يبدو أن عين الحسود لعبت دورا كبيرا تجاه كل اللاعبين الذين حققوا الإنجازات الكبيرة مع المنتخب الوطني بعد المشاركة مع أنديتهم عقب العودة من بطولة الأمم الإفريقية حاملين أغلي الألقاب.. بالفوز بالبطولة للمرة الثالثة علي التوالي 23 لاعبا مثلوا المنتخب ولم يتمكنوا من إنصاف فرقهم في مباريات الدوري حتي الآن مع انطلاق الدوري الممتاز. الكل شارك مع أنديته باستثناء عصام الحضري الذي لم يظهر حتي الآن بعد العودة من أنجولا ولم يشارك مع ناديه الإسماعيلي طوال الفترة الماضية كما أن الجهاز الفني بقيادة عماد سليمان استغني عن خدماته في بعثة الفريق التي توجهت إلي كينيا وتعادلت سلبيا في أول مشوار دوري رابطة الأبطال الإفريقية.. وبذلك يكون عصام الحضري قد أعاد للأذهان تصرفاته المثيرة عقب بطولة الأمم 2008 عندما هرب من الأهلي وتعاقد مع سيون السويسري وهو ما كلفه الإيقاف لمدة 4 أشهر من الفيفا. وكان وائل جمعة أحد الضحايا أيضا بعد المشاركة الأولي عقب البطولة مع الأهلي حيث نال كارتا أحمر في مباراة غزل المحلة رغم تألقه اللافت للنظر وكان عصبيا للغاية وبدا عليه أنه كان في حاجة إلي الراحة الشديدة ولكن الجهاز الفني بقيادة حسام البدري فضل استغلاله وكان من الطبيعي أن يخرج عن شعوره فينال كارتا أحمر مستحقا. ولم يظهر أحمد حسن كابتن المنتخب مع الأهلي أمام المحلة ولكنه ظهر كعبء علي فريقه أمام اتحاد الشرطة وظهر أيضا أنه كان في حاجة إلي راحة طويلة. بينما لم يشارك عماد متعب وسيد معوض بسبب الإصابة التي لحقت بهما في مباراة غانا في ختام بطولة الأمم الإفريقية وكان حسام غالي أيضا أحد المظاهر. حيث ضرب ياسر القحطاني في الدوري السعودي وخرج عن شعوره وظهر عليه الانفعال في المباراة فكان قرار لجنة المسابقات بإيقافه عن اللعب وتغريمه ماليا. أما حسني عبدربه فتعرض فريقه أهلي دبي لهزائم متلاحقة ولم يكن ظهور مولودته إلي النور فألا حسن له ولكن هزائم فريقه كانت ظاهرة فوق السطح.. وظهر أيضا تراجع مستواه بشدة رغم أن منحني أدائه في بطولة الأمم كان قد وصل إلي قمة المستوي بعد تراجع شديد في المستوي طوال الأشهر العديدة الماضية ولم يكن أحمد المحمدي وأحمد عبدالرؤوف وعبدالعزيز توفيق أصحاب فأل حسن علي فريقهم إنبي بعد الهزيمة من الزمالك بثنائية وظهروا بمستوي متواضع للغاية وتسببوا في خسارة فريقهم ولم يستطيعوا إنقاذ الفريق البترولي من سلسلة الهزائم التي تعرضوا إليها في الآونة الأخيرة رغم وجود جهاز فني جديد بقيادة مالدينوف. وأهدر أحمد المجمدي ركلة جزاء عندما كان إنبي متأخرا بهدف والطريف أن عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك تسبب في ركلة الجزاء وظهر بشكل سيئ في الشوط الأول وكان ذلك نتاج سوء الحظ مع المنتخب الوطني في استعاد فورمته وأنقذ فريقه من ركلة الجزاء ومن فرص عديدة في الشوط الثاني. وكان محمد ناجي جدو بطل الأبطال في سوء الحظ بعد البطولة خاصة عندما فشل في تسجيل أي هدف لفريقه في المباراتين اللتين لعبهما حتي المباراة التي فاز فيها الفريق كان بعد خروجه من الملعب ليسجل بديله محمد المرسي هدف المباراة الوحيد وتعرض فريقه لهزيمة ثقيلة أمام المقاولون العرب بأربعة أهداف في مقابل هدف وفشل في تسجيل مجرد هدف واحد. ولم يكن السيد حمدي لاعب بتروجيت أفضل حالا من زميل الدكة أحمد رؤوف بعدما خسر بتروجيت من الاتحاد بهدف وفشل في إنقاذ فريقه. أما محمد زيدان فقد بدأ رحلة العودة إلي ألمانيا باستقبال حار في المطار من صديقته شتاينا وقبلة أكثر حرارة كانت حديث المصريين غير أن اللاعب صاحب الهدف الوحيد في البطولة لم يستطع قيادة فريقه بروسيا دورتموند للفوز علي فرانكفورت في الدوري الألماني.