان وأفغانستان. كما يعتقد أن أحد هؤلاء هو صديق لريتشارد ريد الذي حاول في عام 2001 تفجير طائرة كانت متوجهة برحلة من باريس إلي الولاياتالمتحدة. وكان عمال مطار شارل ديجول في باريس قد نظموا الشهر الماضي تظاهرة للاحتجاج علي سحب هذه التصريحات من عدد من الموظفين. وقالت احدي النقابات لعمال المطار ان نحو مائة موظف ينتمون اليها ويعملون في شركة الخطوط الجوية الفرنسية نفذوا -في وقت سابق- اضرابا للتضامن مع زملائهم. وقال احد الناطقين باسم النقابة ان سحب التصريحات الأمنية لم يطل المسلمين فقط من الموظفين بل كل موظف لا يتفق مع الادارة. ويقول مسئولو المطار إن بعض الموظفين ترددوا بشكل منتظم علي باكستان وأفغانستان العام الماضي. كما يعتقد أن عاملا آخر كانت تربطه علاقة قريبة بشخصية بارزة في جماعة جزائرية مصنفة علي أنها إرهابية وتربطها صلات بالقاعدة. يذكر ان كتابا اصدره فيليب دو فيلييه السياسي اليميني الفرنسي منذ اربعة اشهر طرح عدة اسئلة حول امن المطارات الفرنسية ومنها امكانية ان يكون متطرفون اسلاميون يعملون في مطار شارل ديجول بصدد التخطيط لهجوم ارهابي علي المطار.