أولت الصحف البريطانية الصادرة أمس اهتماتماً كبيراً بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ففيما نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً عن التطهير العرقي ضد السكان الأصليين الفلسطينيين في الضفة الغربية رصدت صحيفة تايمز ما اسمته التاريخ الطويل لإسرائيل مع الاغتيالات التي ترعاها الدولة ضد قياديين ومسلحين فلسطينيين. وقالت الصحيفة إن الجيش والقوات الجوية الإسرائيلية نفذا ما سمي بلوائح الاغتيالات ضد عدد من القياديين الفلسطينيين بدعوي اتهامهم بكونهم العقل المدبر لهجمات داخل إسرائيل ومن أبرز هذه الجرائم اغتيال خليل الوزير "أبو جهاد" أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني في تونس عام 1988 علي يد وحدة خاصة تابعة للموساد دخل عناصرها إلي تونس بجوازات سفر لبنانية مزورة. أيضاً حاول عملاء الموساد عام 1997 اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في العاصمة الأردنية عبر رش مادة سامة قوية ضد الأعصاب في أذنه ولم ينقذه سوي القبض علي العناصر المهاجمة واعتقالهم حتي أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي الترياق المضاد للمادة السامة المستخدمة ضد مشعل. كما نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات استهدفت قادة حماس مثل مؤسسي ومرشدها الروحي أحمد ياسين في غزة عام 2004 وخلفه د. عبدالعزيز الرنتيس بعد نحو شهر في غارة جوية أخري. علي صعيد متصل يتهم حزب الله اللبناني إسرائيل باغتيال عماد مغنية قائد الجناح العسكري للحزب الشعيي في دمشق وهو ما تأبي تل أبيب الاعتراف به علناً. من جانبه يصف الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك أوضاع الفلسطينيين في المنطقة التي تسمي "ج" بالضفة الغربية وفقاً لتقسيمات أوسلو وخارطة الطريق التي يقول فيسك إنها ماتت كما تموت فلسطين في أخصب أراضي الضفة، مشيراً إلي أن المنطقة "ج" والمنطقتين "أ وب" تشكل 60% من الضفة الغربية التي كان من المفترض تسليمها لأصحابها من أصل 22% من أراضي فلسطين كان يرضي بها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.