قضية الدعم تحتاج لنظرة أعمق مما هي عليه الآن فهناك أكثر من 50% من مستحقي الدعم لا يحصلون عليه ولو وصل الدعم إلي 80% من مستحقيه فهذا سيكون مؤشرا جيدا كما لو تم تحديد دقيق لهذه الأسر. يظل السؤال هل تقدم لهم دعما عينيا أم نقديا فإذا قلنا دعما نقديا سنصطدم بسلبياته فربما يستخدمه رب الأسرة في شراء سجائر أو بعيدا عن المتطلبات الحقيقية للأسرة كما أنه في حالة ما إذا أصبح الدعم نقديا فسوف ترتفع الأسعار بشكل واضح ومبالغ فيه ولو كانت هناك فئة ستتحمل هذا الارتفاع فهناك فئات لن تتحمله وبفرض أن السلع الأساسية ارتفعت أسعارها العالمية وزادت بالتالي في السوق المحلية مع افتراض أن جميع التجار لم يحركوا السعر إلا مع ارتفاع الأسعار العالمية والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستظل قيمة الدعم النقدي ثابتة أم تتغير، هذا ما يجب أن تبحثه الحكومة وذلك في حالة ما إذا كانت هناك معلومات دقيقة حول عدد الأسر التي تستحق الدعم وأري أن تحويل الدعم بشكل جيد ومدروس مسألة إيجابية ولكن يجب أن يكون هناك ضمان لأن يصل في تلك الحال لمستحقيه وهذا المشروع لا أعتقد أنه وهم ولكنه بما أن الدولة بدأت تتحرك أكثر من مرة في هذا الاتجاه فنأمل أن يكون له إيجابيات قريبة.