اثارت فتوي الدكتور حسين الجرجاوي عميد كلية الدراسات الاسلامية بأسوان جدلا واسعا بين علماء الازهر - حيث طالب الجرجاوي في خطبة الجمعة الماضية التي القاها بمسجد انصار السنة بأسوان باقامة حد الحرابة علي المطالبين بمنع ارتداء النقاب سواء كانوا مسئولين ام رجال دين وذلك علي خلفية قرار الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر بمنع ارتداء النقاب في المعاهد الازهرية والمدن الجامعية للبنات. وقال الجرجاوي ان هؤلاء المسئولين يحاربون الله ورسوله بمنعهم النقاب سواء كان شيخ الازهر او وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال واصفا مبررات المسئولين بمنع النقاب بحجة ارتكاب الجرائم ب "المضللة" متسائلا لماذا لا يهاجمون التبرج والسفور المنتشر في كل مكان اذا كانوا يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية؟! وأيد الشيخ يوسف البدري - الداعية الاسلامي - فتوي الدكتور الجرجاوي وقال ان موقف شيخ الاهر وعدد من المسئولين من النقاب يعد محاربة لله ورسوله لانهم يعطلون ايات القرآن في سورتي النور والاحزاب علاوة علي الاحاديث الصحيحة التي تؤكد فرضية النقاب.. لافتا الي ان مهاجمة المسئولين وعلماء الدين للنقاب جاءت علي خلفية سياسية. اما الدكتور العجمي الدمنهوري رئيس جبهة علماء الازهر فقد وصف فتوي الجرجاوي ايضا بأنها تطرف "غير عادي" وكلام ليس مستقيما ولا ينبغي ان يصدر هذا الكلام من استاذ ازهري مؤكدا ان حد الحرابة يتم تطبيقه في حالات خاصة جدا علي قطاع الطرق وحالات السرقة والاغتصاب وارهاب الآمنين مشيرا الي ان علماء الامة من امثال القرضاوي والشعراوي والغزالي اجمعوا ان النقاب ليس فريضة فلا هو مرفوض ولا مفروض. وقال د. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية ان العقوبات في الاسلام تتنوع الي ثلاثة انواع وهي القصاص والحدود والتعزيرات. موضحا ان من يريد اقامة حد الحرابة علي القائلين بعدم وجوب النقاب يعد بعيدا عن اصول الاحكام والعلم الديني وايضا الدعوة لعدم وجوب النقاب تعد خطأ علميا من بعض العلماء فالقول العلمي السليم يري اتجاهين الاول يري النقاب فرضا وآخر يراه ليس فرضا ويجب احترام كل فريق ولا يجوز ان يعتقد احد احتكاره للرأي الصواب.